حكم إفطار رمضان عمدا

حكم إفطار رمضان عمدا

حكم إفطار رمضان عمدا

مقدمة

يعتبر صيام شهر رمضان أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة فرضها الله تعالى على المسلمين خلال شهر رمضان، ويبدأ من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، ولا يجوز للمسلم أن يفطر فيه إلا في الحالات التي حددها الشرع، مثل المرض أو السفر أو الحمل أو الرضاعة، أما من أفطر في رمضان عمداً بدون عذر شرعي، فعليه التوبة والاستغفار والتعويض عن ذلك بالصيام والتكفير.

الآيات القرآنية والأحاديث النبوية بشأن حكم إفطار رمضان عمداً

هناك العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي توضح حكم إفطار رمضان عمداً، ومنها:

1. قال تعالى في سورة البقرة: “وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون”.

2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أفطر رمضان من غير رخصة فقد باء بغضب من الله، وحبط عمله”.

3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أفطر يوماً من رمضان متعمداً بغير رخصة فليس له قضاؤه ولو صام الدهر”.

أقسام المفطرين عمداً في رمضان

ينقسم المفطرون عمداً في رمضان إلى ثلاثة أقسام:

1. المفطر لعذر شرعي: وهو من أفطر بسبب مرض أو سفر أو حمل أو رضاعة أو نحو ذلك، ولا إثم عليه في ذلك.

2. المفطر لغير عذر شرعي ولكنه جاهل بحرمة الإفطار: وهو من أفطر بسبب جهله بحكم الشرع، ولا إثم عليه في ذلك، ولكنه يجب عليه أن يتعلم الحكم الصحيح ويتوب من إفطاره.

3. المفطر لغير عذر شرعي وهو عالم بحرمة الإفطار: وهو من أفطر وهو عالم بحكم الشرع، وهو آثم في ذلك وعليه التوبة والاستغفار والتعويض عن ذلك بالصيام والتكفير.

الأدلة الشرعية على وجوب قضاء الصيام لمن أفطر عمداً

هناك العديد من الأدلة الشرعية التي تدل على وجوب قضاء الصيام لمن أفطر عمداً، ومنها:

1. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أفطر يوماً من رمضان متعمداً بغير رخصة فليس له قضاؤه ولو صام الدهر”.

2. قال ابن عباس رضي الله عنهما: “من أفطر يوماً من رمضان متعمداً فلا يقضيه صوم الدهر، وعليه أن يتصدق على ستين مسكيناً”.

3. قال الإمام النووي رحمه الله: “من أفطر يوماً من رمضان متعمداً بغير عذر شرعي، وجبت عليه الكفارة وهي صيام شهرين متتابعين، فإذا لم يستطع صامهما متفرقين، وإذا عجز عن الصيام أطعم ستين مسكيناً”.

الكفارة لمن أفطر عمداً في رمضان

إذا أفطر المسلم في رمضان عمداً بغير عذر شرعي، فعليه التوبة والاستغفار والتعويض عن ذلك بالصيام والتكفير، وتكون الكفارة على النحو التالي:

1. صيام شهرين متتابعين: وذلك بأن يصوم المسلم شهرين كاملين متتاليين، ولا يجوز له أن يفطر في أي يوم منهما.

2. إطعام ستين مسكيناً: وذلك بأن يطعم المسلم لكل مسكين مداً من الطعام، والمد هو ملء كفي الرجل المعتدلين.

3. عتق رقبة مؤمنة: وذلك بأن يعتق المسلم رقبة مؤمنة، ولا يشترط أن تكون الرقبة ملكاً له، ويمكنه أن يشتريها ويعتقها.

حكم تكرار الإفطار عمداً في رمضان

إذا تكرر إفطار المسلم في رمضان عمداً، فعليه التوبة والاستغفار والتعويض عن ذلك بالصيام والتكفير لكل يوم أفطره، ولا يجوز له أن يجمع الكفارات عن جميع الأيام التي أفطرها، بل يجب عليه أن يكفر عن كل يوم على حدة.

الآثار السلبية لإفطار رمضان عمداً

هناك العديد من الآثار السلبية لإفطار رمضان عمداً، منها:

1. غضب الله تعالى: إن إفطار رمضان عمداً بدون عذر شرعي يعد معصية كبيرة، يستحق صاحبها غضب الله تعالى وعقابه.

2. بطلان الصيام: إن إفطار رمضان عمداً يبطل الصيام، ويجب على المسلم أن يقضيه بعد رمضان.

3. وجوب الكفارة: يجب على المفطر عمداً أن يكفر عن إفطاره بالصيام أو الإطعام أو عتق رقبة مؤمنة.

4. ضعف الإيمان: إن إفطار رمضان عمداً من دون عذر شرعي يدل على ضعف إيمان المسلم، وعدم خوفه من الله تعالى.

الخاتمة

إن إفطار رمضان عمداً بدون عذر شرعي يعد معصية كبيرة، يستحق صاحبها غضب الله تعالى وعقابه، ويجب على المسلم أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره، ويقضي الصيام ويكفر عن إفطاره.

أضف تعليق