حكم الجماع في شهر رمضان

حكم الجماع في شهر رمضان

حكم الجماع في شهر رمضان

مقدمة:

شهر رمضان هو شهر العبادة والطاعة، وهو فرصة عظيمة للمسلمين ليتقربوا إلى الله تعالى ويغفروا ذنوبهم، وقد شرع الله تعالى فيه صيام النهار وقيام الليل وتلاوة القرآن الكريم والذكر والدعاء وغيرها من العبادات، وقد نهى الله تعالى عن الجماع في نهار رمضان، فما هو حكم الجماع في شهر رمضان؟

أولاً: حكم الجماع في نهار رمضان:

حكم الجماع في نهار رمضان حرام بالإجماع، لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من جامع في رمضان عالماً متعمداً فقد باء بغضب من الله».

ثانياً: عقوبة الجماع في نهار رمضان:

من جامع في نهار رمضان عالماً متعمداً فعليه كفارة مغلظة، وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً، وقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: «من جامع في رمضان فعليه عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً».

ثالثاً: شروط وجوب الكفارة:

لا تجب الكفارة إلا إذا توفرت الشروط التالية:

1. أن يكون الجماع عالماً متعمداً.

2. أن يكون الجماع في نهار رمضان.

3. أن يكون الجماع بين زوجين مسلمين.

رابعاً: حالات سقوط الكفارة:

تسقط الكفارة في الحالات التالية:

1. إذا كان الجماع بسبب الإكراه أو الإجبار.

2. إذا كان الجماع بسبب النسيان أو الخطأ.

3. إذا كان الجماع بين زوجين غير مسلمين.

خامساً: حكم الجماع في ليلة رمضان:

يجوز الجماع في ليلة رمضان بعد غروب الشمس، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا غربت الشمس فقد أفطر الصائم، وحل للصائم ما حرم عليه بالنهار».

سادساً: آداب الجماع في شهر رمضان:

ينبغي للمسلمين أن يتجنبوا الجماع في شهر رمضان إلا في الحالات الضرورية، وأن يلتزموا بالآداب التالية عند الجماع:

1. أن يكون الجماع بين زوجين مسلمين.

2. أن يكون الجماع بعد غروب الشمس وقبل طلوع الفجر.

3. أن يكون الجماع بنية العبادة والتقرب إلى الله تعالى.

4. أن يكون الجماع باحترام وتقدير للطرف الآخر.

سابعاً: خاتمة:

شهر رمضان هو شهر العبادة والتقرب إلى الله تعالى، وقد شرع الله تعالى فيه صيام النهار وقيام الليل وتلاوة القرآن الكريم والذكر والدعاء وغيرها من العبادات، وقد نهى الله تعالى عن الجماع في نهار رمضان، فينبغي للمسلمين أن يتجنبوا الجماع في شهر رمضان إلا في الحالات الضرورية، وأن يلتزموا بالآداب الشرعية عند الجماع.

أضف تعليق