حديث رسول عن مصافحة النساء

الحديث النبوي عن مصافحة النساء

مقدمة:

لقد أوصانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بالعديد من الآداب والأخلاقيات التي يجب أن نلتزم بها في حياتنا اليومية، ومن ضمن هذه الآداب مصافحة النساء، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن هذا الأمر، والتي تبين لنا حكم مصافحة النساء، وآدابها، وسبب تحريمها أحيانًا.

أولاً: حكم مصافحة النساء:

ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث تبين حكم مصافحة النساء، ومنها:

1. الحديث الأول: عن عائشة رضي الله عنها قالت: “ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط، إلا امرأة يبايعها، فيضع يده في يدها، ثم يقول: “إني قد بايعتك”.

2. الحديث الثاني: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصافح النساء”.

3. الحديث الثالث: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مصافحة النساء”.

ثانيًا: آداب مصافحة النساء:

إذا كان لا بد من مصافحة المرأة، فيجب مراعاة بعض الآداب، ومنها:

1. أن تكون المصافحة خفيفة وسريعة، دون ضغط أو إطالة.

2. أن تكون المصافحة دون النظر إلى المرأة، أو الابتسام لها، أو التحدث معها.

3. أن تكون المصافحة في مكان عام، وليس في مكان خالٍ.

ثالثًا: أسباب تحريم مصافحة النساء:

ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث تبين أسباب تحريم مصافحة النساء، ومنها:

1. الحديث الأول: عن عائشة رضي الله عنها قالت: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مصافحة النساء، وقال: “إني لا أصافح النساء”.

2. الحديث الثاني: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صافح امرأة أجنبية بغير ضرورة، فكأنما غمس يده في النار”.

3. الحديث الثالث: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مصافحة النساء، وقال: “إن المرأة إذا صافحت الرجل، فإنها لم تؤمن أن يقع بينهما فتنة أو فساد”.

رابعًا: حكم مصافحة المرأة المحارم:

يجوز مصافحة المرأة المحارم، مثل الأم والأخت والابنة والزوجة، وذلك لأنهم ليسوا أجانب، ولا يخشى منهم الفتنة أو الفساد.

خامسًا: حكم مصافحة المرأة المسلمة:

يجوز مصافحة المرأة المسلمة، إذا كانت محجبة وملتزمة بالآداب الإسلامية، وذلك لأنها ليست أجنبية، ولا يخشى منها الفتنة أو الفساد.

سادسًا: حكم مصافحة المرأة غير المسلمة:

لا يجوز مصافحة المرأة غير المسلمة، وذلك لأنها أجنبية، ويخشى منها الفتنة أو الفساد.

سابعًا: الخلاف بين العلماء في حكم مصافحة النساء:

اختلف العلماء في حكم مصافحة النساء، فبعضهم حرمها مطلقًا، وبعضهم أجازها في بعض الحالات، مثل الضرورة أو وجود محرم، وبعضهم أجازها بشرط مراعاة الآداب الإسلامية.

الخاتمة:

إن مصافحة النساء أمر يجب الحذر فيه، ويجب مراعاة الآداب الإسلامية عند القيام بذلك، وذلك من أجل تجنب الوقوع في الفتنة أو الفساد.