معلومات عن كوكب عطارد

معلومات عن كوكب عطارد

عطارد

عطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس في مجموعتنا الشمسية، وهو أصغر كوكب فيها، وأطلق عليه اسم عطارد نسبة إلى إله التجارة الروماني الذي أطلق عليه اسمه أيضًا: ميركوريوس، وكان قدماء الرومان يسمونه الكوكب المتقلب نسبة إلى سرعته في الدوران حول الشمس، ويعد عطارد أول كوكب من الكواكب الداخلية الأربعة الصغيرة والصخرية في مجموعتنا الشمسية، وهي (عطارد والزهرة والأرض والمريخ)، ويقع عطارد في المتوسط على بعد حوالي 57.910.000 كم من الشمس، ويستغرق حوالي 88 يومًا أرضيًا للدوران حول الشمس، و59 يومًا أرضيًا للدوران حول محوره، ما يجعل يومه أطول من سنته.

التركيب الداخلي

يتكون عطارد أساسًا من الحديد مع كمية صغيرة من السيليكات، ويمتلك عطارد قلب معدني كبير يشكل حوالي 85٪ من حجم الكوكب، وهو أكبر نسبة للقلب المعدني في أي كوكب في نظامنا الشمسي، ويبلغ سمك اللب المعدني حوالي 1900 كيلومتر، ويحيط باللب طبقة من السيليكات سمكها حوالي 600 كيلومتر، وتتميز قشرة عطارد بأنها رقيقة نسبيًا، وهي تتكون في الغالب من الصخور البركانية، ويوجد على سطح الكوكب الكثير من الفوهات الناتجة عن اصطدامات الكويكبات والنيازك، خاصة في المناطق القديمة من سطح الكوكب.

الغلاف الجوي

الغلاف الجوي لعطارد رقيق للغاية، وهو يتكون في الغالب من الهيليوم والأكسجين والصوديوم والبوتاسيوم، ويبلغ الضغط الجوي على سطح الكوكب حوالي 10-14 بار، وهو أقل بتريليون مرة من الضغط الجوي على سطح الأرض، ويرجع ذلك إلى جاذبية عطارد الضعيفة ودرجة حرارته العالية، ولا يحتوي عطارد على غلاف مغناطيسي كبير، حيث أن الغلاف المغناطيسي الذي يمتلكه ضعيف للغاية، وهو لا يمتد لأكثر من بضعة آلاف من الكيلومترات فوق سطح الكوكب.

المناخ

تختلف درجات الحرارة على سطح عطارد اختلافًا كبيرًا بين النهار والليل، حيث يمكن أن تصل درجة الحرارة خلال النهار إلى حوالي 450 درجة مئوية، بينما يمكن أن تنخفض إلى حوالي -170 درجة مئوية خلال الليل، ويرجع ذلك إلى عدم وجود غلاف جوي كثيف يمكنه توزيع الحرارة بشكل متساوٍ على سطح الكوكب، وعطارد هو الكوكب الوحيد في نظامنا الشمسي الذي لا يمتلك أقمارًا طبيعية.

الاستكشاف

تم إرسال عدد من المركبات الفضائية إلى عطارد لاستكشافه، بما في ذلك مارينر 10، الذي حلّق بالقرب من الكوكب في عام 1974، ومسبار ماسنجر، الذي دار حول الكوكب لمدة أربع سنوات من عام 2011 إلى عام 2015، ومن المخطط إرسال مركبة فضائية أخرى إلى عطارد في عام 2025.

الحياة على عطارد

لا يُعتقد أن هناك أي حياة على سطح عطارد بسبب الظروف القاسية الموجودة عليه، مثل درجات الحرارة العالية والغلاف الجوي الرقيق وانخفاض الجاذبية، ومع ذلك، فقد اقترح بعض العلماء أن الحياة قد تكون موجودة تحت سطح عطارد، حيث قد تكون هناك بعض المناطق التي تتوفر فيها الظروف اللازمة للحياة.

الخاتمة

عطارد هو كوكب فريد في مجموعتنا الشمسية، وهو يختلف كثيرًا عن الكواكب الأخرى، ولا يزال هناك الكثير الذي لا نعرفه عن هذا الكوكب، ولكن من خلال الاستكشاف المستمر، نحن نتعلم المزيد عن عطارد وكل يوم.

أضف تعليق