اللهم يَسِّرْ وَلَا تُعَسِّرْ artinya

اللهم يَسِّرْ وَلَا تُعَسِّرْ artinya

العنوان: اللهم يَسِّرْ وَلَا تُعَسِّرْ: معنى ودلالات الدعاء

المقدمة:

“اللهم يَسِّرْ وَلَا تُعَسِّرْ” هو دعاءٌ مأثور، يكثر ترديده بين المسلمين، وهو دعاءٌ شامل يطلب فيه العبد من الله تعالى أن ييسر أموره ويجعلها سهلة، وأن يبعد عنه كل عسرٍ وصعوبة. وفي هذا المقال، سنتناول معنى ودلالات هذا الدعاء الكريم، وسنتطرق إلى فضله وأهميته في حياة المسلم.

1. معنى الدعاء:

الدعاء هو التضرع إلى الله تعالى والتوسل إليه بحاجاتنا وأمنياتنا، وهو من العبادات المهمة التي يتقرب بها العبد إلى ربه. ومعنى دعاء “اللهم يَسِّرْ وَلَا تُعَسِّرْ” هو:

اللهم: يا الله.

يَسِّرْ: اجعل أموري سهلة وميسرة.

وَلَا تُعَسِّرْ: لا تجعل أموري صعبة ومعقدة.

2. فضل الدعاء وأهميته:

لدعاء “اللهم يَسِّرْ وَلَا تُعَسِّرْ” فضل عظيم وأهمية كبيرة في حياة المسلم، ومن ذلك:

أنه من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة في مواضع عديدة.

أنه دعاء شامل يطلب فيه العبد من الله تعالى أن ييسر أموره في جميع نواحي حياته، سواء في أمور دينه أو دنياه.

أنه دعاء مستجاب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”.

3. مواقف يستحب فيها الدعاء:

هناك مواقف عديدة يُستحب فيها للمسلم أن يدعو بهذا الدعاء، ومن ذلك:

عند البدء في أي عمل أو مشروع، يستحب للمسلم أن يدعو بهذا الدعاء، حتى ييسر الله له هذا العمل ويجعله ناجحًا.

عند مواجهة أي صعوبات أو مشاكل في الحياة، يستحب للمسلم أن يدعو بهذا الدعاء، حتى يفرج الله عنه كربته ويزيل همه.

عند السفر أو الانتقال من مكان إلى آخر، يستحب للمسلم أن يدعو بهذا الدعاء، حتى ييسر الله له سفره ويجعله آمنًا.

4. كيفية الدعاء:

لا يشترط في الدعاء صيغة معينة، لكن يُستحب للمسلم أن يدعو بهذا الدعاء بأدب واحترام، وأن يكون قلبه حاضرًا ومتوجهًا إلى الله تعالى. وينبغي للمسلم أن يكرر هذا الدعاء كثيرًا، خاصة في أوقات الإجابة، مثل الثلث الأخير من الليل، وعند السجود، وعند الإفطار من الصيام.

5. إخلاص النية وحسن الظن بالله:

من أهم شروط الدعاء أن يكون العبد مخلص النية لله تعالى، وأن يحسن الظن به سبحانه. ويجب على العبد أن يتيقن بأن الله تعالى قادر على تحقيق دعائه، وأن يترك أمر الدعاء لله تعالى، فالله تعالى يعلم ما فيه خير العبد، وهو أرحم الراحمين.

6. الصبر على الدعاء:

من المهم أن يتحلى العبد بالصبر على الدعاء، وأن لا ييأس إذا لم يستجب دعائه في الحال. فقد يستجيب الله تعالى للدعاء في وقته، وقد يؤخره إلى وقت آخر، وقد يصرفه إلى ما هو خير للعباد. وعلى العبد أن يظل يدعو ويضرع إلى الله تعالى، حتى ييسر الله تعالى له أموره.

7. الدعاء عند الكرب والشدائد:

من أعظم مواطن الدعاء عند الكرب والشدائد، فالدعاء في هذه الأوقات يكون أقرب إلى الإجابة. فعندما يواجه المسلم كربًا أو شدة، فعليه أن يتوجه إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع، ويطلب منه أن ييسر له أموره ويزيل عنه همه.

الخاتمة:

دعاء “اللهم يَسِّرْ وَلَا تُعَسِّرْ” هو دعاء عظيم وله فضل كبير، وهو دعاء مستجاب بإذن الله تعالى. فعلى المسلم أن يكثر من الدعاء بهذا الدعاء، خاصة في أوقات الإجابة، وأن يتحلى بالإخلاص وحسن الظن بالله تعالى، وأن يصبر على الدعاء حتى يستجيب الله تعالى له.

أضف تعليق