حديث عن الوتر

حديث عن الوتر

حديث عن الوتر

المقدمة:

الوِتْرُ في اللغةِ هوَ الفردُ منَ العَدَدِ وما زادَ على الزوجِ، أمّا الاصطلاحُ الشرعيُّ فهوَ ركعةٌ أو أكثر تُصلّى بعدَ العشاء، وللوتر فضلٌ كبيرٌ في الإسلام وحثَّ عليه النبيُّ -صلّى الله عليه وسلّم-.

أدلة مشروعية الوتر:

1. الدليل من القرآن الكريم: قال الله -تعالى- في سورة المزمل: {وَقُرْآنَ الفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}.

2. الدليل من السنة النبوية: عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: “كان النبي -صلّى الله عليه وسلّم- يوتر بواحدةٍ ويقول: “إن الله وترٌ يحب الوتر””.

3. الدليل من الإجماع: أجمع أهل العلم على مشروعية صلاة الوتر.

فضل صلاة الوتر:

1. صلاة الوتر سنة مؤكدة عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، وهي قربةٌ إلى الله تعالى.

2. صلاة الوتر سببٌ لدخول الجنة، فعن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “الوتر حقٌ على من لم يخش العشاء”.

3. صلاة الوتر سببٌ لتكفير الخطايا، فعن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “من صلى الوتر حتى يصبح كتب له من الليل كله”.

كيفية صلاة الوتر:

1. الوتر ركعةٌ واحدةٌ أو أكثر، والأفضل أن تكون ثلاث ركعاتٍ أو خمس ركعاتٍ أو سبع ركعاتٍ أو تسع ركعاتٍ أو إحدى عشرة ركعةً.

2. يُسنّ أن يُوترَ بالوتر، فترى في كلِّ ركعةٍ سجدةً، والوترُ يكونُ بعدَ قراءة الفاتحة بسورةٍ قصيرةٍ، والوترُ يكونُ بعدَ الركوعِ والسجودِ وبعدَ التشهدِ وقبلَ التسليمِ.

3. يُسنّ أن يُدعى في الوتر بما رُغبَ فيه من الأدعيةِ النبويّةِ، ومن الأدعية المأثورة في الوتر: “اللهم اغفر لي وارحمني وتب عليّ وارزقني واهدني وعافني”.

حكم صلاة الوتر:

1. الوتر سنةٌ مؤكدةٌ، والأفضل أن يُصلى في آخر الليل، ويجوز تقديمه بعد صلاة العشاء.

2. لا حرج في ترك الوتر للمريض والمسافر والمشتغل بأمرٍ مهمٍّ.

3. لا يُشرع الوتر في حقِّ المرأةِ إذا كانَ معها رجلٌ أجنبيٌّ، أمّا إذا كانت بمفردها يُشرع لها الوتر.

أوقات صلاة الوتر:

1. أفضل وقتٍ لصلاة الوتر هو آخر الليل قبل صلاة الفجر.

2. يجوز تقديم صلاة الوتر بعد صلاة العشاء.

3. لا يجوز تأخير صلاة الوتر إلى بعد طلوع الفجر.

شروط صلاة الوتر:

1. الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر.

2. ستر العورة.

3. استقبال القبلة.

4. النية.

الخاتمة:

الوِتْرُ سنةٌ مؤكدةٌ عن النبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- وهوَ قُربةٌ إلى اللهِ تعالى، وللوترِ فَضْلٌ كبيرٌ في الإسلام وحَثَّ عليه النبيُّ -صلّى الله عليه وسلّم-، ويُشرع الوِتْرُ للرجلِ والمرأةِ على حدٍّ سواءٍ، ويُصلى الوِتْرُ بركعةٍ واحدةٍ أو أكثر، والأفضل أن تكون ثلاث ركعاتٍ أو خمس ركعاتٍ أو سبع ركعاتٍ أو تسع ركعاتٍ أو إحدى عشرة ركعةً، ويُسنُّ أن يُوترَ بالوترِ، ويُسنُّ أن يُدعى في الوِتْرِ بما رُغبَ فيه من الأدعيةِ النبويّةِ، وأفضل وقتٍ لصلاة الوِتْرِ هو آخر الليل قبل صلاة الفجر، ويجوز تقديمه بعد صلاة العشاء، ولا يجوز تأخيره إلى بعد طلوع الفجر.

أضف تعليق