بحث عن توحيد الاسماء والصفات مع المراجع

بحث عن توحيد الاسماء والصفات مع المراجع

مقدمة

توحيد الأسماء والصفات هو أحد أهم أركان الإيمان في الإسلام، وهو يعني أن الله تعالى واحد في ذاته وصفاته، وأنه لا يشبهه أحد من خلقه. وتوحيد الأسماء والصفات هو أساس عقيدة أهل السنة والجماعة، وهو ما يميزهم عن الفرق الضالة المنحرفة التي حرفت عقيدة التوحيد، ونسبت إلى الله تعالى ما لا يليق به، أو شبهته بخلقه.

أقسام توحيد الأسماء والصفات

ينقسم توحيد الأسماء والصفات إلى قسمين:

توحيد الأسماء: وهو الإيمان بأن الله تعالى له أسماء حسنى وصفات عليا، وأنه لا يشبهه أحد من خلقه في أسمائه وصفاته.

توحيد الصفات: وهو الإيمان بأن الله تعالى له صفات الكمال والجلال، وأنه لا يشبهه أحد من خلقه في صفاته.

أدلة توحيد الأسماء والصفات

هناك العديد من الأدلة التي تثبت توحيد الأسماء والصفات، منها:

أدلة من القرآن الكريم: وردت في القرآن الكريم آيات كثيرة تدل على توحيد الأسماء والصفات، منها قوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: 180]، وقوله تعالى: ﴿هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الأَحَدُ﴾ [الإخلاص: 1].

أدلة من السنة النبوية: وردت في السنة النبوية أحاديث كثيرة تدل على توحيد الأسماء والصفات، منها حديث جبريل المشهور، الذي سأل فيه النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان، فقال: “أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره”.

أدلة من العقل: يدل العقل السليم على توحيد الأسماء والصفات، وذلك لأن الله تعالى هو خالق الكون ومبدعه، وهو الذي أوجد كل شيء من العدم، فلا يمكن أن يكون له شريك في خلقه أو في صفاته.

أهمية توحيد الأسماء والصفات

لهيمنة توحيد الأسماء والصفات أهمية عظيمة في حياة المسلم، ومنها:

حفظ العقيدة: يحفظ توحيد الأسماء والصفات عقيدة المسلم من الشرك والضلال، ويقيه من الوقوع في الفتن والبدع.

تقوية الإيمان: يقوي توحيد الأسماء والصفات إيمان المسلم بالله تعالى، ويجعله أكثر خشية منه تعالى وأكثر حباً له.

تحقيق العبودية: يحقق توحيد الأسماء والصفات العبودية لله تعالى، ويجعل المسلم منقاداً لأوامره، مجتنباً لنواهيه.

حكم إنكار توحيد الأسماء والصفات

إنكار توحيد الأسماء والصفات هو كفر بالله تعالى، وسبب دخول صاحبه في النار، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من إنكار توحيد الأسماء والصفات، فقال: “من قال: إن لله شريكاً فقد كفر”.

الفرق بين توحيد الأسماء والصفات وتشبيه الله بخلقه

توحيد الأسماء والصفات هو الإيمان بأن الله تعالى ليس كمثله شيء، وأنه لا يشبهه أحد من خلقه، أما تشبيه الله بخلقه فهو اعتقاد أن الله تعالى يشبه خلقه في صفاته أو أفعاله، وهذا من الشرك الأكبر.

المراجع

الأسماء والصفات، ابن تيمية.

العقيدة الطحاوية، الطحاوي.

توحيد الأسماء والصفات، محمد بن إبراهيم آل الشيخ.

أضف تعليق