حكم التهنئة بالعام الميلادي الجديد

No images found for حكم التهنئة بالعام الميلادي الجديد

العنوان: حكم التهنئة بالعام الميلادي الجديد

المقدمة:

إن الاحتفال بالعام الميلادي الجديد هو تقليد غربي لا علاقة له بالإسلام. وقد اختلف العلماء في حكم تهنئة النصارى به، فمنهم من أجاز ذلك، ومنهم من منعه. وفي هذا المقال، سنناقش حكم التهنئة بالعام الميلادي الجديد من منظور إسلامي.

أولاً: تعريف العام الميلادي الجديد:

العام الميلادي الجديد هو احتفال يقام في أول يوم من شهر يناير من كل عام. وهو تقليد غربي بدأه الرومان القدماء. وقد انتشر هذا التقليد إلى جميع أنحاء العالم، وأصبح يُحتفل به في معظم الدول، بما في ذلك الدول الإسلامية.

ثانيًا: حكم التهنئة بالعام الميلادي الجديد:

اختلف العلماء في حكم تهنئة النصارى بالعام الميلادي الجديد. فمنهم من أجاز ذلك، ومنهم من منعه. وفيما يلي بيان لآراء العلماء في هذه المسألة:

1. رأي من أجاز التهنئة:

ذهب بعض العلماء إلى جواز تهنئة النصارى بالعام الميلادي الجديد. واستدلوا على ذلك بأن هذه التهنئة لا تعتبر إقرارًا بدينهم أو بعقائدهم. وإنما هي مجرد معايدة لهم بمناسبة حلول عام جديد.

2. رأي من منع التهنئة:

ذهب بعض العلماء الآخرين إلى منع تهنئة النصارى بالعام الميلادي الجديد. واستدلوا على ذلك بأن هذه التهنئة تعتبر إقرارًا بدينهم وعقائدهم. وأنها قد تؤدي إلى الفتنة بين المسلمين والنصارى.

3. رأي الجمع بين الرأيين:

ذهب بعض العلماء إلى الجمع بين الرأيين السابقين. فقالوا إنه يجوز تهنئة النصارى بالعام الميلادي الجديد بشرط ألا يصاحب ذلك أي إقرار بدينهم أو بعقائدهم. وأن تُراعى في ذلك الضوابط الشرعية.

ثالثًا: ضوابط التهنئة بالعام الميلادي الجديد:

إذا أردت أن تُهنئ النصارى بالعام الميلادي الجديد، فيجب أن تراعي الضوابط الشرعية التالية:

1. عدم الإقرار بدينهم أو بعقائدهم:

لا يجوز لك أن تُهنئ النصارى بالعام الميلادي الجديد بطريقة توحي بأنك تُقر بدينهم أو بعقائدهم. فعليك أن تُهنئهم بطريقة عامة، مثل أن تقول لهم: “كل عام وأنتم بخير”.

2. عدم حضور احتفالاتهم الدينية:

لا يجوز لك أن تحضر احتفالات النصارى الدينية، مثل قداس عيد الميلاد. وذلك لأن هذه الاحتفالات تُعتبر من شعائر دينهم.

3. عدم تقديم الهدايا لهم:

لا يجوز لك أن تُقدم الهدايا للنصارى بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد. وذلك لأن تقديم الهدايا يُعتبر من مظاهر الاحتفال بهذا العيد.

رابعًا: حكم بيع وشراء أشجار عيد الميلاد:

اختلف العلماء أيضًا في حكم بيع وشراء أشجار عيد الميلاد. فمنهم من أجاز ذلك، ومنهم من منعه. وفيما يلي بيان لآراء العلماء في هذه المسألة:

1. رأي من أجاز بيع وشراء أشجار عيد الميلاد:

ذهب بعض العلماء إلى جواز بيع وشراء أشجار عيد الميلاد. واستدلوا على ذلك بأن هذه الأشجار تُستخدم للزينة فقط. ولا يوجد فيها أي دلالة على دين النصارى أو عقائدهم.

2. رأي من منع بيع وشراء أشجار عيد الميلاد:

ذهب بعض العلماء الآخرين إلى منع بيع وشراء أشجار عيد الميلاد. واستدلوا على ذلك بأن هذه الأشجار تُعتبر من مظاهر الاحتفال بعيد النصارى. وأن بيعها وشراءها قد يؤدي إلى الفتنة بين المسلمين والنصارى.

3. رأي الجمع بين الرأيين:

ذهب بعض العلماء إلى الجمع بين الرأيين السابقين. فقالوا إنه يجوز بيع وشراء أشجار عيد الميلاد بشرط ألا يصاحب ذلك أي إقرار بدين النصارى أو بعقائدهم. وأن تُراعى في ذلك الضوابط الشرعية.

خامسًا: حكم الاحتفال بالعام الميلادي الجديد:

يحرم الاحتفال بالعام الميلادي الجديد لأنه من شعائر الكفار، وقد قال الله تعالى: {وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ الَّتِي صَرَفَ اللَّهُ عَنْهَا} [الأنعام: 153].

ومما يدل على تحريم الاحتفال به أنه من التشبه بالكفار، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من تشبه بقوم فهو منهم” [أبو داود].

سادسًا: حكم حضور حفلات رأس السنة الميلادية:

يحرم حضور حفلات رأس السنة الميلادية لأنها من شعائر الكفار، وقد قال الله تعالى: {وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ الَّتِي صَرَفَ اللَّهُ عَنْهَا} [الأنعام: 153].

ومما يدل على تحريم حضور هذه الحفلات أنه من التشبه بالكفار، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من تشبه بقوم فهو منهم” [أبو داود].

سابعًا: حكم تبادل التهاني بالعام الميلادي الجديد:

يحرم تبادل التهاني بالعام الميلادي الجديد لأنه من شعائر الكفار، وقد قال الله تعالى: {وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ الَّتِي صَرَفَ اللَّهُ عَنْهَا} [الأنعام: 153].

ومما يدل على تحريم تبادل التهاني به أنه من التشبه بالكفار، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من تشبه بقوم فهو منهم” [أبو داود].

الخاتمة:

إن الاحتفال بالعام الميلادي الجديد هو تقليد غربي لا علاقة له بالإسلام. وقد اختلف العلماء في حكم تهنئة النصارى به، فمنهم من أجاز ذلك، ومنهم من منعه. وقد ذكرنا في هذا المقال آراء العلماء في هذه المسألة، وكذلك الضوابط الشرعية التي يجب مراعاتها عند تهنئة النصارى بالعام الميلادي الجديد.

أضف تعليق