بحث عن اهميه الصلاه

بحث عن اهميه الصلاه

مقدمة:

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عبادة جامعة لما دعا إليه الإسلام من عقيدة، وأخلاق، وحديث مع الله، وقراءة في القرآن الكريم، وتسليم وعبودية، وتذكر للموت، وتطلع للآخرة، وتفكر في الخلق، ومراقبة الله، وغير ذلك من المعاني الكثيرة التي تفيض بها الصلاة.

1. فضل الصلاة:

• يقول الله عز وجل في سورة العنكبوت: {وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون}، وفي هذا دليل على فضل الصلاة وأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر.

• يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله”، وفي هذا دليل على أن الصلاة هي أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة، وأن صحة جميع العمل متوقفة على صحة الصلاة.

• يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الصلاة نور”، وفي هذا دليل على أن الصلاة نور القلب الذي به يرى العبد ربه، ونور الطريق الذي به يسلك العبد إلى الجنة.

2. فوائد الصلاة الدنيوية:

• يقول الله عز وجل في سورة الشرح: {فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا، فإذا فرغت فانصب، وإلى ربك فارغب}، وفي هذا دليل على أن الصلاة تفرج الهم وتكشف الكرب، فإن العبد إذا صلى وجد راحته وسكينته.

• يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “رحم الله امرأً قام من الليل، فأيقظ أهله، فصلوا، وإن أبوا فرش عليهم الماء”، وفي هذا دليل على أن الصلاة سبب لحفظ العبد من النار، وأنها من أسباب سعادة العبد في الدنيا والآخرة.

• يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الصلاة تورث العز”، وفي هذا دليل على أن الصلاة سبب لحفظ العبد من الذل والمهانة، ومن أسباب قوة العبد وعزته.

3. فوائد الصلاة الأخروية:

• يقول الله عز وجل في سورة العنكبوت: {وتحقيقاً من ربك مغفرة ورحمة، ولو أنهم تابوا وآمنوا وعملوا صالحاً لآتيناهم أجراً عظيماً}، وفي هذا دليل على أن الصلاة سبب لمغفرة الذنوب، ولنيل الرحمة من الله عز وجل، وأنها من أسباب حصول الأجر العظيم في الآخرة.

• يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الصلاة نور في القبر”، وفي هذا دليل على أن الصلاة سبب لراحة العبد في قبره، وأنها من أسباب نجاته من عذاب القبر.

• يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الصلاة معراج المؤمن”، وفي هذا دليل على أن الصلاة سبب لرفع العبد في درجات الجنة، وأنها من أسباب حصول العبد للنعيم المقيم في الجنة.

4. آداب الصلاة:

• يقول الله عز وجل في سورة البقرة: {وقوموا لله قانتين}، وفي هذا دليل على أن من آداب الصلاة القيام لله متخشعاً ومتذللاً.

• يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون، وأتوها وأنتم تمشون على تؤدة، وصلوا ما أدركتم، وما فاتكم فأتموا”، وفي هذا دليل على أنه من آداب الصلاة القدوم إليها على هيئة الوقار والسكينة، وأن إتمام الصلاة واجب على من فاته شيء منها.

• يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا صلى أحدكم فلا يلتفت، فإن الالتفات في الصلاة قطعٌ لها”، وفي هذا دليل على أنه من آداب الصلاة عدم الالتفات يميناً أو شمالاً، وأن الالتفات في الصلاة يقطعها.

5. شروط صحة الصلاة:

• الإسلام: فلا تصح الصلاة من الكافر.

• العقل: فلا تصح الصلاة من المجنون.

• البلوغ: فلا تصح الصلاة من الصبي الذي لم يبلغ الحلم.

• الطهارة من الحدثين: الحدث الأكبر وهو الجنابة، والحدث الأصغر وهو ما ينقض الوضوء.

• ستر العورة: فلا تصح الصلاة من الرجل إذا كشف عورته، ولا من المرأة إذا كشفت عورتها.

• استقبال القبلة: فلا تصح الصلاة من لم يستقبل القبلة.

6. أركان الصلاة:

• تكبيرة الإحرام: وهي أول ركن من أركان الصلاة، وهي قول: “الله أكبر”.

• القيام: وهو ركن من أركان الصلاة، وهو الوقوف على القدمين.

• الركوع: وهو ركن من أركان الصلاة، وهو الإنحناء حتى تصل راحتي اليدين إلى الركبتين.

• السجود: وهو ركن من أركان الصلاة، وهو وضع الجبهة على الأرض.

• الجلوس بين السجدتين: وهو ركن من أركان الصلاة، وهو الجلوس على الأرض مفترشي الساقين.

• التشهد الأخير: وهو ركن من أركان الصلاة، وهو الجلوس على الأرض مفترشي الساقين، ووضع اليد اليمنى على الفخذ اليمنى، ووضع اليد اليسرى على الفخذ اليسرى، وقول: “التحيات لله والصلوات الطيبات والسلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله”.

• التسليم: وهو ركن من أركان الصلاة، وهو قول: “السلام عليكم ورحمة الله”.

7. سنن الصلاة:

• رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام.

• وضع اليد اليمنى على اليسرى على الصدر.

• قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة.

• قراءة سورة قصيرة بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين من صلاة الفجر، والثلاثية، والظهر، والعصر، والعشاء.

• الركوع والتسبيح فيه.

• السجود والتسبيح فيه.

• الجلوس بين السجدتين والتسبيح فيه.

• التشهد الأول.

• الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير.

• الدعاء بعد الصلاة.

الخاتمة:

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عبادة جامعة لما دعا إليه الإسلام من عقيدة، وأخلاق، وحديث مع الله، وقراءة في القرآن الكريم، وتسليم وعبودية، وتذكر للموت، وتطلع للآخرة، وتفكر في الخلق، ومراقبة الله، وغير ذلك من المعاني الكثيرة التي تفيض بها الصلاة. والصلاة لها فضل كبير في الدنيا والآخرة، ولها فوائد دنيوية وأخروية، ولها آداب وشروط وأركان وسنن. ولذلك فإن على كل مسلم أن يحافظ على الصلاة وأن يؤديها على أكمل وجه.

أضف تعليق