حديث الرسول عن الروم

حديث الرسول عن الروم

العنوان: حديث الرسول عن الروم

مقدمة:

لقد حظيت الإمبراطورية الرومانية باهتمام كبير في أحاديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث ورد ذكرها في العديد من الروايات النبوية. وتناولت هذه الأحاديث جوانب مختلفة تتعلق بالروم، بما في ذلك قوتهم العسكرية، وخصائصهم الجسدية، وعلاقتهم بالمسلمين، وغير ذلك. وفي هذا المقال، سنستعرض بعضًا من أحاديث الرسول عن الروم، ونستكشف الدلالات التي تحملها هذه الأحاديث.

1. قوة الروم العسكرية:

– ورد في الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الروم، فيكنون لكم مثلي مثل الشاء، فيفتح الله عليكم من القتل فيهم، فتقولون: قد هلك الروم، فيجتمعون فيأتونكم، فيقولون: قد هزمتم الذين من ورائنا، فاعطونا الجزية على غير حرب، فيقول أميركم: لا، حتى نسوقها إلى المسجد الأقصى، فبينما هم على ذلك، يخرج المسيح فهو أبوكم عيسى ابن مريم”.

– يتضح من هذا الحديث أن الروم سيمثلون قوة عسكرية كبيرة في آخر الزمان، وأن المسلمين سيقاتلونهم وينتصرون عليهم.

– وقد ورد في رواية أخرى عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “لا تقوم الساعة حتى تغزوا الروم، مدينة يقال لها القسطنطينية، فتنزلون بها، فينزل فيها ثلثمائة ألف، فيفتحها الله لكم، فتغنمون فيها أموالاً كثيرة، ودواب كثيرة، ونساء كثيرة”.

– هذا الحديث يدل على أن غزو الروم وفتح القسطنطينية من العلامات الكبرى لاقتراب الساعة.

2. خصائص الروم الجسدية:

– ورد في الحديث الذي رواه الإمام البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “يخرج في آخر الزمان قوم صغار العيون، حمر الوجوه، ذلف الأنوف، دقاق الأعناق، عراض الوجوه، مسح الوجه، كأنهم المجن المجذوم، أرجلهم مثل ذيل الكلاب”.

– هذه الأوصاف تشير إلى أن الروم في آخر الزمان سيكونون ذوي خصائص جسدية مميزة، مثل صغر العيون واحمرار الوجوه ودقة الأعناق وعرض الوجوه.

– وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الروم في حديث آخر بأنهم “قوم جسيمون، أشقرون، واسعون العيون، حمر الوجوه”.

– هذا الوصف يدل على أن الروم سيكونون ذوي أجسام قوية وشعر أشقر وعيون واسعة ووجوه حمراء.

3. علاقة الروم بالمسلمين:

– ورد في الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “والله لتقاتلن الروم فيفتح الله عليكم قسطنطينية، ولتركبن خيلهم، ولنزعلن نساؤهم وذراريهن”.

– هذا الحديث يدل على أن المسلمين سيقاتلون الروم وينتصرون عليهم، وسيفتحون مدينة القسطنطينية، وسيغنمون أموالهم ونساءهم وذرياتهم.

– وقد ورد في رواية أخرى عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الروم، فتهزموهم، فتغنمون أموالهم، فتقولون: قد هلك الروم، ثم تجمعون وتحصنون، فيبعث الله عليهم جيشًا من الترك، يقال لهم: يأجوج ومأجوج، فيخرجون إليكم من كل حدب ينسلون، فيسيرون حتى ينزلوا بمرج بصرى، فيقول عيسى ابن مريم: “أيها الناس، إن لله عليكم حقًا، فاتقوه ولا يتفرقن بكم الشيطان، فإنه لكم عدو مبين””.

– هذه الرواية تدل على أن المسلمين سيقاتلون الروم ويهزمونهم، لكنهم سيغترون بهذا الانتصار، ثم يبعث الله عليهم جيشًا من الترك يسمى يأجوج ومأجوج، وسيهزم هذا الجيش المسلمين، فيأتي عيسى ابن مريم وينجيهم من هذا الجيش.

4. معركة الروم والمسيح الدجال:

– ورد في الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “إذا خرج الدجال، خرج إليه عيسى ابن مريم كأنه عروة معصفرة، فعند ذلك لا يبقى كافر إلا آمن به، وينزل عيسى إلى الأرض، فيقتل الدجال عند باب لد”.

– هذا الحديث يدل على أن عيسى ابن مريم سيخرج في آخر الزمان ويقاتل المسيح الدجال، وسيقتله عند باب لد.

– وقد ورد في رواية أخرى عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “يخرج الدجال في آخر الزمان، فيخرج إليه عيسى ابن مريم، فيلقاه عند باب لد، فإذا رأى الدجال عيسى ذاب كما يذوب الملح في الماء، فيتبعه المسيح حتى يدركه عند باب اللد، فيقتله”.

– هذه الرواية تؤكد على أن عيسى ابن مريم سيقتل المسيح الدجال في آخر الزمان، وأن الدجال سيذوب أمام عيسى ابن مريم.

5. فتح القسطنطينية والكنوز التي بداخلها:

– ورد في الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “إذا فتحتم قسطنطينية فابشروا، فإن فتحها فتح بركة”.

– هذا الحديث يدل على أن فتح القسطنطينية سيكون حدثًا عظيمًا ومباركًا.

– وقد ورد في رواية أخرى عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “في قسطنطينية كنوز كثيرة، فإذا فتحتموها، فاقسموها بينكم بالسوية، ولا تغدروا، ولا تخونوا، ولا تمثلوا”.

– هذا الحديث يحث المسلمين على عدم الغدر أو الخيانة أو التمثيل بالروم عند فتح القسطنطينية، ويأمرهم بقسمة كنوز القسطنطينية بينهم بالسوية.

6. ظهور الروم في آخر الزمان:

– ورد في الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “يخرج في آخر الزمان قوم من الروم يقال لهم: يأجوج ومأجوج، كالكلاب، صغار العيون، يخرجون من كل حدب ينسلون”.

– هذا الحديث يدل على أن الروم سيظهرون في آخر الزمان بقوة كبيرة، وسيكونون كالكلاب من حيث صغر العيون وكثرة العدد.

– وقد ورد في رواية أخرى عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “يخرج يأجوج ومأجوج في آخر الزمان، فيغيرون على الناس، ويأكلون أموالهم، ويتركون الأرض لا نبات فيها، ويقتلون الناس حتى يكون الرجل الواحد منهم يقتل ألفًا من الناس”.

أضف تعليق