المقدمة:
العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك هي أيام ذات أهمية خاصة في الإسلام، فقد حثنا رسولنا الكريم على إحياء هذه الأيام والاجتهاد فيها بالعبادة والذكر والدعاء، فهي أيام يغفر الله فيها الذنوب ويعتق فيها الرقاب من النار وتضاعف فيها الحسنات.
فضل العشر الأواخر من رمضان:
1. فضل ليلة القدر:
– ليلة القدر هي ليلة عظيمة القدر عند الله تعالى، وهي ليلة غفران الذنوب وتكفير السيئات وإجابة الدعوات، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.
– وقد أخفى الله تعالى موعد ليلة القدر حتى يتحرى المسلمون العبادة في العشر الأواخر من رمضان كله، فلا يضيعون فضلها العظيم.
– وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، فإنه من قامها إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.
2. مضاعفة الأجر:
– تتضاعف الحسنات في العشر الأواخر من رمضان، فكل عمل صالح يعمله المسلم يضاعف أجره عشر مرات، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.
– وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على اغتنام هذه الليلة المباركة بالعبادة والذكر والدعاء، فإنها ليلة مباركة يغفر الله فيها الذنوب ويرفع فيها الدرجات ويعتق فيها الرقاب من النار.
– وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان ويتفرغ للعبادة والذكر والدعاء، وكان يقول: “من اعتكف العشر الأواخر من رمضان غفر له ما تقدم من ذنبه”.
3. فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار:
– العشر الأواخر من رمضان هي فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار، فإن الله تعالى يقبل التوبة من عباده ويغفر لهم ذنوبهم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تاب إلى الله قبل أن تطلع الشمس من مغربه تاب الله عليه”.
– وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الله في العشر الأواخر من رمضان بكثرة ويستغفره من ذنوبه، وكان يقول: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.
– وقد كان الصحابة والتابعون يجتهدون في العبادة والذكر والدعاء في العشر الأواخر من رمضان، وكانوا يحيون هذه الليالي بالصلوات وقراءة القرآن والدعاء والتسبيح والاستغفار.
اجتهاد الصحابة والتابعين في العشر الأواخر:
1. حرص الصحابة على إحياء العشر الأواخر:
– كان الصحابة والتابعون حريصين على إحياء العشر الأواخر من رمضان بالعبادة والذكر والدعاء، وكانوا يرون أنها فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار ومضاعفة الأجر.
– وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: “ليس من البر الصيام في رمضان، ولكن البر الاجتهاد في العشر الأواخر”.
– وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: “العشر الأواخر من رمضان خير من ألف شهر”.
2. الاعتكاف في العشر الأواخر:
– كان الصحابة والتابعون يعتكفون في العشر الأواخر من رمضان في المساجد، ويتفرغون للعبادة والذكر والدعاء، وكانوا يعتبرون الاعتكاف من أفضل العبادات في هذه الأيام المباركة.
– وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان في المسجد النبوي، وكان الصحابة يعتكفون معه، وكانوا يجتهدون في العبادة والذكر والدعاء.
– وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من اعتكف العشر الأواخر من رمضان غفر له ما تقدم من ذنبه”.
3. اجتهادهم في العبادة والذكر والدعاء:
– كان الصحابة والتابعون يجتهدون في العبادة والذكر والدعاء في العشر الأواخر من رمضان، وكانوا يقضون لياليهم في الصلاة وقراءة القرآن والدعاء والتسبيح والاستغفار.
– وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: “ما رأيت الناس قط أكثر تلاوة للقرآن ولا أكثر دعاء من الناس في العشر الأواخر من رمضان”.
– وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: “من قام العشر الأواخر من رمضان غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”.
اغتنام العشر الأواخر من رمضان:
1. الاستعداد الروحي:
– يجب على المسلم أن يستعد روحياً ونفسياً لإحياء العشر الأواخر من رمضان، وذلك بتطهير قلبه من الحقد والضغائن وتصفية نفسه من الذنوب والمعاصي.
– كما يجب عليه أن يعزم على اغتنام هذه الأيام المباركة بالعبادة والذكر والدعاء، وأن يتخلص من الكسل والخمول والفتور.
– ويجب عليه أيضاً أن يراجع نفسه ويحاسبها على ما قدم في رمضان، وأن يتوب إلى الله تعالى من ذنوبه ويستغفره عنها.
2. إحياء العشر الأواخر بالعبادة والذكر والدعاء:
– يجب على المسلم أن يكثر من العبادة والذكر والدعاء في العشر الأواخر من رمضان، وأن يجتهد في الصلاة وقراءة القرآن والدعاء والتسبيح والاستغفار.
– كما يجب عليه أن يكثر من الصدقات والإحسان إلى الفقراء والمساكين، وأن يصل رحمه ويحسن إلى جيرانه وأصدقائه.
– ويجب عليه أيضاً أن يعتكف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، إذا كان مستطيعاً، وأن يتفرغ للعبادة والذكر والدعاء.
3. الدعاء في العشر الأواخر:
– يجب على المسلم أن يكثر من الدعاء في العشر الأواخر من رمضان، فإن الله تعالى يستجيب الدعاء في هذه الأيام المباركة.
– ويجب عليه أن يدعو بما فيه الخير له ولأهله ولأمته، وأن يدعو لنفسه بالهداية والمغفرة والرزق الحلال والصحة والعافية.
– كما يجب عليه أن يدعو لأمته بالوحدة والنصر والتمكين، وأن يدعو للمسلمين في كل مكان بالنصر والتمكين.
خاتمة:
العشر الأواخر من رمضان هي أيام مباركة ذات فضل عظيم، فهي أيام مغفرة الذنوب وتكفير السيئات ومضاعفة الأجر، وهي أيام ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وهي أيام الاعتكاف والتفرغ للعبادة والذكر والدعاء، فليحرص المسلم على اغتنام هذه الأيام المباركة بالعبادة والذكر والدعاء، فإنها فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار ومضاعفة الأجر.