بحث عن الزكاه

مقدمة

الزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي الركن الثالث بعد الشهادتين والصلاة، وهي فريضة مالية يؤديها المسلمون من أموالهم سنويًا، وتُوزّع على الفقراء والمساكين. وهي عبادة مالية واجبة على كل مسلم بالغ عاقل حر مالك للنصاب، وقد فرضت الزكاة في السنة الثانية من الهجرة، وهي واجبة في ثمانية أنواع من الأموال، وهي: الذهب، والفضة، وعروض التجارة، والزروع والثمار، والأنعام، والمعادن، والركاز، والديون.

أحكام الزكاة

تعريف النصاب: هو الحد الأدنى الذي تجب فيه الزكاة، ويختلف النصاب باختلاف نوع المال، فالنصاب في الذهب هو 20 مثقالاً، وفي الفضة هو 200 درهم، وفي عروض التجارة هو ما قيمته 200 درهم، وفي الزروع والثمار هو 5 أوسق، وفي الأنعام هو 5 من الإبل، أو 30 من البقر، أو 40 من الغنم، وفي المعادن هو ما قيمته 200 درهم، وفي الركاز هو ما قيمته 200 درهم، وفي الديون هو ما يزيد عن حاجة صاحبه.

مقدار الزكاة: تختلف مقدار الزكاة باختلاف نوع المال، ففي الذهب والفضة ربع العشر (2.5%)، وفي عروض التجارة ربع العشر (2.5%)، وفي الزروع والثمار عُشر المحصول، وفي الأنعام ربع العشر (2.5%)، وفي المعادن خمس العشر (20%)، وفي الركاز خمس العشر (20%)، وفي الديون ربع العشر (2.5%).

وقت وجوب الزكاة: تجب الزكاة في نهاية كل عام هجري، أو عند مرور عام على امتلاك المال، ويجوز تأخير الزكاة إلى موسم الحصاد أو موسم التجارة، ولكن يجب ألا يتجاوز التأخير عامًا.

مصارف الزكاة

تُوزّع الزكاة على ثمانية مصارف، وهي:

الفقراء والمساكين: وهم الذين لا يملكون قوت يومهم ولا كسوتهم، ويحق لهم أخذ الزكاة بالقدر الذي يسد حاجتهم.

العاملون عليها: وهم الذين يعملون على جمع الزكاة وتوزيعها، ويحق لهم أخذ نسبة من الزكاة مقابل عملهم.

الغارمون: وهم الذين عليهم ديون ولا يستطيعون سدادها، ويحق لهم أخذ الزكاة لسداد ديونهم.

في الرقاب: وهم العبيد الذين يريدون شراء حريتهم، ويحق لهم أخذ الزكاة لشراء حريتهم.

ابن السبيل: وهو المسافر الذي نفد ماله في الطريق، ويحق له أخذ الزكاة بالقدر الذي يكفيه للوصول إلى وجهته.

المجاهدون في سبيل الله: وهم الذين يقاتلون في سبيل الله، ويحق لهم أخذ الزكاة لتقوية جهادهم.

المصالح العامة: وهي المشاريع التي تعود بالنفع على المسلمين، مثل بناء المساجد والمدارس والمستشفيات، ويجوز صرف الزكاة عليها.

أهمية الزكاة

للزكاة أهمية كبيرة في الإسلام، فهي:

عبادة مالية لله تعالى، وهي من أركان الإسلام الخمسة.

تطهير للنفس والمال من البخل والحرص.

سبب لزيادة الرزق والبركة في الأموال.

وسيلة لسد حاجة الفقراء والمساكين.

تقوية أواصر الأخوة والتعاون بين المسلمين.

تحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل بين أفراد المجتمع.

شروط وجوب الزكاة

الإسلام: يجب أن يكون المسلم مكلفًا، أي بالغًا عاقلًا حرًا.

الحرية: يجب أن يكون المسلم حرًا، فلا تجب الزكاة على العبد.

الملكية: يجب أن يكون المسلم مالكًا للمال، فلا تجب الزكاة على المال المرهون أو المستأجر.

النصاب: يجب أن يبلغ المال النصاب الشرعي، ولا تجب الزكاة على المال الذي لا يبلغ النصاب.

الحول: يجب أن يمر عام هجري كامل على امتلاك المال، فلا تجب الزكاة على المال الذي لم يمر عليه عام.

فضل الزكاة

الزكاة سبب لزيادة الرزق والبركة في الأموال.

الزكاة تكفر السيئات وتُذهب الخطايا.

الزكاة تدخل صاحبها الجنة.

الزكاة سبب لدعاء الملائكة لصاحبها.

الزكاة سبب لحب الله تعالى لصاحبها.

خاتمة

الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي عبادة مالية واجبة على كل مسلم بالغ عاقل حر مالك للنصاب، وهي تُوزّع على الفقراء والمساكين. وللزكاة أهمية كبيرة في الإسلام، فهي تطهير للنفس والمال من البخل والحرص، وهي سبب لزيادة الرزق والبركة في الأموال، وهي وسيلة لسد حاجة الفقراء والمساكين، وهي تقوية أواصر الأخوة والتعاون بين المسلمين، وهي تحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل بين أفراد المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *