حديث رفع عن امتي

حديث رفع عن امتي

حديث رفع عن أمتي

مقدمة

حديث رفع عن أمتي هو حديث شريف نبوي ورد في صحيح البخاري ومسلم، وفيه رفع النبي صلى الله عليه وسلم عن أمته عشر خصال، منها الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه وما اضطروا إليه، وغير ذلك. وقد تكلم العلماء كثيرًا في معنى هذا الحديث ومقتضاه، واختلفوا في بعض المسائل المتعلقة به، وفي هذا المقال سنتناول الحديث بشيء من التفصيل.

الخصال العشر المرفوعة عن الأمة

1. الخطأ والنسيان:

الخطأ والنسيان من صفات البشر، ولا يكاد يسلم منهما أحد، وقد رفع النبي صلى الله عليه وسلم هاتين الصفتين عن أمته، وهذا يعني أن الله تعالى لا يؤاخذهم بما وقع منهم من خطأ أو نسيان، وذلك لأن الخطأ والنسيان لا يدلان على قصد أو إرادة، والله تعالى لا يؤاخذ عباده إلا بما قصدوه وأرادوه.

2. ما استُكرهوا عليه:

الإكراه هو إجبار الشخص على فعل شيء لا يريد فعله، وقد رفع النبي صلى الله عليه وسلم عن أمته ما استُكرهوا عليه، وهذا يعني أن الله تعالى لا يؤاخذهم بما فعلوه تحت وطأة الإكراه، وذلك لأن الإكراه يسلب الإرادة والاختيار، والله تعالى لا يؤاخذ عباده إلا بما فعلوه بإرادتهم واختيارهم.

3. ما اضطروا إليه:

الاضطرار هو الحالة التي يضطر فيها الشخص إلى فعل شيء لا يريد فعله، وقد رفع النبي صلى الله عليه وسلم عن أمته ما اضطروا إليه، وهذا يعني أن الله تعالى لا يؤاخذهم بما فعلوه تحت وطأة الاضطرار، وذلك لأن الاضطرار يسلب الإرادة والاختيار، والله تعالى لا يؤاخذ عباده إلا بما فعلوه بإرادتهم واختيارهم.

4. الوسوسة في الصلاة:

الوسوسة في الصلاة هي الأفكار والخواطر التي تأتي إلى ذهن المصلي أثناء صلاته، وقد رفع النبي صلى الله عليه وسلم عن أمته الوسوسة في الصلاة، وهذا يعني أن الله تعالى لا يؤاخذهم بها، وذلك لأن الوسوسة لا تدل على قصد أو إرادة، والله تعالى لا يؤاخذ عباده إلا بما قصدوه وأرادوه.

5. النسيان في الصلاة:

النسيان في الصلاة هو نسيان بعض أجزاء الصلاة أو ترتيبها، وقد رفع النبي صلى الله عليه وسلم عن أمته النسيان في الصلاة، وهذا يعني أن الله تعالى لا يؤاخذهم به، وذلك لأن النسيان لا يدل على قصد أو إرادة، والله تعالى لا يؤاخذ عباده إلا بما قصدوه وأرادوه.

6. ما لا يعلمون:

الجهل هو عدم العلم بشيء، وقد رفع النبي صلى الله عليه وسلم عن أمته ما لا يعلمون، وهذا يعني أن الله تعالى لا يؤاخذهم بما جهلوه، وذلك لأن الجهل يمنع من التكليف، والله تعالى لا يكلف عباده إلا بما علموه.

7. ما لا يطيقون:

العجز هو عدم القدرة على فعل شيء، وقد رفع النبي صلى الله عليه وسلم عن أمته ما لا يطيقون، وهذا يعني أن الله تعالى لا يؤاخذهم بما عجزوا عنه، وذلك لأن العجز يمنع من التكليف، والله تعالى لا يكلف عباده إلا بما يطيقون.

8. ما تركوه من سهو أو خطأ أو نسيان:

ترك الشيء من سهو أو خطأ أو نسيان لا يؤاخذ الله تعالى به عباده، وذلك لأن هذه الأمور لا تدل على قصد أو إرادة، والله تعالى لا يؤاخذ عباده إلا بما قصدوه وأرادوه.

9. ما تركوه عجزًا أو كرهًا:

ترك الشيء عجزًا أو كرهًا لا يؤاخذ الله تعالى به عباده، وذلك لأن هذه الأمور لا تدل على قصد أو إرادة، والله تعالى لا يؤاخذ عباده إلا بما قصدوه وأرادوه.

10. ما تركوه جهلاً أو نسيانًا:

ترك الشيء جهلاً أو نسيانًا لا يؤاخذ الله تعالى به عباده، وذلك لأن هذه الأمور لا تدل على قصد أو إرادة، والله تعالى لا يؤاخذ عباده إلا بما قصدوه وأرادوه.

خاتمة

حديث رفع عن أمتي هو حديث عظيم فيه بشرى لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، فقد رفع الله تعالى عنهم عشر خصال من شأنها أن تثقل كاهلهم وتضيق عليهم، وقد تكلم العلماء كثيرًا في معنى هذا الحديث ومقتضاه، واختلفوا في بعض المسائل المتعلقة به، ولكن على كل حال فإن هذا الحديث من الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مما يدل على رحمة الله تعالى بعباده وفضله عليهم.

أضف تعليق