حكم التهنئة بالكريسماس

حكم التهنئة بالكريسماس

حكم التهنئة بالكريسماس

مقدمة

يصادف شهر ديسمبر/كانون الأول من كل عام احتفال المسيحيين بعيد الميلاد، المعروف بالكريسماس، وتحل مع هذا العيد أجواء من البهجة والسرور والتجمعات العائلية، ويتبادل المسيحيون فيما بينهم التهاني والأمنيات الطيبة، وقد انتقلت عادة تبادل التهاني بالكريسماس إلى غير المسيحيين أيضًا في بعض البلدان، فما حكم التهنئة بالكريسماس على المسلم؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.

أولًا: حكم تهنئة النصارى بأعيادهم

اختلف الفقهاء في حكم تهنئة النصارى بأعيادهم، فمنهم من حرم ذلك مطلقًا، ومنهم من أباحه بشرط عدم المشاركة في شعائرهم الدينية، ومنهم من فصل بين التهنئة بالعيد وبين المشاركة في الاحتفالات الدينية، فرأى أن التهنئة جائزة مع عدم المشاركة في الاحتفالات، وأن المشاركة في الاحتفالات حرام.

ثانيًا: أدلة القائلين بتحريم التهنئة بالكريسماس

استدل القائلون بتحريم التهنئة بالكريسماس بعدد من الأدلة، منها:

1. أن التهنئة بالكريسماس إقرار لعقيدة النصارى الباطلة، والتي تقوم على الاعتقاد بأن عيسى عليه السلام هو ابن الله.

2. أن التهنئة بالكريسماس مشاركة في أعياد النصارى الدينية، والتي تعد من شعائر دينهم، وقد نهى الله تعالى المسلمين عن المشاركة في شعائر الكفار.

3. أن التهنئة بالكريسماس قد تؤدي إلى الفتنة والاختلاط بين المسلمين والنصارى، وقد حذر الله تعالى المسلمين من الفتنة والاختلاط بالكفار.

ثالثًا: أدلة القائلين بجواز التهنئة بالكريسماس

استدل القائلون بجواز التهنئة بالكريسماس بعدد من الأدلة، منها:

1. أن التهنئة بالكريسماس لا تعد إقرارًا لعقيدة النصارى الباطلة، وإنما هي مجرد تهنئة لهم بمناسبة اجتماعية، مثل عيد ميلاد أو زواج أو تخرج.

2. أن التهنئة بالكريسماس لا تعد مشاركة في أعياد النصارى الدينية، وإنما هي مجرد تهنئة لهم بمناسبة اجتماعية، مثل عيد ميلاد أو زواج أو تخرج.

3. أن التهنئة بالكريسماس لا تؤدي إلى الفتنة والاختلاط بين المسلمين والنصارى، إذا كانت التهنئة مقتصرة على الكلمات الطيبة والأمنيات الحسنة، دون المشاركة في الاحتفالات الدينية.

رابعًا: موقف جمهور الفقهاء من حكم التهنئة بالكريسماس

ذهب جمهور الفقهاء إلى تحريم التهنئة بالكريسماس، واستدلوا على ذلك بعدد من الأدلة، منها:

1. أن التهنئة بالكريسماس إقرار لعقيدة النصارى الباطلة، والتي تقوم على الاعتقاد بأن عيسى عليه السلام هو ابن الله.

2. أن التهنئة بالكريسماس مشاركة في أعياد النصارى الدينية، والتي تعد من شعائر دينهم، وقد نهى الله تعالى المسلمين عن المشاركة في شعائر الكفار.

3. أن التهنئة بالكريسماس قد تؤدي إلى الفتنة والاختلاط بين المسلمين والنصارى، وقد حذر الله تعالى المسلمين من الفتنة والاختلاط بالكفار.

خامسًا: موقف دار الإفتاء المصرية من حكم التهنئة بالكريسماس

أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى في عام 2016 تحرم فيها تهنئة النصارى بأعيادهم الدينية، واستدلت على ذلك بعدد من الأدلة، منها:

1. أن التهنئة بالكريسماس إقرار لعقيدة النصارى الباطلة، والتي تقوم على الاعتقاد بأن عيسى عليه السلام هو ابن الله.

2. أن التهنئة بالكريسماس مشاركة في أعياد النصارى الدينية، والتي تعد من شعائر دينهم، وقد نهى الله تعالى المسلمين عن المشاركة في شعائر الكفار.

3. أن التهنئة بالكريسماس قد تؤدي إلى الفتنة والاختلاط بين المسلمين والنصارى، وقد حذر الله تعالى المسلمين من الفتنة والاختلاط بالكفار.

سادسًا: حكم حضور حفلات الكريسماس

اتفق الفقهاء على تحريم حضور حفلات الكريسماس، والتي تعد من شعائر دين النصارى، وقد نهى الله تعالى المسلمين عن المشاركة في شعائر الكفار.

سابعًا: حكم تزيين الشوارع والمنازل بالزينة الخاصة بالكريسماس

اختلف الفقهاء في حكم تزيين الشوارع والمنازل بالزينة الخاصة بالكريسماس، فمنهم من حرم ذلك مطلقًا، ومنهم من أباحه بشرط عدم المشاركة في الاحتفالات الدينية.

خاتمة

اتفق جمهور الفقهاء على تحريم التهنئة بالنصارى بأعيادهم الدينية، بما في ذلك عيد الميلاد (الكريسماس)، واستدلوا على ذلك بعدد من الأدلة، منها أن التهنئة بالكريسماس إقرار لعقيدة النصارى الباطلة، وأنها مشاركة في أعيادهم الدينية، وأنها قد تؤدي إلى الفتنة والاختلاط بين المسلمين والنصارى.

أضف تعليق