حكم احتفال المسلمين بالكريسماس

حكم احتفال المسلمين بالكريسماس

حكم احتفال المسلمين بالكريسماس

مقدمة:

يعتبر عيد الكريسماس من أهم الأعياد الدينية لدى المسيحيين في جميع أنحاء العالم، حيث يحتفلون به في 25 ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي ولد فيه السيد المسيح عليه السلام، وقد انتشر الاحتفال بهذا العيد في العديد من البلدان والمجتمعات غير المسيحية، بما في ذلك بعض الدول الإسلامية، حيث يشارك بعض المسلمين في الاحتفالات والطقوس المرتبطة بهذا العيد، مما أثار جدلاً واسعًا بين الفقهاء وعلماء الدين حول حكم احتفال المسلمين بالكريسماس.

حكم الاحتفال بالكريسماس عند المسلمين:

اختلف الفقهاء وعلماء الدين في حكم احتفال المسلمين بالكريسماس، حيث اتفقوا على تحريم المشاركة في الطقوس الدينية المسيحية المرتبطة بهذا العيد، مثل حضور قداس الكنيسة وتناول القربان المقدس، لما في ذلك من مخالفة لعقيدة التوحيد والإيمان بالله الواحد الأحد، كما حرموا تزيين المنازل والمحلات التجارية بالرموز المسيحية الخاصة بهذا العيد، مثل شجرة الكريسماس والبابا نويل، لما في ذلك من مشابهة للمشركين في شعائرهم الدينية.

مخاطر الاحتفال بالكريسماس على المسلمين:

هناك العديد من المخاطر المترتبة على احتفال المسلمين بالكريسماس، منها:

إضعاف العقيدة الإسلامية: قد يؤدي الاحتفال بهذا العيد إلى إضعاف العقيدة الإسلامية لدى المسلمين، وإضعاف الإيمان بالله الواحد الأحد، والوقوع في الشرك بالله.

التشبه بالكفار: يعتبر الاحتفال بالكريسماس من قبيل التشبه بالكفار، لما في ذلك من أداء لشعائرهم الدينية وطقوسهم الخاصة بهذا العيد، مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.

إثارة الفتنة والنعرات الدينية: قد يؤدي الاحتفال بالكريسماس إلى إثارة الفتنة والنعرات الدينية بين المسلمين والمسيحيين، وإشعال الصراعات الطائفية، خاصة في البلدان التي تشهد توترات دينية.

أسباب تحريم الاحتفال بالكريسماس عند المسلمين:

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الاحتفال بالكريسماس محرمًا عند المسلمين، منها:

مخالفة عقيدة التوحيد: يعتبر الاحتفال بالكريسماس مخالفًا لعقيدة التوحيد والإيمان بالله الواحد الأحد، وذلك لأن المسيحيين يحتفلون بهذا العيد باعتباره عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وهو نبي من أنبياء الله وليس إلهًا.

التشبه بالكفار: يعتبر الاحتفال بالكريسماس من قبيل التشبه بالكفار، لما في ذلك من أداء لشعائرهم الدينية وطقوسهم الخاصة بهذا العيد، مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.

إثارة الفتنة والنعرات الدينية: قد يؤدي الاحتفال بالكريسماس إلى إثارة الفتنة والنعرات الدينية بين المسلمين والمسيحيين، وإشعال الصراعات الطائفية، خاصة في البلدان التي تشهد توترات دينية.

البدائل الإسلامية للاحتفال بالكريسماس:

هناك العديد من البدائل الإسلامية للاحتفال بالكريسماس، والتي لا تتعارض مع عقيدة التوحيد والإيمان بالله الواحد الأحد، ولا تؤدي إلى التشبه بالكفار، ولا تثير الفتنة والنعرات الدينية، ومن هذه البدائل:

إقامة حفلات دينية إسلامية: يمكن للمسلمين إقامة حفلات دينية إسلامية في المناسبات والأعياد الإسلامية، مثل حفلات المولد النبوي الشريف وحفلات الإسراء والمعراج، وغيرها من المناسبات الإسلامية.

زيارة الأرحام والأصدقاء: يمكن للمسلمين زيارة الأرحام والأصدقاء في هذه المناسبات، وتبادل الهدايا والتهاني، وإقامة الولائم والاحتفالات العائلية.

القيام بالأعمال الخيرية: يمكن للمسلمين القيام بالأعمال الخيرية في هذه المناسبات، مثل إطعام الفقراء والمساكين، وتوزيع الملابس والهدايا على المحتاجين، وغيرها من الأعمال الخيرية التي تدخل السرور على قلوب الناس.

الخلاصة:

وفي الختام، فإن حكم احتفال المسلمين بالكريسماس محرمًا شرعًا، وذلك للأسباب التي ذكرناها في هذا المقال، ولذلك يجب على المسلمين تجنب المشاركة في الاحتفالات والطقوس المرتبطة بهذا العيد، والحرص على إقامة البدائل الإسلامية التي لا تتعارض مع عقيدة التوحيد والإيمان بالله الواحد الأحد، ولا تؤدي إلى التشبه بالكفار، ولا تثير الفتنة والنعرات الدينية.

أضف تعليق