المقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. اللهم يا مسهل الشديد، يا ميسر كل عسير، نسألك بحق اسمك الأعظم أن تيسر لنا أمورنا، وأن تجعل لنا من كل ضيق مخرجًا، ومن كل شدة فرجًا، ومن كل همٍ مفرجًا.
1. قوة الدعاء:
• الدعاء هو سلاح المؤمن، وهو صلة العبد بربه.
• اللهم يا مسهل الشديد، هو دعاء عظيم، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو به في الأمور الصعبة.
• من دعا بهذا الدعاء بإخلاص وصدق، فإن الله تعالى يسهل له أمره، ويسخر له الأسباب، ويجعل له من كل ضيق مخرجًا.
2. فضل الدعاء:
• فضل الدعاء بالسهولة والتيسير عظيم، فقد قال الله تعالى: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِ”.
• ومن فضل هذا الدعاء أيضًا أنه يفرج الكرب، ويجلب الفرح والسرور، ويدفع عن صاحبه الهموم والأحزان.
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فادعوا الله، وعليكم بالدعاء”.
3. آداب الدعاء:
• يجب على الداعي أن يكون على يقين بالإجابة، وأن يدعو الله تعالى بنية صادقة وإخلاص تام.
• ينبغي للداعي أن يكون مستقبلًا للقبلة، ورافعًا يديه إلى السماء، ومتضرعًا إلى الله تعالى.
• يستحب الإلحاح في الدعاء وتكراره، مع عدم الملل أو اليأس.
4. أوقات استجابة الدعاء:
• من الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء: الثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة، وبعد الفراغ من الصلاة، وعند السجود، وفي يوم الجمعة، وفي شهر رمضان، وفي ليلة القدر.
• كما يستجاب الدعاء عند نزول المطر، وفي السفر، وعند رؤية الكعبة المشرفة، وعند الشدائد والابتلاءات.
5. صيغ الدعاء:
• اللهم يا مسهل الشديد، يا ميسر كل عسير، نسألك بحق اسمك الأعظم أن تيسر لنا أمورنا، وأن تجعل لنا من كل ضيق مخرجًا، ومن كل شدة فرجًا، ومن كل همٍ مفرجًا.
• اللهم إنا نسألك التوفيق والسداد، ونسألك أن تجعل أمورنا يسيرة سهلة، وأن تبارك لنا في أعمالنا وأقوالنا.
• اللهم يا من لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، نسألك أن تيسر لنا كل أمر عسير، وأن تفتح لنا أبواب الخير والبركة.
6. قصص عن استجابة الدعاء:
• روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذا الدعاء عند الشدائد والابتلاءات، فكان الله تعالى يفرج عنه كربه، ويسهل له أمره.
• حكى الإمام النووي في كتابه “الأذكار” أن رجلاً كان مسجونًا، فدعا الله تعالى بهذا الدعاء، فجعل الله له من السجن مخرجًا.
• جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ليس شيء أسرع إجابة من دعوة مظلوم”.
7. الخاتمة:
اللهم يا مسهل الشديد، يا ميسر كل عسير، نسألك بحق اسمك الأعظم أن تيسر لنا أمورنا، وأن تجعل لنا من كل ضيق مخرجًا، ومن كل شدة فرجًا، ومن كل همٍ مفرجًا. اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.