حكم إفطار الصائم المسافر قبل خروجه من البلد

حكم إفطار الصائم المسافر قبل خروجه من البلد

حكم إفطار الصائم المسافر قبل خروجه من البلد

المقدمة:

الصيام عبادة عظيمة فرضها الله على المسلمين، وهو من أركان الإسلام الخمسة، وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: “فمن شهد منكم الشهر فليصمه” (البقرة: 185). وقد ورد في السنة المطهرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “الصوم جنة من النار” (رواه الترمذي). ومع أن الصيام عبادة عظيمة إلا أن الله تعالى قد أجاز للمسافر أن يفطر خلال سفره، وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: “وإن كنتم مرضى أو على سفر فعدة من أيام أخر” (البقرة: 184). وقد ورد في السنة المطهرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “ليس من البر الصيام في السفر” (رواه البخاري ومسلم).

أولاً: شروط جواز الإفطار للمسافر:

1. أن يكون السفر لمسافة طويلة، بحيث يخرج المسافر من بلد إقامته إلى بلد آخر.

2. أن يكون السفر جائزاً شرعاً، كالسفر للتجارة أو الدراسة أو السياحة.

3. أن يكون المسافر قادراً على الصيام، فإذا كان مريضاً أو ضعيفاً أو حاملاً أو مرضعاً فإنه يجوز له الإفطار.

ثانياً: حكم إفطار الصائم المسافر قبل خروجه من البلد:

1. إذا كان المسافر ينوي السفر قبل الظهر، فيجوز له أن يفطر قبل خروجه من البلد، وذلك لأن وقت الصيام يبدأ من طلوع الفجر وينتهي بغروب الشمس، وبما أن المسافر لن يكون في بلد إقامته وقت الظهر، فإنه لا يجب عليه الصيام.

2. إذا كان المسافر ينوي السفر بعد الظهر، فلا يجوز له أن يفطر قبل خروجه من البلد، وذلك لأنه سيكون في بلد إقامته وقت الظهر، وبالتالي يجب عليه الصيام.

3. إذا كان المسافر غير متأكد من موعد سفره، فإنه يجب عليه أن يصوم، لأن الأصل في المسافر أنه مقيم.

ثالثاً: ما يجب على المسافر الذي يفطر أن يفعله:

1. أن يقضي الأيام التي أفطرها بعد رمضان، وذلك لأن الصيام دين في ذمة المسلم، ويجب عليه أن يقضيه إذا أفطره بدون عذر شرعي.

2. أن يدفع فدية عن كل يوم أفطره، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة شرعية فعليه صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكيناً” (رواه أبو داود).

3. أن يستغفر الله تعالى على ما اقترفه من ذنب، وأن يتوب إليه ويجدد العهد معه على طاعته، وأن يحذر من العودة إلى معصيته.

رابعاً: ما لا يجب على المسافر الذي يفطر أن يفعله:

1. لا يجب على المسافر الذي يفطر أن يصوم يوماً مكان اليوم الذي أفطره، وذلك لأن القضاء يكون بصيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكيناً.

2. لا يجب على المسافر الذي يفطر أن يصوم عن كل يوم أفطره يوماً آخر، وذلك لأن القضاء يكون بصيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكيناً.

3. لا يجب على المسافر الذي يفطر أن يصوم عن كل يوم أفطره أسبوعاً، وذلك لأن القضاء يكون بصيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكيناً.

خامساً: الحكمة من جواز الإفطار للمسافر:

1. تسهيل العبادة على المسافر، وذلك لأن السفر قد يكون شاقاً ومتعباً، وقد يؤدي الصيام إلى إرهاق المسافر وإضعافه.

2. مراعاة ظروف المسافر، وذلك لأن المسافر قد يكون مضطراً للسفر في أوقات غير مناسبة للصيام، كما قد يكون مضطراً لتناول الطعام والشراب أثناء سفره.

3. دفع الحرج عن المسافر، وذلك لأن الصيام قد يكون حرجاً على المسافر، وقد يؤدي إلى إلحاق الضرر به.

سادساً: من هم الأشخاص الذين يجوز لهم الإفطار في السفر:

1. المسافر الذي يسافر مسافة طويلة، بحيث يخرج من بلد إقامته إلى بلد آخر.

2. المريض الذي لا يستطيع الصيام، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “ليس على المريض ولا على المسافر حرج” (رواه البخاري ومسلم).

3. الحامل التي تخشى على نفسها أو على جنينها من الصيام.

4. المرضع التي تخشى على نفسها أو على طفلها من الصيام.

سابعاً: الخاتمة:

إن الصيام عبادة عظيمة فرضها الله على المسلمين، وهو من أركان الإسلام الخمسة، وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: “فمن شهد منكم الشهر فليصمه” (البقرة: 185). وقد ورد في السنة المطهرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “الصوم جنة من النار” (رواه الترمذي). ومع أن الصيام عبادة عظيمة إلا أن الله تعالى قد أجاز للمسافر أن يفطر خلال سفره، وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: “وإن كنتم مرضى أو على سفر فعدة من أيام أخر” (البقرة: 184). وقد ورد في السنة المطهرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “ليس من البر الصيام في السفر” (رواه البخاري ومسلم). ونسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى صيام رمضان وأن يتقبل منا صالح الأعمال.

أضف تعليق