اللهم يسر وَلَا تعسر artinya

اللهم يسر وَلَا تعسر artinya

اللَّهُمَّ يَسِّرْ وَلَا تُعَسِّرْ: أدعية وتأملات

مقدمة

إن الدعاء لله تعالى هو عبادة وتقرب إليه، وهو من أعظم أنواع الذكر لله سبحانه وتعالى. وقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأدعية والأذكار التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بها ويوصي بها أصحابه، ومن بين هذه الأدعية دعاء اللهم يسر ولا تعسر.

معنى الدعاء

معنى الدعاء اللهم يسر ولا تعسر هو: يا الله ارزقني التيسير في أموري ولا تجعل فيها عسرًا أو صعوبة. وهذا الدعاء يدل على مدى توكل المسلم على ربه تعالى واعتماده عليه وحده في تيسير أموره وتسهيلها.

فضل الدعاء

لدعاء اللهم يسر ولا تعسر فضل عظيم، ومن فضائله:

1. أنه من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ورد في السنة النبوية الشريفة أنه كان يدعو بهذا الدعاء كثيرًا.

2. أنه دعاء جامع، يشتمل على طلب التيسير في جميع الأمور، سواء كانت دينية أو دنيوية، صغيرة أو كبيرة.

3. أنه دعاء مستجاب، فالله تعالى يحب أن يدعوه عباده، وهو يجيب دعاءهم وييسر أمورهم.

أوقات الدعاء

لا يوجد وقت محدد لدعاء اللهم يسر ولا تعسر، فيمكن للمسلم أن يدعو بهذا الدعاء في أي وقت يشاء، ولكن هناك أوقات يُستحب الدعاء فيها بهذا الدعاء، ومن هذه الأوقات:

1. عند الشروع في عمل جديد، سواء كان عملًا دينيًا أو دنيويًا، فالدعاء باليسر والتسهيل في بداية العمل من شأنه أن يبارك في هذا العمل وييسره.

2. عند مواجهة الصعوبات والتحديات، فعندما يواجه المسلم صعوبة أو تحديًا في حياته، فعليه أن يدعو الله تعالى بأن ييسر له هذه الصعوبة وأن يسهل عليه هذا التحدي.

3. عند الدعاء للآخرين، فيجوز للمسلم أن يدعو لأخيه المسلم بأن ييسر الله تعالى أموره ويجعل حياته سهلة وميسرة.

آداب الدعاء

هناك آداب يجب على المسلم مراعاتها عند الدعاء لله تعالى، ومن هذه الآداب:

1. الإخلاص لله تعالى، بأن يقصد المسلم وجه الله تعالى وحده في دعائه، لا يريد به رياء ولا سمعة.

2. الحضور القلب، بأن يكون قلب المسلم حاضرًا ومتوجهًا إلى الله تعالى عند الدعاء، لا شاردًا ولا غافلاً.

3. التذلل والخشوع، بأن يدعو المسلم لله تعالى متذللاً له خاشعًا، لا متكبرًا ولا مستكبرًا.

4. رفع اليدين، بأن يرفع المسلم يديه عند الدعاء، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل.

5. استقبال القبلة، بأن يستقبل المسلم القبلة عند الدعاء، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل.

6. الدعاء بصوت معتدل، بأن لا يرفع المسلم صوته بالدعاء، ولا يخفضه كثيرًا، بل يعتدل في صوته.

7. الإلحاح في الدعاء، بأن يلح المسلم في دعائه، ويكرره مرات عديدة، فالإلحاح في الدعاء من أسباب الإجابة.

8. الدعاء بالأسماء الحسنى، بأن يدعو المسلم الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى.

9. الدعاء بما فيه خير للمسلم وللآخرين، بأن يدعو المسلم لنفسه وللآخرين بما فيه خير لهم في الدنيا والآخرة.

خاتمة

إن دعاء اللهم يسر ولا تعسر من الأدعية العظيمة التي وردت في السنة النبوية الشريفة، وهو دعاء جامع يشتمل على طلب التيسير في جميع الأمور، سواء كانت دينية أو دنيوية، صغيرة أو كبيرة. ويُستحب للمسلم أن يدعو بهذا الدعاء في جميع أوقاته، خاصة عند الشروع في عمل جديد، أو عند مواجهة الصعوبات والتحديات، أو عند الدعاء للآخرين. ويجب على المسلم أن يتخلق بآداب الدعاء عند الدعاء لله تعالى، حتى يكون دعائه مقبولاً ومستجابًا.

أضف تعليق