أوقات الدعاء المستجاب
مقدمة
الدعاء هو وسيلة العبد للتواصل مع خالقه، وهو عبادة عظيمة لها فضل كبير عند الله تعالى. وقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأوقات التي يستحب فيها الدعاء، والتي يرجى فيها الإجابة من الله سبحانه وتعالى. وفي هذا المقال، سوف نتناول أوقات الدعاء المستجاب بالتفصيل، مستشهدين بالأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية.
1. الثلث الأخير من الليل
وهو الوقت الذي يبدأ من منتصف الليل وينتهي عند صلاة الفجر. وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟” [رواه البخاري ومسلم].
2. بعد صلاة الفجر
وهو الوقت الذي يلي صلاة الفجر مباشرة. وهو من الأوقات الفاضلة التي يستحب فيها الدعاء. وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من صلى الفجر ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة” [رواه أحمد والنسائي].
3. بين الأذان والإقامة
وهو الوقت الذي يقع بين الأذان والإقامة للصلاة. وهو من الأوقات المباركة التي يستحب فيها الدعاء. وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة” [رواه أبو داود والترمذي].
4. يوم الجمعة
وهو من أفضل الأيام عند المسلمين، ويستحب فيه الدعاء بكثرة. وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “خير أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه قبض، وفيه النفخة وفيه الصعقة، فاكثروا عليَّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليّ” [رواه أحمد وأبو داود].
5. شهر رمضان
وهو شهر العبادة والغفران، ويستحب فيه الدعاء بكثرة. وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه” [رواه البخاري ومسلم].
6. يوم عرفة
وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويعتبر من أفضل الأيام عند المسلمين. وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة” [رواه أحمد والترمذي].
7. ليلة القدر
وهي الليلة التي يرجح أنها تكون في العشر الأواخر من شهر رمضان. وهي من أفضل الليالي عند المسلمين، ويستحب فيها الدعاء بكثرة. وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه” [رواه البخاري ومسلم].
خاتمة
وفي الختام، نرجو من الله تعالى أن يوفقنا إلى اغتنام هذه الأوقات المباركة في الدعاء والتضرع إليه، وأن يستجيب دعواتنا ويرحمنا برحمته الواسعة.