حكم الجماع ف رمضان

حكم الجماع ف رمضان

حكم الجماع في رمضان

مقدمة:

رمضان هو شهر مقدس في الإسلام، يتميز بالصيام والعبادة والتأمل. ويعتبر الجماع من الأمور التي يحرم فعلها في رمضان، وذلك لأنه ينافي غرض الصيام الذي هو الامتناع عن الطعام والشراب والشهوات.

الأدلة الشرعية على تحريم الجماع في رمضان:

هناك العديد من الأدلة الشرعية التي تدل على تحريم الجماع في رمضان، منها:

1- قوله تعالى: “فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ” (البقرة: 187). وهذه الآية تدل على أن الجماع مباح في الليل فقط، وأنه يحرم في النهار، خاصة في رمضان.

2- قوله تعالى: “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى الَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ” (البقرة: 187). وهذه الآية تدل على أن الجماع يحرم في نهار رمضان، وأنه لا يجوز للمسلم أن يباشر زوجته حتى لو كان معتكفًا في المسجد.

3- قوله صلى الله عليه وسلم: “أيها الناس، قد فرض عليكم الصيام، فمن أدركه الليل وهو جنب فليغتسل، ومن أدركه وهو مفطر فليقض” (رواه أبو داود والترمذي والنسائي). وهذه الأحاديث تدل على أن الجماع يبطل الصيام، وأنه يجب على المسلم أن يغتسل إذا جامع في نهار رمضان.

الشروط التي تُبطل الصيام:

هناك عدة شروط تُبطل الصيام، منها:

1- الأكل والشرب عمدًا، سواء كان ذلك من خلال الفم أو الأنف أو الأذن أو غيرها من المنافذ.

2- الجماع، سواء كان ذلك من خلال الفرج أو الدبر.

3- إخراج الدم عمدًا، سواء كان ذلك من خلال الحجامة أو القيء أو الاستمناء أو غيرها من الوسائل.

4- الاستمناء، سواء كان ذلك بيد أو عضو آخر.

5- إدخال شيء في أحد المنافذ، مثل التحميل أو الحقنة الشرجية.

العقوبة على الجماع في رمضان:

العقوبة على الجماع في رمضان هي الكفارة، وهي عبارة عن عتق رقبة مؤمنة، أو صيام شهرين متتاليين، أو إطعام ستين مسكينًا.

الحكمة من تحريم الجماع في رمضان:

هناك العديد من الحكمة من تحريم الجماع في رمضان، منها:

1- الحفاظ على الصيام، وذلك لأن الجماع يضعف الجسم ويؤدي إلى خروج المني، مما يبطل الصيام.

2- تعويد المسلمين على الصبر والتقوى، وذلك لأن الجماع هو أحد الشهوات التي يجب على المسلم أن يتحلى بالصبر والتقوى في وجهها.

3- زيادة الإقبال على العبادة والذكر، وذلك لأن الجماع يصرف المسلم عن العبادة والذكر.

مواقف العلماء من الجماع في رمضان:

اختلف العلماء في حكم الجماع في رمضان، فذهب جمهور العلماء إلى أنه يحرم الجماع في رمضان، استنادًا إلى الأدلة الشرعية التي ذكرناها سابقًا. وذهب بعض العلماء إلى أنه يجوز الجماع في رمضان للضرورة، مثل إذا كان المسلم مريضًا أو مسافرًا أو كان بعيدًا عن زوجته لفترة طويلة.

الخاتمة:

الجماع في رمضان حرام شرعًا، وذلك لأنه ينافي غرض الصيام الذي هو الامتناع عن الطعام والشراب والشهوات. وهناك العديد من الأدلة الشرعية التي تدل على تحريم الجماع في رمضان، منها القرآن والسنة النبوية وإجماع العلماء. والعقوبة على الجماع في رمضان هي الكفارة، وهي عبارة عن عتق رقبة مؤمنة، أو صيام شهرين متتاليين، أو إطعام ستين مسكينًا.

أضف تعليق