مقدمة
السعي من العبادات العظيمة التي شرعها الله تعالى لعباده المؤمنين، وهو أحد مناسك الحج والعمرة، وله فضل عظيم وأجر كبير، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على السعي وتبين فضله وأجره.
أولاً: مفهوم السعي
السعي في اللغة يعني المشي السريع، وفي الاصطلاح الشرعي هو المشي السريع بين الصفا والمروة سبعة أشواط، ويبدأ السعي من الصفا وينتهي بالمروة.
ثانياً: مشروعية السعي
السعي مشروع ومستحب في الحج والعمرة، وقد ثبتت مشروعية السعي عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد روى الإمام البخاري ومسلم عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يبدأ بالسعي في الحج والعمرة من الصفا”.
ثالثاً: فضل السعي
السعي من العبادات التي لها فضل عظيم وأجر كبير، فقد روى الإمام الترمذي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “السعي بين الصفا والمروة يكفر الخطايا، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”.
رابعاً: كيفية السعي
يبدأ السعي من الصفا وينتهي بالمروة، ويتم السعي على سبعة أشواط، يبدأ كل شوط من الصفا وينتهي بالمروة، ويتم المشي السريع بينهما، ويستحب أن يردد الساعي الدعاء المأثور: “ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”.
خامساً: آداب السعي
هناك بعض الآداب التي يستحب مراعاتها عند السعي، ومنها:
الاستحمام قبل السعي.
لبس الثياب الإحرام.
النية لله تعالى.
المشي السريع بين الصفا والمروة.
ترديد الدعاء المأثور.
عدم الازدحام والتدافع.
سادساً: حكم السعي
السعي سنة مؤكدة في الحج والعمرة، ويجب على الحاج والمعتمر أن يسعى بين الصفا والمروة، فإن ترك السعي فعليه أن يذبح شاة ويوزع لحمها على الفقراء والمساكين.
سابعاً: الخاتمة
السعي من العبادات العظيمة التي لها فضل عظيم وأجر كبير، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على السعي وتبين فضله وأجره، ويجب على الحاج والمعتمر أن يسعى بين الصفا والمروة، فإن ترك السعي فعليه أن يذبح شاة ويوزع لحمها على الفقراء والمساكين.