حكم البسملة في الصلاة

حكم البسملة في الصلاة

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:

فإن البسملة ركن من أركان الصلاة، وهي أول ما يقال فيها، وقد ورد في السنة النبوية المطهرة ما يدل على وجوبها واستحبابها، وفي هذا المقال سنتناول حكم البسملة في الصلاة بالتفصيل.

أولاً: تعريف البسملة:

البسملة هي لفظ “بسم الله الرحمن الرحيم”، وهي آية من القرآن الكريم، وهي أول آية في سورة الفاتحة، وهي أول ما يقال في الصلاة.

ثانيًا: حكم البسملة في الصلاة:

اختلف الفقهاء في حكم البسملة في الصلاة على قولين:

القول الأول: وجوب البسملة في الصلاة، وهو مذهب الحنفية والمالكية والشافعية. واستدلوا على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبسمل في صلاته، وروى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب”، والبسملة آية من فاتحة الكتاب.

القول الثاني: استحباب البسملة في الصلاة، وهو مذهب الحنابلة. واستدلوا على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبسمل في صلاته أحيانًا ويتركها أحيانًا أخرى، وروى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يبسمل في الصلاة، ويدعها أحيانًا”.

ثالثًا: كيفية البسملة في الصلاة:

يجب على المصلي أن يبسمل في الصلاة كما يبسمل في قراءة القرآن الكريم، وذلك بأن يقول: “بسم الله الرحمن الرحيم” بصوت خافت يسمعه هو نفسه، ولا يجوز الجهر بالبسملة في الصلاة.

رابعًا: مواضع البسملة في الصلاة:

يجب على المصلي أن يبسمل في الصلاة في موضعين:

الموضع الأول: في أول الصلاة، بعد تكبيرة الإحرام.

الموضع الثاني: في أول سورة الفاتحة، بعد الفاتحة.

خامسًا: حكم البسملة في صلاة الجماعة:

يجوز للمأموم أن يبسمل في صلاة الجماعة، سواء كان إمامًا أم منفردًا، ولا يكره له ذلك، ولكن لا يجب عليه البسملة، لأن البسملة ليست ركنًا من أركان الصلاة، بل هي سنة من سننها.

سادسًا: حكم البسملة في صلاة النافلة:

يستحب للمصلي أن يبسمل في صلاة النافلة، كما يستحب له ذلك في صلاة الفريضة، ولكن لا يجب عليه البسملة في صلاة النافلة، لأن البسملة ليست ركنًا من أركان الصلاة، بل هي سنة من سننها.

سابعًا: حكم البسملة في الصلاة الجهرية:

يجوز للمصلي أن يبسمل في الصلاة الجهرية، سواء كان إمامًا أم منفردًا، ولا يكره له ذلك، ولكن لا يجب عليه البسملة، لأن البسملة ليست ركنًا من أركان الصلاة، بل هي سنة من سننها.

خاتمة:

البسملة ركن من أركان الصلاة، وهي أول ما يقال فيها، وقد ورد في السنة النبوية المطهرة ما يدل على وجوبها واستحبابها، ويجب على المصلي أن يبسمل في الصلاة كما يبسمل في قراءة القرآن الكريم، وذلك بأن يقول: “بسم الله الرحمن الرحيم” بصوت خافت يسمعه هو نفسه، ولا يجوز الجهر بالبسملة في الصلاة.

أضف تعليق