بحث عن سورة الرعد

بحث عن سورة الرعد

سورة الرعد

مقدمة

سورة الرعد هي السورة الثالثة عشرة في القرآن الكريم، وهي من السور المكية التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وتتكون من 43 آية، وهي من السور التي تحتوي على العديد من المعاني والدروس والعبر، حيث تتحدث عن وحدانية الله تعالى وعظمته وقدرته، وعن اليوم الآخر والحساب والجزاء، وعن نعم الله تعالى على عباده، وعن عذابه للمشركين والكافرين.

مضمون سورة الرعد

1. وحدانية الله تعالى وعظمته وقدرته:

تبدأ سورة الرعد بالحديث عن وحدانية الله تعالى وعظمته وقدرته، حيث يقول تعالى: “الله لا إله إلا هو الحي القيوم”، ويوضح تعالى في هذه الآية أن الله تعالى هو الإله الوحيد الذي يستحق العبادة، وأنه الحي الذي لا يموت، وأنه القيوم الذي يقوم على كل شيء، ويحفظ كل شيء، ويرعاه.

ويتحدث تعالى في هذه السورة أيضًا عن قدرته على خلق كل شيء، حيث يقول: “هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام”، ويوضح تعالى في هذه الآية أنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام، وأنه قادر على خلق كل شيء، وأنه لا يعجزه شيء.

2. اليوم الآخر والحساب والجزاء:

تتحدث سورة الرعد أيضًا عن اليوم الآخر والحساب والجزاء، حيث يقول تعالى: “يوم يجمع الله الناس جميعًا”، ويوضح تعالى في هذه الآية أنه سيجمع الناس جميعًا في يوم القيامة، وأنهم سيحاسبون على أعمالهم، وأنهم سيجازون على أعمالهم، فمن عمل صالحًا جزاه الله خيرًا، ومن عمل سيئًا جزاه الله شرًا.

ويتحدث تعالى في هذه السورة أيضًا عن الجنة والنار، حيث يقول: “فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فأولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون”، ويوضح تعالى في هذه الآية أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات هم أصحاب الجنة، وأنهم سيخلدون فيها، وأنهم سينعمون فيها بكل أنواع النعيم.

3. نعم الله تعالى على عباده:

تتحدث سورة الرعد أيضًا عن نعم الله تعالى على عباده، حيث يقول تعالى: “وآتاكم من كل ما سألتموه”، ويوضح تعالى في هذه الآية أنه أعطى عباده كل ما طلبوه، وأنه أنعم عليهم بكل أنواع النعم، وأنه لم يحرمهم من شيء.

ويتحدث تعالى في هذه السورة أيضًا عن نعمة الرزق، حيث يقول: “وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها”، ويوضح تعالى في هذه الآية أن الله تعالى يرزق كل دابة في الأرض، وأنه لا يترك أحدًا بدون رزق، وأنه يوفر لكل دابة رزقها.

4. عذاب الله تعالى للمشركين والكافرين:

تتحدث سورة الرعد أيضًا عن عذاب الله تعالى للمشركين والكافرين، حيث يقول تعالى: “إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم”، ويوضح تعالى في هذه الآية أن أعمال المشركين والكافرين ضائعة، وأنهم لن ينالوا عليها أي خير، وأنهم سيعذبون عليها في الآخرة.

ويتحدث تعالى في هذه السورة أيضًا عن عذاب جهنم، حيث يقول: “إن جهنم كانت مرصدًا للطاغين”، ويوضح تعالى في هذه الآية أن جهنم هي مكان عذاب الطاغين، وأنهم سيعذبون فيها أشد العذاب، وأنهم لن يجدوا فيها أي راحة أو نجاة.

5. التوحيد والشرك:

تتحدث سورة الرعد أيضًا عن التوحيد والشرك، حيث يقول تعالى: “قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئًا”، ويوضح تعالى في هذه الآية أنه يدعو أهل الكتاب إلى كلمة سواء، وهي أن لا يعبدوا إلا الله تعالى، وألا يشركوا به شيئًا.

ويتحدث تعالى في هذه السورة أيضًا عن عواقب الشرك، حيث يقول: “من يشرك بالله فقد ضل ضلالًا بعيدًا”، ويوضح تعالى في هذه الآية أن من يشرك بالله تعالى فقد ضل ضلالًا بعيدًا، وأنه سيحرم من رحمة الله تعالى، وأنه سيعذب في الآخرة.

6. الأمر بالصبر والتقوى:

تتحدث سورة الرعد أيضًا عن الأمر بالصبر والتقوى، حيث يقول تعالى: “واصبر فإن الله مع الصابرين”، ويوضح تعالى في هذه الآية أنه يأمر عباده بالصبر، وأنه مع الصابرين، وأنهم سينالون الأجر والثواب على صبرهم.

ويتحدث تعالى في هذه السورة أيضًا عن الأمر بالتقوى، حيث يقول: “واتقوا الله”، ويوضح تعالى في هذه الآية أنه يأمر عباده بتقواه، وأنهم يجب أن يتقوا الله تعالى، وأن يطيعوا أوامره، وأن ينتهوا عن نواهيه.

7. التوبة والاستغفار:

تتحدث سورة الرعد أيضًا عن التوبة والاستغفار، حيث يقول تعالى: “وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون”، ويوضح تعالى في هذه الآية أنه يأمر عباده بالتوبة والاستغفار، وأنه يجب عليهم أن يتوبوا إلى الله تعالى، وأن يستغفروه على ذنوبهم، وأن يقلعوا عنها، وأن يعودوا إلى طاعته.

ويتحدث تعالى في هذه السورة أيضًا عن قبول التوبة، حيث يقول: “إن الله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات”، ويوضح تعالى في هذه الآية أنه يقبل التوبة عن عباده، وأنه يعفو عن سيئاتهم، وأنه يغفر لهم ذنوبهم، وأنهم يجب أن يتوبوا إليه، وأن يستغفروه.

خاتمة

وفي ختام سورة الرعد يبين لنا الله تعالى عظمة خلقه وقدرته على خلق أي شيء، ويأمرنا بالتوبة والاستغفار والتقوى والصبر، ويحذرنا من عذابه للمشركين والكافرين، ويدعونا إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأن لا نشرك به شيئًا.

أضف تعليق