المقدمة:
دعاء الأنبياء هو كنز من الكنوز الروحية التي تركها لنا الأنبياء والرسل على مر العصور، وهم الذين اختارهم الله تعالى ليكونوا قدوة للناس وهداة لهم إلى الطريق المستقيم، وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الأدعية التي كان يدعو بها الأنبياء إلى الله تعالى، وفي هذا المقال نقدم لكم تحميل دعاء الأنبياء صلاح الجمل mp3 كامل.
دعاء آدم عليه السلام:
كان آدم عليه السلام أول البشر، وقد دعى إلى الله تعالى أن يغفر له ذنبه وأن يرده إلى الجنة، فقال تعالى: {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: 23].
واستجاب الله تعالى لدعاء آدم عليه السلام، وغفر له ذنبه وأعاده إلى الجنة، فقال تعالى: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 37].
وقد ورد في السنة النبوية أن آدم عليه السلام كان يدعو بهذا الدعاء: “اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي ذنوبي، وأن ترزقني من فضلك، وأن ترحمني برحمتك يا أرحم الراحمين”.
دعاء نوح عليه السلام:
كان نوح عليه السلام من الرسل الذين أرسلهم الله تعالى إلى قومهم، وقد دعاهم إلى عبادة الله تعالى وحده وترك عبادة الأصنام، فقال تعالى: {وَإِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنْ الْخَاسِرِينَ} [هود: 47].
واستجاب الله تعالى لدعاء نوح عليه السلام، وأنجاه ومن معه من المؤمنين من الطوفان، فقال تعالى: {فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ} [هود: 37].
وقد ورد في التفسير أن نوح عليه السلام كان يدعو بهذا الدعاء: “اللهم إني أسألك أن تنجيني ومن معي من المؤمنين من الطوفان، وأن تجعل لنا مخرجا من الضيق، وأن ترزقنا من فضلك، وأن ترحمني برحمتك يا أرحم الراحمين”.
دعاء إبراهيم عليه السلام:
كان إبراهيم عليه السلام من الرسل الذين أرسلهم الله تعالى إلى قومهم، وقد دعاهم إلى عبادة الله تعالى وحده وترك عبادة الأصنام، فقال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [البقرة: 126].
واستجاب الله تعالى لدعاء إبراهيم عليه السلام، وجعل مكة بلدا آمنا ورزق أهلها من الثمرات، فقال تعالى: {وَأَتْمَمْنَا لَهُمْ نِعْمَتَنَا وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا} [مريم: 59].
وقد ورد في السنة النبوية أن إبراهيم عليه السلام كان يدعو بهذا الدعاء: “اللهم إني أسألك أن تجعلني من المتقين، وأن ترزقني من فضلك، وأن ترحمني برحمتك يا أرحم الراحمين”.
دعاء موسى عليه السلام:
كان موسى عليه السلام من الرسل الذين أرسلهم الله تعالى إلى قومهم، وقد دعاهم إلى عبادة الله تعالى وحده وترك عبادة العجل، فقال تعالى: {رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} [الكهف: 10].
واستجاب الله تعالى لدعاء موسى عليه السلام، وأنجاه ومن معه من المؤمنين من فرعون وقومه، فقال تعالى: {فَأَنجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ وَأَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ} [الشعراء: 65-66].
وقد ورد في التفسير أن موسى عليه السلام كان يدعو بهذا الدعاء: “اللهم إني أسألك أن تنجيني ومن معي من المؤمنين من فرعون وقومه، وأن تجعل لنا مخرجا من الضيق، وأن ترزقنا من فضلك، وأن ترح