حكم الخشوع في الصلاة

حكم الخشوع في الصلاة

الخشوع في الصلاة

المقدمة:

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي عماد الدين وعموده، وهي من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وقد فرضت الصلاة على المسلمين في رحلة الإسراء والمعراج، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة. والخشوع هو حضور القلب مع الجوارح في الصلاة، وهو من أهم شروط صحة الصلاة، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الخشوع في الصلاة وجعله من علامات عباد الرحمن.

أركان الخشوع في الصلاة:

1. حضور القلب:

– حضور القلب هو أساس الخشوع في الصلاة، وهو أن يكون قلب العبد منشغلاً بالله تعالى، فلا يفكر في أمور الدنيا، ولا يلتفت يمينًا ولا يسارًا.

– وهذا يتطلب من العبد أن يطهر قلبه من الغفلة والشهوات، وأن يقبل على الصلاة بقلب سليم ونية خالصة.

– ويكون بحفظ نوايا القلب أثناء الصلاة بأن تكون مخلصة لوجه الله، وكأنك تقابل ربك الأحد الفرد الصمد.

2. خشوع الجوارح:

– خشوع الجوارح هو أن تكون جوارح العبد منشغلة بالصلاة، فلا يتحرك كثيرًا، ولا يعبث بأشيائه، ولا ينظر يمينًا ولا يسارًا.

– وخشوع الجوارح يكون بتطابق الظاهر والباطن، بحيث لا يتحرك المرء إلا لحاجة الصلاة، ويحفظ بصره عن الحركات والالتفات.

– ويكون بحسن الهيئة وعدم التكاسل في الصلاة، فيستوي قائماً، ويركع بخشوع، ويسجد بخشوع ويطمئن في الأركان.

3. خشوع الأفعال:

– خشوع الأفعال هو أن يؤدي العبد أفعال الصلاة بتؤدة وخشوع، فلا يعجل فيها، ولا يستهين بها.

– ويكون خشوع الأفعال بحضور القلب والنية، فتكون الأفعال صادقة مطابقة للحال التي هو عليها.

– ويكون خشوع الأفعال بمراقبة الله تعالى، والتأدب معه، وكأنه يرى الله وكأن الله يراه.

4. خشوع الأقوال:

– خشوع الأقوال هو أن يتلو العبد آيات القرآن الكريم والذكر والدعاء بهدوء وخشوع، ولا يعجل فيها.

– ويكون خشوع الأقوال بتأمل معاني الآيات والأذكار والأدعية، والتدبر فيها.

– ويكون خشوع الأقوال بتدبر معاني الآيات والأذكار والأدعية، والتأمل فيها، ومخاطبة الله تعالى بها وكأنه يجالسه.

5. خشوع القلوب:

– خشوع القلوب هو أن يكون قلب العبد متعلقًا بالله تعالى، وأن يكون مفعمًا بالخوف والرجاء.

– ويكون خشوع القلوب بإدراك عظمة الله تعالى وجلاله، والشعور بالذل والافتقار إليه.

– ويكون خشوع القلوب بالتضرع إلى الله تعالى، ودعائه بخشوع وإخلاص.

6. خشوع الخشية:

– خشوع الخشية هو أن يخاف العبد الله تعالى، وأن يخشى عقابه.

– ويكون خشوع الخشية بتذكر عذاب الله تعالى، والشعور بالتقصير في حقه.

– ويكون خشوع الخشية بالتضرع إلى الله تعالى، ودعائه بخشوع وإخلاص.

7. خشوع الرجاء:

– خشوع الرجاء هو أن يرجو العبد رحمة الله تعالى، وأن يتوكل عليه.

– ويكون خشوع الرجاء بالثقة في رحمة الله تعالى ومغفرته.

– ويكون خشوع الرجاء بالتضرع إلى الله تعالى، ودعائه بخشوع وإخلاص.

الخاتمة:

الخشوع في الصلاة هو من أهم شروط صحة الصلاة، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الخشوع في الصلاة وجعله من علامات عباد الرحمن. والخشوع في الصلاة له فوائد كثيرة، منها:

– يزيد من خشوع القلب والجوارح.

– يزيد من الإخلاص في العبادة.

– يزيد من الخوف من الله تعالى.

– يزيد من الرجاء في رحمة الله تعالى.

– يزيد من المحبة لله تعالى.

– يزيد من الطاعة لله تعالى.

– يزيد من الثواب والأجر في الآخرة.

أضف تعليق