تفسير يا أيها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء

تفسير يا أيها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء

تفسير يا أيها الذين امنوا لا تسألوا عن أشياء

مقدمة:

سورة المائدة هي أحد سور القرآن العظيم الخمس الطوال، وهي من السور المدنية التي نزلت بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، وقد سميت بهذا الاسم لأنها تحتوي على أحكام متعلقة بالمائدة، ومن بين هذه الأحكام ما جاء في الآية 101 من قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ﴾، وفي هذا المقال سوف نتناول تفسير هذه الآية الكريمة بالتفصيل.

1. أسباب نزول الآية:

– ذكر المفسرون في سبب نزول هذه الآية روايتين:

– الرواية الأولى: أن الآية نزلت في الصحابة الذين سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء غيبية، مثل متى تقوم الساعة؟ ومتى يخرج الدجال؟ وما هي علامات الساعة؟ وقد كره الرسول صلى الله عليه وسلم أن يسألوه عن هذه الأمور، وقال لهم: إن الله تعالى لم يطلعني عليها.

– الرواية الثانية: أن الآية نزلت في الصحابة الذين كانوا يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم عن أمور تتعلق بحياتهم الشخصية، مثل متى أتزوج؟ ومتى أرزق بأولاد؟ ومتى أموت؟ وقد كره الرسول صلى الله عليه وسلم أن يسألوه عن هذه الأمور، وقال لهم: إن الله تعالى قد قسم الأرزاق والآجال، ولا يعلم أحد متى يحصل له ذلك.

2. معنى الآية:

– قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾: هذه الجملة هي نداء من الله تعالى للمؤمنين، وهي تدل على عنايتهم واهتمامهم.

– قوله تعالى: ﴿لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ﴾: أي لا تسألوا عن أمور غيبية أو أمور تتعلق بحياتكم الشخصية، لأنها قد تسوؤكم إذا علمتموها.

– قوله تعالى: ﴿إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ﴾: أي إذا أظهرت لكم هذه الأشياء فإنها قد تسبب لكم الحزن والأسى.

3. حكم السؤال عن الأمور الغيبية:

– حرم الله تعالى على المؤمنين أن يسألوه عن الأمور الغيبية، وذلك لأن هذه الأمور هي من علم الله وحده، ولا يعلمها أحد غيره.

– وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الصدد: “لا تسألوا عن أشياء إذا حدثتم بها ضرتكم، ولا تتمنوا لقاء العدو فلعلكم تُهزمون”.

– وقد كره العلماء المسلمون السؤال عن الأمور الغيبية، لأن ذلك قد يؤدي إلى الوقوع في الحيرة والشك، وقد يسبب للإنسان القلق والاضطراب.

4. حكم السؤال عن الأمور المتعلقة بالفرد:

– حرم الله تعالى على المؤمنين أن يسألوه عن الأمور المتعلقة بحياتهم الشخصية، مثل متى أتزوج؟ ومتى أرزق بأولاد؟ ومتى أموت؟ وذلك لأن هذه الأمور هي من علم الله وحده، ولا يعلمها أحد غيره.

– وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الصدد: “لا تسألوا عن أشياء إذا حدثتم بها ضرتكم، ولا تتمنوا لقاء العدو فلعلكم تُهزمون”.

– وقد كره العلماء المسلمون السؤال عن الأمور المتعلقة بالفرد، لأن ذلك قد يؤدي إلى الوقوع في الحيرة والشك، وقد يسبب للإنسان القلق والاضطراب.

5. أضرار السؤال عن الأمور الغيبية والأمور المتعلقة بالفرد:

– قد يؤدي السؤال عن الأمور الغيبية والأمور المتعلقة بالفرد إلى الوقوع في الحيرة والشك، وذلك لأن الإنسان قد لا يكون مستعدًا لتلقي الإجابات على هذه الأسئلة، وقد يصاب بالصدمة أو الحزن إذا علمها.

– قد يسبب السؤال عن الأمور الغيبية والأمور المتعلقة بالفرد القلق والاضطراب للإنسان، وذلك لأنه قد يبدأ في التفكير في هذه الأمور باستمرار، وقد يصاب بالأرق وعدم القدرة على النوم.

– قد يؤدي السؤال عن الأمور الغيبية والأمور المتعلقة بالفرد إلى اليأس والإحباط، وذلك إذا علم الإنسان أن الأمور التي يسأل عنها لن تكون كما يتمنى.

6. الأمور التي يجوز السؤال عنها:

– يجوز للمؤمنين أن يسألوا عن الأمور التي تتعلق بأحكام الدين، مثل كيفية الصلاة والصيام والزكاة والحج.

– يجوز للمؤمنين أن يسألوا عن الأمور التي تتعلق بالدنيا، مثل كيفية القيام بالأعمال التجارية والحرف اليدوية وكيفية الزراعة والصناعة.

– يجوز للمؤمنين أن يسألوا عن الأخبار التي تتعلق بالمسلمين وبالعالم، وذلك حتى يكونوا على علم بما يجري حولهم.

7. آداب السؤال:

– ينبغي للمؤمنين أن يسألوا الله تعالى عن الأمور التي يجوز السؤال عنها بأدب واحترام.

– ينبغي للمؤمنين أن يكونوا متيقنين بأن الله تعالى هو وحده الذي يعلم الغيب، وأن لا أحد يعلم الغيب غيره.

– ينبغي للمؤمنين أن يرضوا بقضاء الله وقدره، وأن لا يسخطوا على الله تعالى إذا علموا شيئًا يسوؤهم.

الخاتمة:

وفي الختام، فإن السؤال عن الأمور الغيبية والأمور المتعلقة بالفرد هو من الأمور المحرمة في الإسلام، وقد نهى الله تعالى المؤمنين عن ذلك. وقد بينا في هذا المقال أسباب نزول الآية الكريمة التي تتحدث عن هذا الأمر، وذكرنا معنى الآية وحكم السؤال عن الأمور الغيبية والأمور المتعلقة بالفرد، وذكرنا أضرار السؤال عن هذه الأمور، والأمور التي يجوز السؤال عنها، وآداب السؤال. نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما فيه الخير والرشاد، وأن يعيذنا من السؤال عن الأمور التي نهانا الله تعالى عن السؤال عنها.

أضف تعليق