الله يفتح لك ابواب الرزق

الله يفتح لك ابواب الرزق

المقدمة

الرزق هو كل ما ينتفع به الإنسان من مأكل ومشرب وملبس ومسكن وغير ذلك، وهو من أهم الأمور التي يحتاج إليها الإنسان في حياته، وقد جعل الله تعالى الرزق مقسومًا بين الناس، فقال تعالى: “وفي السماء رزقكم وما توعدون” (الذاريات: 22).

ولكي يفتح الله تعالى أبواب الرزق للإنسان، عليه أن يسعى ويبذل الجهد والعمل من أجل الحصول عليه، كما عليه أن يتوكل على الله تعالى ويدعوه أن يرزقه من فضله، فالله تعالى هو الرزاق ذو القوة المتين، وهو القائل في كتابه الكريم: “وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل شيء في كتاب مبين” (هود: 6).

أولاً: التوكل على الله تعالى

التوكل على الله تعالى هو من أهم أسباب فتح أبواب الرزق، فالله تعالى هو الرزاق الذي بيده أرزاق العباد، وهو القائل في كتابه الكريم: “ومن يتوكل على الله فهو حسبه” (الطلاق: 3).

إن التوكل على الله تعالى يجعل الإنسان مطمئنًا وواثقًا من أن الله تعالى سيرزقه من فضله، وهذا الاطمئنان واليقين من شأنه أن يفتح أبواب الرزق للإنسان.

يجب على المسلم أن يتوكل على الله تعالى في جميع أموره، سواء كانت دنيوية أو دينية، وأن يعلم أن الله تعالى هو وحده القادر على رزقه وتيسير أموره.

إن التوكل على الله تعالى لا يعني الكسل والخمول، وإنما يعني بذل الجهد والعمل من أجل الحصول على الرزق، مع اليقين بأن الله تعالى هو الرزاق الذي بيده أرزاق العباد.

ثانيًا: الدعاء إلى الله تعالى

الدعاء إلى الله تعالى من أهم أسباب فتح أبواب الرزق، فالله تعالى هو وحده القادر على رزق العباد، وهو القائل في كتابه الكريم: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم” (غافر: 60).

على المسلم أن يدعو الله تعالى أن يرزقه من فضله، وأن ييسر له أبواب الرزق، وأن يبارك له في رزقه.

ينبغي على المسلم أن يكثر من الدعاء إلى الله تعالى في أوقات الإجابة، مثل وقت السحر، وبعد الصلوات المفروضة، وعند نزول المطر، وعند رؤية الكعبة المشرفة، وغير ذلك من أوقات الإجابة.

يجب على المسلم أن يكون على يقين بأن الله تعالى سيستجيب لدعائه، وأن يرزقه من فضله، كما قال تعالى: “ادعوني أستجب لكم” (غافر: 60).

ثالثًا: العمل الجاد

العمل الجاد من أهم أسباب فتح أبواب الرزق، فالله تعالى يقول في كتابه الكريم: “ومن سعى في الخير فهو له” (الأنعام: 160).

على المسلم أن يعمل بجد واجتهاد من أجل الحصول على الرزق، وأن لا يعتمد على الكسل والخمول.

يجب على المسلم أن يختار العمل الذي يحبه ويتقنه، وأن يبذل قصارى جهده في عمله، وأن لا يضيع وقته في أمور تافهة.

ينبغي على المسلم أن يكون صبورًا على العمل، وأن لا ييأس إذا لم يحصل على النتائج التي يريدها بسرعة، وإنما عليه أن يستمر في العمل والجهد حتى يحقق أهدافه.

رابعًا: الصدقة

الصدقة من أهم أسباب فتح أبواب الرزق، فالله تعالى يقول في كتابه الكريم: “مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم” (البقرة: 261).

على المسلم أن يتصدق على الفقراء والمساكين، وأن يساعد المحتاجين، وأن ينفق في سبيل الله تعالى.

يجب على المسلم أن يكون كريمًا في صدقته، وأن لا يبخل بها، وأن يتصدق بما يستطيع، ولو كان قليلًا.

ينبغي على المسلم أن يكون على يقين بأن الله تعالى سيضاعف له صدقته، وسيفتح له أبواب الرزق من حيث لا يحتسب.

خامسًا: صلة الرحم

صلة الرحم من أهم أسباب فتح أبواب الرزق، ففي الحديث النبوي الشريف: “من وصل رحمه وصله الله، ومن قطع رحمه قطعه الله”.

على المسلم أن يصل رحمه، وأن يحسن إليهم، وأن يزورهم، وأن يساعدهم على قضاء حوائجهم.

يحب على المسلم أن يبتعد عن قطيعة الرحم، وأن لا يقطع صلة رحمه، مهما كانت الأسباب.

على المسلم أن يتذكر أن صلة الرحم من أهم أسباب فتح أبواب الرزق، وأن من يصل رحمه يرزقه الله تعالى من فضله.

سادسًا: الاستغفار

الاستغفار من أهم أسباب فتح أبواب الرزق، ففي الحديث النبوي الشريف: “من تاب تاب الله عليه، ومن استغفر غفر الله له”.

على المسلم أن يكثر من الاستغفار إلى الله تعالى، وأن يتوب إليه من ذنوبه وخطاياه.

يجب على المسلم أن يكون صادقًا في توبته، وأن يندم على ذنوبه وخطاياه، وأن يعزم على عدم العودة إليها.

على المسلم أن يستمر في الاستغفار إلى الله تعالى، حتى يغفر له ذنوبه ويفتح له أبواب الرزق.

سابعًا: التوكل على الله تعالى

التوكل على الله تعالى من أهم أسباب فتح أبواب الرزق، ففي الحديث النبوي الشريف: “من توكل على الله كفاه الله أمره”.

على المسلم أن يتوكل على الله تعالى في جميع أموره، سواء كانت دنيوية أو دينية.

يجب على المسلم أن يعلم أن الله تعالى هو وحده القادر على كفايته وتدبير أموره.

على المسلم أن يكون على يقين بأن الله تعالى لن يضيعه، وأن