حكم البسملة في الصلاة في المذاهب الاربعة

حكم البسملة في الصلاة في المذاهب الاربعة

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

البسملة هي مفتاح كتاب الله الكريم، وهي من أذكار الصلاة المشروعة، والتي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة صحيحة صريحة، وقد اختلف الفقهاء في حكم البسملة في الصلاة في المذاهب الأربعة، فمنهم من أوجبها، ومنهم من استحبها، ومنهم من كرهها، وسنتناول في هذا المقال حكم البسملة في الصلاة عند المذاهب الأربعة، أدلة كل مذهب، وترجيح القول الراجح.

الحنفية

يرى الحنفية أن البسملة سنة مؤكدة في جميع الصلوات، سواء كانت مكتوبة أو مسنونة، ويستدلون على ذلك بأدلة منها:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب}.

حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فقد نقص من صلاته}.

حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من ترك البسملة فقد نقص من صلاته}.

يرى الحنفية أن من ترك البسملة عمداً صحت صلاته، لكنه يلزمه سجود السهو.

يرى الحنفية أنه إذا ترك البسملة سهواً فإنه لا يلزمه شيء، ولا يبطل صلاته.

المالكية

يرى المالكية أن البسملة سنة مؤكدة في صلاة الفرائض، ويستدلون على ذلك بأدلة منها:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب}.

حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فقد نقص من صلاته}.

يرى المالكية أن من ترك البسملة عمداً بطلت صلاته، ويجب عليه إعادتها.

يرى المالكية أنه إذا ترك البسملة سهواً فإن صلاته صحيحة، لكنه يلزمه سجود السهو.

الشافعية

يرى الشافعية أن البسملة واجبة في جميع الصلوات، سواء كانت مكتوبة أو مسنونة، ويستدلون على ذلك بأدلة منها:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب}.

حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فقد نقص من صلاته}.

حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من ترك البسملة فقد نقص من صلاته}.

يرى الشافعية أن من ترك البسملة عمداً بطلت صلاته، ويجب عليه إعادتها.

يرى الشافعية أنه إذا ترك البسملة سهواً فإن صلاته صحيحة، لكنه يلزمه سجود السهو.

الحنابلة

يرى الحنابلة أن البسملة مستحبة في جميع الصلوات، سواء كانت مكتوبة أو مسنونة، ويستدلون على ذلك بأدلة منها:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب}.

حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فقد نقص من صلاته}.

يرى الحنابلة أن من ترك البسملة عمداً صحت صلاته، لكنه يلزمه سجود السهو.

يرى الحنابلة أنه إذا ترك البسملة سهواً فإن صلاته صحيحة، ولا يلزمه شيء.

الترجيح

الراجح في حكم البسملة في الصلاة هو قول الشافعية، وذلك لأن أدلتهم أقوى وأكثر، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ البسملة في صلاته، كما ثبت عنه أنه أمر أصحابه بقراءتها، وقد قال العلماء: {إن أمر النبي صلى الله عليه وسلم يدل على الوجوب}.

الخاتمة

البسملة من أذكار الصلاة المشروعة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة صحيحة صريحة، وقد اختلف الفقهاء في حكم البسملة في الصلاة في المذاهب الأربعة، فمن

أضف تعليق