حكم التهنئة بالعام الميلادي

حكم التهنئة بالعام الميلادي

حكم التهنئة بالعام الميلادي

المقدمة:

يصادف يوم 1 يناير من كل عام بداية العام الميلادي الجديد، وهو من المناسبات التي يحتفل بها العديد من الناس حول العالم، ولكن هناك جدل حول حكم التهنئة بالعام الميلادي بين المسلمين، فما هو حكم هذه التهنئة؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.

أولاً: تعريف العام الميلادي:

العام الميلادي هو التقويم الذي يعتمد على دورة الأرض حول الشمس، ويتكون من 365 يومًا، ويبدأ من يوم 1 يناير وينتهي في يوم 31 ديسمبر، ويُعرف أيضًا باسم التقويم الغريغوري نسبة إلى البابا غريغوري الثالث عشر الذي أصدره في عام 1582م.

ثانيًا: حكم التهنئة بالعام الميلادي:

اختلف الفقهاء في حكم التهنئة بالعام الميلادي، فذهب بعضهم إلى أنها جائزة ولا حرج فيها، بينما ذهب آخرون إلى أنها محرمة وبدعة لا أصل لها في الإسلام، وإليك بيان كل قول مع أدلته:

1. القول الأول: جواز التهنئة بالعام الميلادي:

يقول أصحاب هذا الرأي أن التهنئة بالعام الميلادي جائزة ولا حرج فيها، لأنها من قبيل التهنئة بالمواسم والأعياد المباحة، كما أن العام الميلادي أصبح تقويمًا رسميًا في كثير من البلدان الإسلامية، وهو وسيلة للتواصل والتعامل بين الناس، ولا يقصد بها التعظيم أو التبرك بالعام الميلادي.

2. القول الثاني: تحريم التهنئة بالعام الميلادي:

يقول أصحاب هذا الرأي أن التهنئة بالعام الميلادي محرمة وبدعة لا أصل لها في الإسلام، لأنها من مظاهر التشبه بالكفار، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التشبه بالكفار، كما أن العام الميلادي يرتبط بأعياد ومناسبات دينية مسيحية، مثل عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية، والتي لا يجوز للمسلمين المشاركة فيها أو التهنئة بها.

ثالثًا: أدلة القائلين بجواز التهنئة بالعام الميلادي:

1. لم يرد في الكتاب والسنة ما يدل على تحريم التهنئة بالعام الميلادي.

2. التهنئة بالعام الميلادي من قبيل التهنئة بالمواسم والأعياد المباحة، مثل عيد الفطر وعيد الأضحى.

3. العام الميلادي أصبح تقويمًا رسميًا في كثير من البلدان الإسلامية، وهو وسيلة للتواصل والتعامل بين الناس.

رابعًا: أدلة القائلين بتحريم التهنئة بالعام الميلادي:

1. نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التشبه بالكفار، قال صلى الله عليه وسلم: “من تشبه بقوم فهو منهم”.

2. العام الميلادي يرتبط بأعياد ومناسبات دينية مسيحية، مثل عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية، والتي لا يجوز للمسلمين المشاركة فيها أو التهنئة بها.

3. التهنئة بالعام الميلادي قد تؤدي إلى إشاعة الفساد والمنكرات، لأنها قد تؤدي إلى اختلاط الرجال والنساء، وإلى شرب الخمر، وغير ذلك من المحرمات.

خامسًا: الراجح من الأقوال:

الراجح من الأقوال هو القول بتحريم التهنئة بالعام الميلادي، لأنها من مظاهر التشبه بالكفار، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التشبه بالكفار، كما أن العام الميلادي يرتبط بأعياد ومناسبات دينية مسيحية، والتي لا يجوز للمسلمين المشاركة فيها أو التهنئة بها.

سادسًا: البدائل الشرعية للتهنئة بالعام الميلادي:

هناك العديد من البدائل الشرعية للتهنئة بالعام الميلادي، والتي يمكن للمسلمين أن يتبادلوها فيما بينهم، ومن هذه البدائل:

1. الدعاء إلى الله تعالى بالتوفيق والسداد في العام الجديد.

2. التهنئة بالعام الهجري الجديد.

3. التهنئة بأي مناسبة شرعية أخرى، مثل عيد الفطر وعيد الأضحى.

سابعًا: الخاتمة:

وفي الختام، فإن حكم التهنئة بالعام الميلادي هو أنها محرمة وبدعة لا أصل لها في الإسلام، لأنها من مظاهر التشبه بالكفار، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التشبه بالكفار، كما أن العام الميلادي يرتبط بأعياد ومناسبات دينية مسيحية، والتي لا يجوز للمسلمين المشاركة فيها أو التهنئة بها.

أضف تعليق