حكم التفخيذ في الإسلام

No images found for حكم التفخيذ في الإسلام

حكم التفخيذ في الإسلام

مقدمة

التفخيذ هو ممارسة جنسية تتضمن لمس أو مداعبة الفخذين أو الأعضاء التناسلية من خلال الملابس. ويُعتبر التفخيذ من المحرمات في الإسلام ، ويُعاقب عليه بعقوبات صارمة. وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تحرم التفخيذ، وبيّنت عقوبته في الدنيا والآخرة.

الدليل من القرآن الكريم

– قال تعالى: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء: 32].

– قال تعالى: {وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} [الفرقان: 72].

الدليل من السنة النبوية

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما)) [رواه الترمذي وابن ماجه].

– عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيما رجل خلا بامرأة غير ذات محرم منه فلا يخل بها إلا ومعهما ذو محرم، وأيما رجل بات عند امرأة غير ذات محرم منه فلا يبت إلا وبينهما ذو محرم)) [رواه أحمد وابن ماجه].

– عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا زنا الرجل بالمرأة جلد كل واحد منهما مائة جلدة، ونفى من بلديهما عامًا)) [رواه البخاري ومسلم].

عقوبة التفخيذ في الدنيا

– الجلد: عقوبة الجلد هي العقوبة الأولى التي توقع على مرتكب جريمة التفخيذ، وهي عبارة عن الجلد بالسوط أو العصا على الظهر أو على اليدين أو على الرجلين.

– الغرامة: عقوبة الغرامة هي العقوبة الثانية التي توقع على مرتكب جريمة التفخيذ، وهي عبارة عن دفع مبلغ من المال للدولة كتعويض عن الجرم الذي ارتكبه.

– الحبس: عقوبة الحبس هي العقوبة الثالثة التي توقع على مرتكب جريمة التفخيذ، وهي عبارة عن سجن الجاني في السجن لمدة معينة من الزمن.

عقوبة التفخيذ في الآخرة

– النار: عقوبة النار هي العقوبة الأشد التي توقع على مرتكب جريمة التفخيذ في الآخرة، وهي عبارة عن إلقاء الجاني في النار يوم القيامة.

– الخلود في النار: عقوبة الخلود في النار هي العقوبة الثانية التي توقع على مرتكب جريمة التفخيذ في الآخرة، وهي عبارة عن بقاء الجاني في النار إلى الأبد.

– العذاب الأليم: عقوبة العذاب الأليم هي العقوبة الثالثة التي توقع على مرتكب جريمة التفخيذ في الآخرة، وهي عبارة عن تعذيب الجاني بأنواع مختلفة من العذاب.

الآثار السلبية للتفخيذ

– الانتشار الواسع للأمراض الجنسية: يؤدي انتشار ممارسة التفخيذ إلى انتشار الأمراض الجنسية، حيث أن هذه الممارسة لا تتم عادةً مع استخدام الواقي الذكري، ما يزيد من خطر انتقال الأمراض الجنسية بين الأفراد.

– تفكك الأسرة والمجتمع: يؤدي التفخيذ إلى تفكك الأسرة والمجتمع، حيث يتسبب في حدوث الخلافات والمشاكل بين الزوجين، وقد يؤدي إلى الطلاق في النهاية.

– الإضرار بصحة المرأة: يؤدي التفخيذ إلى الإضرار بصحة المرأة، حيث قد يتسبب في حدوث تمزقات وإصابات في المهبل، وقد يؤدي إلى العقم في بعض الحالات.

الوقاية من التفخيذ

– التربية الدينية والأخلاقية: تعتبر التربية الدينية والأخلاقية من أهم عوامل الوقاية من التفخيذ، حيث يجب على الآباء والأمهات غرس القيم الدينية والأخلاقية في نفوس أبنائهم منذ الصغر، وتعليمهم خطورة التفخيذ وعقوبته في الدنيا والآخرة.

– التوعية الصحية: يجب على الجهات المختصة بتوفير التوعية الصحية للمواطنين حول مخاطر التفخيذ، وذلك من خلال حملات التوعية الإعلامية والمدرسية والدينية.

– الرقابة الأسرية: يجب على الآباء والأمهات مراقبة أبنائهم ومراقبة سلوكياتهم، والتأكد من عدم ممارستهم لأي سلوكيات محرمة، بما في ذلك التفخيذ.

الخلاصة

التفخيذ من المحرمات في الإسلام، وهو جريمة يعاقب عليها القانون بعقوبات صارمة. ويؤدي التفخيذ إلى العديد من الآثار السلبية على الفرد والمجتمع، بما في ذلك انتشار الأمراض الجنسية وتفكك الأسرة والمجتمع والإضرار بصحة المرأة. وللوقاية من التفخيذ، يجب على الآباء والأمهات غرس القيم الدينية والأخلاقية في نفوس أبنائهم، وعلى الجهات المختصة توفير التوعية الصحية للمواطنين، وعلى الآباء والأمهات مراقبة أبنائهم ومراقبة سلوكياتهم.

أضف تعليق