بدل العاشر من رمضان

بدل العاشر من رمضان

مقدمة:

يعتبر شهر رمضان المبارك من أهم الشهور عند المسلمين، حيث إنه شهر الصيام والعبادة والتقرّب إلى الله تعالى، وقد فرض الله تعالى على المسلمين صيام شهر رمضان منذ فجر يوم غرة رمضان إلى مغيب شمس آخر يوم منه، ويبدأ المسلمون بالصيام عقب تناولهم وجبة السحور قبل الفجر وينتهون منه بتناول وجبة الإفطار بعد غروب الشمس، ولكن هناك بعض الحالات التي يجوز فيها للمسلم أن يفطر، ومنها المرض والسفر والحمل والرضاعة، وفي هذه الحالات يُطلق على الصيام اسم “الصيام البديل”، ومن أشهر الأيام التي يجوز فيها صيام يوم بديل عن يوم العاشر من رمضان ما يلي:

1. الأسباب التي تبيح صيام يوم بدل العاشر من رمضان:

المرض: إذا مرض المسلم مرضًا شديدًا يمنعه من الصيام، فيجوز له أن يفطر ويقضي يومًا بدلًا منه بعد شفائه من المرض.

السفر: إذا سافر المسلم سفرًا طويلاً وشاقًا، فيجوز له أن يفطر ويقضي يومًا بدلًا منه بعد عودته من السفر.

الحمل والرضاعة: إذا كانت المرأة حاملاً أو مرضعة، فيجوز لها أن تفطر وتقضي يومًا بدلًا منه بعد الولادة أو الفطام.

الحيض والنفاس: إذا كانت المرأة في فترة الحيض أو النفاس، فيجوز لها أن تفطر وتقضي يومًا بدلًا منه بعد انتهاء فترة الحيض أو النفاس.

2. كيفية قضاء صيام يوم العاشر من رمضان:

– يجب على المسلم أن يقضي صيام يوم العاشر من رمضان في يوم آخر من أيام السنة.

– لا يجوز للمسلم أن يقضي صيام يوم العاشر من رمضان في يوم من أيام شهر رمضان المعظم.

– يمكن للمسلم أن يقضي صيام يوم العاشر من رمضان في أي يوم من أيام السنة، ما عدا أيام التشريق الثلاثة (أيام العيد) وأيام الحج.

3. فضل صيام يوم العاشر من رمضان:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر”.

– وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من عشر ذي الحجة”.

– وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم”.

4. الأحاديث النبوية الواردة في فضل صيام يوم العاشر من رمضان:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صام يوم عاشوراء كفّر الله عنه ذنوبه سنة”.

– وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “صيام يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية”.

– وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “صيام يوم عاشوراء حطّة لسنة ماضية ومستقبلة”.

5. الأعمال المستحبة في يوم العاشر من رمضان:

– الإكثار من ذكر الله تعالى والتسبيح والتهليل والتكبير.

– قراءة القرآن الكريم والدعاء والتضرع إلى الله تعالى.

– إخراج الصدقات وإطعام المساكين وإكرام الأقارب والأصدقاء.

– زيارة المرضى وصلة الأرحام.

– اغتنام ليلة العاشر من رمضان بالصلاة والدعاء والذكر.

6. الأمور التي يكره فعلها في يوم العاشر من رمضان:

– البكاء والحزن والحداد.

– لبس الثياب السوداء.

– التطيب والزينة.

– الجماع بين الزوجين.

– الصيام لمن لا يجوز له الصيام.

7. الخاتمة:

إن صيام يوم العاشر من رمضان من الأعمال الصالحة التي يثاب عليها المسلم أجراً عظيماً عند الله تعالى، وقد ورد في فضله الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، ويجوز للمسلم أن يقضي صيام يوم العاشر من رمضان في يوم آخر من أيام السنة، ما عدا أيام التشريق الثلاثة (أيام العيد) وأيام الحج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *