حكم الاحرام من مكة لغير اهلها

حكم الاحرام من مكة لغير اهلها

العنوان: حكم الإحرام من مكة لغير أهلها

المقدمة:

الإحرام هو النية بالدخول في النسك، وهو من أهم أركان الحج والعمرة، ويبدأ الإحرام من الميقات، وهو المكان المحدد الذي حدده الرسول صلى الله عليه وسلم للإحرام. فما حكم الإحرام من مكة لغير أهلها؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.

أولاً: تعريف الميقات

– الميقات هو المكان المحدد الذي حدده الرسول صلى الله عليه وسلم للإحرام بالحج والعمرة.

– هناك مواقيت عديدة للإحرام، منها ميقات أهل مكة، وميقات أهل المدينة المنورة، وميقات أهل الشام، وميقات أهل اليمن، وغيرها.

– يختلف وقت الإحرام من الميقات باختلاف نوع النسك، فالإحرام بالحج يكون في يوم التروية، وهو الثامن من شهر ذي الحجة، أما الإحرام بالعمرة فيكون في أي وقت من السنة.

ثانياً: حكم الإحرام من مكة لغير أهلها

– الأصل في الإحرام أن يكون من الميقات، ولكن يجوز لغير أهل مكة أن يحرموا من مكة إذا كان ذلك لضرورة أو حاجة.

– من الضرورات التي تجيز الإحرام من مكة لغير أهلها: المرض الذي يمنع من السفر إلى الميقات، أو عدم وجود وسيلة نقل إلى الميقات، أو ضيق الوقت الذي لا يسمح بالسفر إلى الميقات.

– من الحاجات التي تجيز الإحرام من مكة لغير أهلها: الرغبة في أداء العمرة في وقت محدد، أو الرغبة في أداء العمرة مع جماعة من الناس، أو الرغبة في أداء العمرة في مكان محدد.

ثالثاً: شروط الإحرام من مكة لغير أهلها

– يشترط للإحرام من مكة لغير أهلها أن يكون ذلك لضرورة أو حاجة.

– يشترط أن يكون الإحرام من أحد المواقيت التي حددها الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي: قرن المنازل، وذي الحليفة، والجحفة، ورابغ، ويثرب، وذات عرق، والطائف.

– يشترط أن يكون الإحرام بعد دخول وقت النسك، فالإحرام بالحج يكون بعد دخول يوم التروية، والإحرام بالعمرة يكون بعد دخول أي وقت من السنة.

رابعاً: كيفية الإحرام من مكة لغير أهلها

– إذا كان الإحرام من مكة لضرورة أو حاجة، فيجب على غير أهل مكة أن يذهب إلى أحد المواقيت التي حددها الرسول صلى الله عليه وسلم، ويغتسل ويلبس ثياب الإحرام، وينوي الإحرام بالحج أو العمرة.

– إذا كان الإحرام من مكة لحاجة، فيجوز لغير أهل مكة أن يحرموا من أي مكان في مكة، ويغتسلون ويلبسون ثياب الإحرام، وينوون الإحرام بالحج أو العمرة.

– يسن لغير أهل مكة أن يطوفوا بالبيت العتيق قبل الإحرام، ويصلوا ركعتين خلف مقام إبراهيم عليه السلام.

خامساً: محظورات الإحرام

– يحرم على المحرم أن يقص شعره أو أظفاره، أو يلبس ثياباً مخيطة، أو يطيب بدنه، أو يجامع زوجته، أو يقتل صيداً برياً.

– يحرم على المحرم أن يفعل أي شيء من محظورات الإحرام، سواء كان ذلك عامداً أو ناسياً، فإذا فعل شيئاً من ذلك فعليه أن يكفر عنه.

– كفارة محظورات الإحرام هي ذبح شاة، أو صيام ثلاثة أيام، أو إطعام ستة مساكين.

سادساً: حكم من أحرم من غير الميقات

– من أحرم من غير الميقات ناسياً أو جاهلاً، فعليه أن يرجع إلى الميقات ويحرم منه، ولا شيء عليه.

– من أحرم من غير الميقات عمداً، فعليه أن يكفر عن ذلك بذبح شاة، أو صيام ثلاثة أيام، أو إطعام ستة مساكين.

– يجوز لمن أحرم من غير الميقات عمداً أن يكمل نسكه، ولكن عليه أن يكفر عن ذلك.

سابعاً: حكم من أحرم من مكة لغير أهلها

– من أحرم من مكة لغير أهلها لضرورة أو حاجة، فلا شيء عليه.

– من أحرم من مكة لغير أهلها لحاجة، فعليه أن يرجع إلى الميقات ويحرم منه، ولا شيء عليه.

– يجوز لمن أحرم من مكة لغير أهلها لحاجة أن يكمل نسكه، ولكن عليه أن يرجع إلى الميقات ويحرم منه قبل أداء طواف الإفاضة.

الخاتمة:

يجب على المسلم أن يتعلم أحكام الإحرام من مكة لغير أهلها، حتى يتمكن من أداء مناسك الحج والعمرة على الوجه الصحيح.

أضف تعليق