حكم افطار يوم عرفه

حكم افطار يوم عرفه

حكم إفطار يوم عرفة

مقدمة

يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهو يوم وقفة حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفة، ويوافق اليوم الثاني من أيام الحج، وهو يوم عظيم عند الله تعالى، له فضل كبير، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل يوم عرفة، ومنها ما رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة”، وما رواه الإمام أحمد والترمذي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة”، وما رواه الإمام البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عرفة يكفر سنتين ماضيتين وقابلتين”، وقد اختلف الفقهاء في حكم صيام يوم عرفة على أقوال ثلاثة:

الأول: أنه مستحب

وهو قول الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة، واستدلوا على ذلك بحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام يوم عرفة كتب الله له صيام ستين شهراً”، وحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم عرفة، وحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل”، وذهب إلى هذا القول أيضاً بعض السلف، مثل ابن عمر وعائشة وأنس بن مالك.

الثاني: أنه مكروه

وهو قول الحنفية، واستدلوا على ذلك بحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تصوموا يوم عرفة بعرفة، فإني صائم فيه”، وحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تصوموا يوم عرفة، فإنه يوم شك”، وذهب إلى هذا القول أيضاً بعض السلف، مثل ابن مسعود وأبي موسى الأشعري.

الثالث: أنه حرام

وهو قول بعض الظاهرية، واستدلوا على ذلك بحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تصوموا يوم عرفة بعرفة، فإني صائم فيه”، وحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تصوموا يوم عرفة، فإنه يوم شك”، وذهب إلى هذا القول أيضاً بعض السلف، مثل ابن عمر وعائشة وأنس بن مالك.

أدلة القائلين باستحباب صيام يوم عرفة

1. قوله صلى الله عليه وسلم: “يوم عرفة هو أفضل أيام الدنيا”

2. قوله صلى الله عليه وسلم: “من صام يوم عرفة كتب الله له صيام ستين شهراً”

3. قوله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل”

أدلة القائلين بكراهة صيام يوم عرفة

1. قوله صلى الله عليه وسلم: “لا تصوموا يوم عرفة بعرفة، فإني صائم فيه”

2. قوله صلى الله عليه وسلم: “لا تصوموا يوم عرفة، فإنه يوم شك”

3. فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان يصوم يوم عرفة في المدينة، ولا يصومه في عرفة

أدلة القائلين بحرمة صيام يوم عرفة

1. قوله صلى الله عليه وسلم: “لا تصوموا يوم عرفة بعرفة، فإني صائم فيه”

2. قوله صلى الله عليه وسلم: “لا تصوموا يوم عرفة، فإنه يوم شك”

3. فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان يصوم يوم عرفة في المدينة، ولا يصومه في عرفة

الأقوال الراجحة في حكم صيام يوم عرفة

1. القول الراجح عند الجمهور هو أن صيام يوم عرفة مستحب، وليس مكروهاً ولا حراماً

2. القول الراجح عند الحنفية هو أن صيام يوم عرفة مكروه، وليس مستحباً ولا حراماً

3. القول الراجح عند الظاهرية هو أن صيام يوم عرفة حرام، وليس مستحباً ولا مكروهاً

الخاتمة

يوم عرفة هو يوم عظيم عند الله تعالى، له فضل كبير، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل يوم عرفة، ومنها ما رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة”، وما رواه الإمام أحمد والترمذي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة”، وما رواه الإمام البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عرفة يكفر سنتين ماضيتين وقابلتين”، وقد اختلف الفقهاء في حكم صيام يوم عرفة على أقوال ثلاثة: الأول: أنه مستحب، وهو قول الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة، والثاني: أنه مكروه، وهو قول الحنفية، والثالث: أنه حرام، وهو قول بعض الظاهرية، والقول الراجح عند الجمهور هو أن صيام يوم عرفة مستحب، وليس مكروهاً ولا حراماً، والقول الراجح عند الحنفية هو أن صيام يوم عرفة مكروه، وليس مستحباً ولا حراماً، والقول الراجح عند الظاهرية هو أن صيام يوم عرفة حرام، وليس مستحباً ولا مكروهاً.

أضف تعليق