تنزيه الأنبياء عن تسفيه الأغبياء

No images found for تنزيه الأنبياء عن تسفيه الأغبياء

المقدمة:

إن الأنبياء عليهم السلام هم بشرٌ أرسلهم الله تعالى لهداية الناس وإرشادهم إلى طريق الحق والصواب، ولقد حباهُم الله تعالى بالعديد من الصفات الحميدة والمكارم الأخلاقية التي تجعلهم قدوةً حسنةً للناس أجمعين. ومن بين هذه الصفات الحميدة التي اتصف بها الأنبياء عليهم السلام تنزيههم عن تسفيه الأغبياء، أي عدم إهانتهم أو احتقارهم أو لومهم على جهلهم أو خطئهم.

1. مكانة الأنبياء في الإسلام:

– الأنبياء عليهم السلام هم بشر اختارهم الله تعالى لحمل رسالته إلى الناس، وهم صفوة الخلق وأكرمهم عند الله تعالى.

– لقد حباهُم الله تعالى بالعديد من الصفات الحميدة والمكارم الأخلاقية التي تجعلهم قدوةً حسنةً للناس أجمعين.

– ومن بين هذه الصفات الحميدة التي اتصف بها الأنبياء عليهم السلام تنزيههم عن تسفيه الأغبياء.

2. تعريف تسفيه الأغبياء:

– تسفيه الأغبياء هو إهانتهم أو احتقارهم أو لومهم على جهلهم أو خطئهم.

– ويعد تسفيه الأغبياء من الأمور المحرمة في الإسلام، لما فيه من إهانة لشخص المسلم واحتقاره.

– كما أن تسفيه الأغبياء قد يؤدي إلى نفورهم من الإسلام والمسلمين، وجعلهم ينفرون من الهدى والحق.

3. أسباب نزاهة الأنبياء عن تسفيه الأغبياء:

– لقد أمر الله تعالى الأنبياء عليهم السلام بالصبر على أذى الناس وجهلهم، وأن يتحملوا أخطاءهم وزلاتهم.

– كما أن الأنبياء عليهم السلام كانوا يتمتعون بحكمة بالغة وعلم واسع، مما جعلهم قادرين على التعامل مع الأغبياء بحكمة وروية.

– ومن أسباب نزاهة الأنبياء عليهم السلام عن تسفيه الأغبياء، حرصهم على هداية الناس ودعوتهم إلى الإسلام باللين والحكمة والموعظة الحسنة.

4. أمثلة على نزاهة الأنبياء عن تسفيه الأغبياء:

– عندما جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: “يا محمد، إنك ساحر”، لم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة سيئة أو قاسية، بل قال له: “لا، أنا رسول الله”.

– وعندما قال له رجل آخر: “أنت مجنون”، لم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة سيئة أو قاسية، بل قال له: “كلا، أنا لست مجنونًا”.

– وعندما قال له رجل ثالث: “أنت كذاب”، لم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة سيئة أو قاسية، بل قال له: “كلا، أنا لست كذابًا”.

5. الفوائد المترتبة على نزاهة الأنبياء عن تسفيه الأغبياء:

– المحافظة على كرامة الإنسان واحترامه.

– دعوة الناس إلى الإسلام باللين والحكمة والموعظة الحسنة.

– تحسين صورة الإسلام والمسلمين عند غير المسلمين.

– نشر السلام والمحبة بين أبناء المجتمع الواحد.

6. واجبنا تجاه الأغبياء:

– إن واجبنا تجاه الأغبياء هو الدعوة لهم بالهداية وأن يرزقهم الله تعالى الفهم والإدراك.

– كما علينا أن نتعامل معهم بحكمة وروية، ونتجنب إهانتهم أو احتقارهم أو لومهم على جهلهم أو خطئهم.

– بل علينا أن نساعدهم على فهم الحق والهدى، ونبين لهم الطريق الصحيح.

7. الخاتمة:

إن تنزيه الأنبياء عليهم السلام عن تسفيه الأغبياء يعد من الأمور المهمة التي يجب أن نعيها ونتعلم منها، وأن نتخذها قدوةً حسنةً في تعاملنا مع الآخرين، حتى ولو كانوا أغبياء أو جهلاء أو ضالين، وأن نحرص على دعوتهم إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن نتحمل أخطاءهم وزلاتهم ولا نرد عليهم بكلمة سيئة أو قاسية.

أضف تعليق