حكم التسمي بأسماء الله

حكم التسمي بأسماء الله

حكم التسمي بأسماء الله

مقدمة

أسماء الله الحسنى هي أسماء وصفات خاصة به سبحانه وتعالى، وقد وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية، وهي من أعظم ما يمكن أن يتسمى به الإنسان، فهي تدل على عظمة الله وجلاله وقدرته ورحمته.

وتسمية الإنسان بأسماء الله تعالى من الأمور المستحبة، بل قد تكون واجبة في بعض الأحيان، وذلك لعدة أسباب، منها:

تعظيم أسماء الله تعالى

إن التسمية بأسماء الله تعالى من أعظم صور تعظيمه وتوقيره، والتأكيد على عظمته وقدرته ورحمته، وذلك لأن الأسماء هي من أهم صفات الله تعالى، وهي التي تميزه عن غيره من المخلوقات.

وإذا سمى الإنسان نفسه باسم من أسماء الله تعالى، فإنه بذلك يعترف بعظمة الله وقدرته، ويؤكد على إيمانه به وتوحيده، ويعلن عن استسلامه الكامل لله تعالى وانقياده لأوامره ونواهيه.

التبرك بأسماء الله تعالى

إن التسمية بأسماء الله تعالى من الأمور المستحبة، وذلك لأنها نوع من التبرك بأسماء الله تعالى، والتبرك هو طلب الخير والبركة من الله تعالى من خلال التوسل بأسمائه وصفاته، وهذا جائز شرعاً، وقد وردت في السنة النبوية أدلة كثيرة على ذلك.

فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتبرك بأسماء الله تعالى، وكان يدعو الله تعالى بأسمائه الحسنى، وكان يأمر أصحابه بالتسمية بأسماء الله تعالى، وذكر أن التسمية بأسماء الله تعالى من أسباب دخول الجنة.

الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم

إن التسمية بأسماء الله تعالى من الأمور المستحبة، وذلك لأنها من الأمور التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أمرنا باتباعه والاقتداء به، فقال تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً} [الأحزاب: 21].

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسمي أولاده بأسماء الله تعالى، مثل عبد الله وعبد الرحمن وعبد الجبار وعبد الكريم، وكان يدعو الله تعالى بأسمائه الحسنى، وكان يأمر أصحابه بالتسمية بأسماء الله تعالى.

التمييز بين المسلمين وغيرهم

إن التسمية بأسماء الله تعالى من الأمور المستحبة، وذلك لأنها من الأمور التي تميز المسلمين عن غيرهم من الكفار والمشركين، وذلك لأن أسماء الله تعالى هي أسماء خاصة به وحده، لا يجوز أن يسمى بها غيره، وهذا من الأمور التي تدل على عظمة الله وقدرته.

فإذا سمى الإنسان نفسه باسم من أسماء الله تعالى، فإنه بذلك يعلن عن إيمانه بالله تعالى وتوحيده، ويؤكد على أنه من المسلمين، وأن عقيدته هي عقيدة التوحيد التي لا تشوبها شائبة من الشرك أو الكفر.

الوقاية من الشرور

إن التسمية بأسماء الله تعالى من الأمور المستحبة، وذلك لأنها من الأمور التي تحمي الإنسان من الشرور والآفات، وذلك لأن أسماء الله تعالى هي أسماء مقدسة، وهي من أعظم ما يمكن أن يتحصن به الإنسان من شرور الجن والإنس.

فإذا سمى الإنسان نفسه باسم من أسماء الله تعالى، فإنه بذلك يتحصن من شرور الجن والإنس، ويحمي نفسه من العين والحسد والسحر والشياطين، ويحصل على بركة الله تعالى وحمايته.

أنواع التسمية بأسماء الله تعالى

هناك نوعان من التسمية بأسماء الله تعالى:

1. التسمية المباشرة: وهي أن يسمي الإنسان نفسه باسم من أسماء الله تعالى، مثل عبد الله وعبد الرحمن وعبد الجبار وعبد الكريم.

2. التسمية غير المباشرة: وهي أن يسمي الإنسان نفسه باسم مشتق من اسم من أسماء الله تعالى، مثل عبدالله ورحمن ورحيم وكريم.

ضوابط التسمية بأسماء الله تعالى

هناك بعض الضوابط التي يجب مراعاتها عند التسمية بأسماء الله تعالى، منها:

1. أن يكون الاسم من أسماء الله تعالى الحسنى: ويجب أن يكون الاسم من أسماء الله تعالى الصريحة، لا من أسمائه المكنية أو المشبهة، مثل الرحمن والرحيم والوكيل.

2. أن لا يكون الاسم من أسماء الله تعالى التي لا يجوز أن يسمى بها غيره: مثل الخالق والرازق والمدبر، فهذه الأسماء يختص بها الله تعالى وحده، لا يجوز أن يسمى بها غيره.

3. أن لا يكون الاسم من أسماء الله تعالى التي تدل على نقص أو ذم: مثل الضار والمهين والمذل، فهذه الأسماء لا يجوز أن يسمى بها الإنسان، لأنها تدل على نقص أو ذم.

4. أن لا يكون الاسم من أسماء الله تعالى التي تدل على الغضب والانتقام: مثل المنتقم والقهار والمعذب، فهذه الأسماء لا يجوز أن يسمى بها الإنسان، لأنها تدل على غضب وانتقام.

5. أن لا يكون الاسم من أسماء الله تعالى التي تدل على الإلهية: مثل الإله والرب والخالق والرازق، فهذه الأسماء يختص بها الله تعالى وحده، لا يجوز أن يسمى بها غيره.

أمثلة على أسماء الله الحسنى التي يمكن التسمية بها

هناك العديد من أسماء الله الحسنى التي يمكن التسمية بها، منها:

1. عبد الله: وهو من أكثر الأسماء شيوعاً بين المسلمين، ويعني العبد لله تعالى، وهو من أسماء الله تعالى الصريحة التي يجوز التسمية بها.

2. عبد الرحمن: ويعني العبد للرحمن، وهو من أسماء الله تعالى الصريحة التي يجوز التسمية بها.

3. عبد الجبار: ويعني العبد للجبار، وهو من أسماء الله تعالى الصريحة التي يجوز التسمية بها.

4. عبد الكريم: ويعني العبد للكريم، وهو من أسماء الله تعالى الصريحة التي يجوز التسمية بها.

5. عبدالله: وهو مشتق من اسم الله تعالى عبد الله، ويعني العبد لله تعالى، وهو من الأسماء الجائزة التسمية بها.

6. الرحمن: وهو من أسماء الله تعالى الصريحة التي يجوز التسمية بها، وهو اسم يدل على رحمة الله تعالى ورأفته بعباده.

7. الرحيم: وهو من أسماء الله تعالى الصريحة التي يجوز التسمية بها، وهو اسم يدل على رحمة الله تعالى ورأفته بعباده.

الخاتمة

إن التسمية بأسماء الله تعالى من الأمور المستحبة، بل قد تكون واجبة في بعض الأحيان، وذلك لعدة أسباب، منها: تعظيم أسماء الله تعالى، والتبرك بأسمائه الحسنى، والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، والتمييز بين المسلمين وغيرهم، والوقاية من الشرور.

أضف تعليق