تفسير دعاء الاستفتاح

تفسير دعاء الاستفتاح

مقدمة

دعاء الاستفتاح هو دعاء يُقال في بداية الصلاة، ويُعد من السنن المؤكدة، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تحث على قراءته، منها حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بتكبيرة، ثم يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم يقرأ: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحيي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين الله أكبر الله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.

أهمية دعاء الاستفتاح

1. يُعد دعاء الاستفتاح من السنن المؤكدة في الصلاة، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تحث على قراءته.

2. يُساعد دعاء الاستفتاح على تهيئة النفس للصلاة وخلق حالة من الخشوع والتركيز فيها.

3. يُعبر دعاء الاستفتاح عن معانٍ عظيمة، مثل توحيد الله تعالى وإخلاص العبادة له وحده لا شريك له.

فضل دعاء الاستفتاح

1. يُعد دعاء الاستفتاح من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تُبين فضله وأجره العظيم.

2. يُكفر دعاء الاستفتاح السيئات ويغفر الذنوب، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال في افتتاح صلاته: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحيي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين الله أكبر الله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، قيل له: استفتحت الصلاة فاستقبل قبلتك واستعذت بالله من الشيطان الرجيم واقرأ بفاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ثم ارفع حتى تعتدل قائماً ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ثم ارفع رأسك حتى تستوي قاعداً ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ثم افعل ذلك في صلاتك كلها، فإنه من فعل ذلك غفرت له ذنوبه كلها”.

3. يُيسر دعاء الاستفتاح دخول الجنة، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال في افتتاح صلاته: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحيي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين الله أكبر الله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، دخل الجنة بغير حساب”.

شرح دعاء الاستفتاح

1. “وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض”: يُقصد بذلك أن المُصلي يُوجه نفسه وقلبه لله تعالى وحده لا شريك له، فهو الذي خلق السماوات والأرض وما فيهما.

2. “حنيفاً مسلماً”: يُقصد بذلك أن المُصلي يكون متوجهاً لله تعالى وحده لا شريك له، مُخلصاً له العبادة، مُسلمًا له بكامل إرادته واختياره.

3. “وما أنا من المشركين”: يُقصد بذلك أن المُصلي يُبرئ نفسه من الشرك بالله تعالى، ويؤكد أنه ليس من الذين يشركون به شيئاً.

آداب دعاء الاستفتاح

1. يُستحب للمُصلي أن يرفع يديه عند قراءة دعاء الاستفتاح، وذلك إلى حذو منكبيه أو إلى شحمة أذنيه.

2. يُستحب للمُصلي أن يُجهر بدعاء الاستفتاح في الصلاة الجهرية، وأن يُخفيه في الصلاة السرية.

3. يُستحب للمُصلي أن يتدبر معاني دعاء الاستفتاح ويفهمه، وذلك حتى يكون أعمق تأثيراً في نفسه وقلبه.

خاتمة

دعاء الاستفتاح من الأدعية العظيمة التي وردت في السنة النبوية الشريفة، وهو من السنن المؤكدة في الصلاة، ويُساعد على تهيئة النفس للصلاة وخلق حالة من الخشوع والتركيز فيها، ويُعبر عن معانٍ عظيمة، مثل توحيد الله تعالى وإخلاص العبادة له وحده لا شريك له، ويُكفر السيئات ويغفر الذنوب، ويُيسر دخول الجنة، ولذلك يُستحب للمُصلي أن يُواظب على قراءته في كل صلاة.

أضف تعليق