ايات عن الزكاة

ايات عن الزكاة

الزكاة: ركن أساسي من أركان الإسلام

مقدمة:

الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة، وهي عبادة مالية واجبة على كل مسلم بالغ عاقل، ولها أهمية كبيرة في المجتمع الإسلامي، حيث تعمل على تحقيق التكافل الاجتماعي وتنقية الأموال وزيادة البركة فيها، وفي هذا المقال سنتناول بعض الآيات القرآنية التي تتحدث عن الزكاة وأهميتها وأحكامها.

أولاً: الزكاة في القرآن الكريم:

1. سورة البقرة:

– قوله تعالى: {وَآتُوا الزَّكَاةَ} (البقرة: 43)، وفي هذه الآية أمر صريح من الله تعالى بإيتاء الزكاة، مما يدل على وجوبها وفرضيتها.

– قوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} (التوبة: 103)، وفي هذه الآية بيان لفضل الزكاة في تطهير الأموال وزيادة البركة فيها.

– قوله تعالى: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} (المعارج: 24-25)، وفي هذه الآيات بيان لحق الفقراء والمساكين في أموال الأغنياء، وأن الزكاة هي حق واجب عليهم.

ثانياً: أهمية الزكاة وأهدافها:

1. تحقيق التكافل الاجتماعي:

– الزكاة تساهم في تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع الإسلامي، وذلك من خلال توزيع الأموال من الأغنياء إلى الفقراء والمساكين.

– الزكاة تساعد في القضاء على الفقر وإعانة المحتاجين على تلبية احتياجاتهم الأساسية، مما يحقق الاستقرار الاجتماعي والتكافل بين أفراد المجتمع.

2. تطهير الأموال وزيادة البركة فيها:

– الزكاة تطهر الأموال من الشوائب وتزيد البركة فيها، وذلك لأنها حق للفقراء والمساكين، وإخراجها من الأموال يجعلها أكثر طهارة ونقاءً.

– الزكاة تجلب البركة في الأموال وتزيدها، وذلك لأنها نوع من الصدقة التي أمرنا بها الله تعالى، والصدقة تزيد في الأموال ولا تنقصها.

3. تزكية النفس وتربيتها:

– الزكاة تزكي النفس وتربيها على حب الخير والإيثار، وذلك لأنها تجعل المسلم يتخلى عن جزء من ماله طواعية من أجل مساعدة المحتاجين.

– الزكاة تعلم المسلم معنى التضحية والبذل من أجل الآخرين، وتكسبه صفة الكرم والشجاعة والسخاء.

ثالثاً: أنواع الزكاة وشروط وجوبها:

1. زكاة المال:

– زكاة المال هي النوع الأكثر شيوعاً من الزكاة، وهي واجبة على كل مسلم بالغ عاقل يملك مالاً زائداً عن حاجته الأساسية.

– مقدار زكاة المال هو ربع العشر (2.5%) من الأموال الزائدة عن الحاجة الأساسية، ويتم إخراجها بعد مرور عام كامل على ملكية المال.

2. زكاة الزروع والثمار:

– زكاة الزروع والثمار واجبة على كل مسلم يملك أرضاً زراعية أو بستاناً ينتج محاصيل زراعية أو فواكه.

– مقدار زكاة الزروع والثمار هو العشر (10%) من المحصول، ويتم إخراجها بعد الحصاد أو الجني.

3. زكاة الأنعام:

– زكاة الأنعام واجبة على كل مسلم يملك ماشية من الإبل أو البقر أو الغنم أو المعز.

– مقدار زكاة الأنعام يختلف باختلاف نوع الأنعام وعددها، ويتم إخراجها بعد مرور عام كامل على ملكية الأنعام.

رابعاً: مصارف الزكاة:

1. الفقراء والمساكين:

– الفقراء هم الذين لا يملكون ما يكفيهم من المال لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

– المساكين هم الذين يملكون بعض المال، ولكن ليس يكفيهم لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

– الزكاة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل يملك مالاً زائداً عن حاجته الأساسية.

2. العاملين على جمع الزكاة وتوزيعها:

– العاملين على جمع الزكاة وتوزيعها هم الذين يقومون بمهمة جمع الزكاة من المسلمين وتوزيعها على مستحقيها.

– الزكاة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل يملك مالاً زائداً عن حاجته الأساسية.

3. المؤلفة قلوبهم:

– المؤلفة قلوبهم هم الذين لا يزالون على دينهم الأصلي، ولكنهم ليسوا على الإسلام بعد.

– الزكاة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل يملك مالاً زائداً عن حاجته الأساسية.

خامساً: أحكام الزكاة:

1. النصاب:

– النصاب هو الحد الأدنى للمال الذي تجب فيه الزكاة.

– النصاب يختلف باختلاف نوع المال، فمثلاً نصاب الذهب هو 85 جراماً، ونصاب الفضة هو 595 جراماً.

2. الحول:

– الحول هو مرور عام كامل على ملكية المال.

– لا تجب الزكاة في المال إلا بعد مرور عام كامل على ملكيته.

3. الإخراج:

– إخراج الزكاة هو دفعها إلى مستحقيها.

– يجب إخراج الزكاة بعد مرور عام كامل على ملكية المال، ويجوز إخراجها قبل ذلك إذا أراد المسلم ذلك.

سادساً: فضل الزكاة وآثارها الإيجابية:

1. زيادة البركة في الأموال:

– الزكاة تزيد البركة في الأموال وتباركها، وذلك لأنها حق للفقراء والمساكين، وإخراجها من الأموال يجعلها أكثر طهارة ونقاءً.

– الزكاة تجلب البركة في الأموال وتزيدها، وذلك لأنها نوع من الصدقة التي أمرنا بها الله تعالى، والصدقة تزيد في الأموال ولا تنقصها.

2. تكفير الذنوب والسيئات:

– الزكاة تكفر الذنوب والسيئات، وذلك لأنها عمل صالح وقربة إلى الله تعالى.

– الزكاة تطهر الأموال وتزيد في البركة فيها، كما أنها تكفر الذنوب وتقي من النار.

3. نيل رضا الله تعالى:

– الزكاة سبب لنيل رضا الله تعالى، وذلك لأنها عبادة مالية واجبة على كل مسلم بالغ عاقل، وإخراجها من الأموال يجعلها أكثر طهارة ونقاءً.

– الزكاة سبب لدخول الجنة، وذلك لأنها من الأعمال الصالحة التي أمرنا بها الله تعالى، ومن عمل صالحاً فله جزاء حسن.

سابعاً: الخاتمة:

وفي الختام، فإن الزكاة ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة، ولها أهمية كبيرة في المجتمع الإسلامي، حيث تعمل على تحقيق التكافل الاجتماعي وتنقية الأموال وزيادة البركة فيها، وقد أمرنا الله تعالى بإخراج الزكاة في العديد من الآيات القرآنية، كما بيّن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أحكامها وشروط وجوبها ومصارفها، لذا فيجب على كل مسلم بالغ عاقل يملك مالاً زائداً عن حاجته الأساسية أن يخرج الزكاة من ماله، وأن يفعل ذلك على أكمل وجه حتى ينال رضا الله تعالى ويدخل الجنة.

أضف تعليق