دعاء خشوع وبكاء مكتوب

دعاء خشوع وبكاء مكتوب

دعاء خشوع وبكاء مكتوب

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،

فإن من أعظم نعم الله على العبد أن يرزقه الخشوع في الصلاة، ويكون من أولئك الذين إذا قاموا إلى الصلاة خشعت قلوبهم لله، وتدمع أعينهم من خشية الله، قال تعالى: “قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون”.

وهنا ندعو الله أن يرزقنا الخشوع في الصلاة، وأن يجعلنا من أولئك الذين إذا قاموا إلى الصلاة خشعت قلوبهم لله، وتدمع أعينهم من خشية الله.

1. فضل الخشوع في الصلاة

إن الخشوع في الصلاة من أعظم القربات إلى الله تعالى، وهو سبب لدخول الجنة والفوز برضا الله تعالى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل ما تقرب به المؤمن إلى ربه بعد أداء الفرائض، خشوع القلب في الصلاة”.

ومما يدل على فضل الخشوع في الصلاة، ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا قام العبد إلى الصلاة، فإن الملائكة تحيط به وتستمع لصلاته، فإن خشع في صلاته، قالت الملائكة: قد أفلح هذا العبد، وإن لم يخشع في صلاته، قالت الملائكة: لا يفلح هذا العبد”.

2. أسباب الخشوع في الصلاة

هناك العديد من الأسباب التي تساعد على تحقيق الخشوع في الصلاة، منها:

الإخلاص لله تعالى: وهو أن يصلي العبد لله وحده، لا يرائي أحدًا، ولا يطلب من الله شيئًا إلا وجهه الكريم.

حضور القلب: وهو أن ينصب العبد فكره وقلبه على الصلاة، ولا يشغله عنها شيء من أمور الدنيا.

التدبر في معاني القرآن الكريم: وهو أن يتفكر العبد في معاني الآيات التي يتلوها في الصلاة، ويتدبر في عظمتها وجلالها.

الخوف من الله تعالى: وهو أن يخاف العبد من الله تعالى، ويراقبه في صلاته، ويخشى أن يحبط عمله.

الرجاء في رحمة الله تعالى: وهو أن يرجو العبد رحمة الله تعالى، وأن يغفر له ذنوبه، وأن يثيبه على صلاته.

3. ثمرات الخشوع في الصلاة

للخشوع في الصلاة ثمرات عديدة، منها:

حلاوة الإيمان: وهي أن يجد العبد لذة ومتعة في عبادة الله تعالى، وفي أداء الصلاة ب خشوع و طμmáninah.

نور القلب: وهو أن ينير الله تعالى قلب العبد بنور الإيمان والمعرفة، ويزيل عنه ظلمات الجهل والضلال.

استجابة الدعاء: وهو أن يستجيب الله تعالى دعاء العبد الخاشع، ويكشف عنه الكرب والهموم.

دخول الجنة: وهو أن يدخل العبد الخاشع الجنة برحمة الله تعالى، ويفوز برضا الله تعالى.

4. آداب الخشوع في الصلاة

هناك العديد من الآداب التي تساعد على تحقيق الخشوع في الصلاة، منها:

الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم: وذلك قبل الشروع في الصلاة، حتى يجنب العبد نفسه شر الشيطان ووساوسه.

التكبير: وهو أن يكبر العبد عند الشروع في الصلاة، وذلك لفصل الصلاة عن أمور الدنيا.

الوقوف بخشوع: وهو أن يقف العبد مستقبل القبلة، وأن يكون قائمًا على قدميه بشكل مستقيم.

قراءة الفاتحة: وهي أول سورة في القرآن الكريم، ويجب على العبد أن يتلوها في كل ركعة من الصلاة.

الركوع: وهو أن ينحني العبد حتى تصبح يداه على ركبتيه، وأن يسبح الله تعالى.

السجود: وهو أن يسجد العبد لله تعالى على جبينه وأنفه وكفيه وركبتيه، وأن يسبح الله تعالى.

الجلوس بين السجدتين: وهو أن يجلس العبد على حواجزه، وينصب قدميه، ويثني يده اليمنى على فخذه الأيمن، ويوضع يده اليسرى على فخذه الأيسر، ويسلم على النبي صلى الله عليه وسلم.

التشهد: وهو أن يتشهد العبد بعد الجلوس بين السجدتين، وذلك بأن يقول: “التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله”.

التسليم: وهو أن يسلم العبد بعد التشهد، وذلك بأن يقول: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

5. دعاء الخشوع في الصلاة

يوجد العديد من الأدعية التي تساعد على تحقيق الخشوع في الصلاة، منها:

اللهم خشع قلبي لذكرك، وأقم وجهي لشكرك، وألصق لساني بمدحك، ولا تجعله لفريتك.

اللهم ارزقني خشوع الخاشعين، وأدمع الخاشعين، وزدني خشوعًا وخضوعًا لك.

اللهم اجعلني من أولئك الذين إذا قاموا إلى الصلاة خشعت قلوبهم لله، وتدمع أعينهم من خشية الله.

6. بكاء الخشوع في الصلاة

بكاء الخشوع في الصلاة هو من أعظم مظاهر خشوع القلب، وهو دليل على محبة العبد لله تعالى، وخوفه منه، ورجائه في رحمته.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن من خشع قلبه في الصلاة، بكى”.

ومما يدل على فضل بكاء الخشوع في الصلاة، ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من بكى من خشية الله حرم على النار”.

7. خاتمة

نسأل الله تعالى أن يرزقنا الخشوع في الصلاة، وأن يجعلنا من أولئك الذين إذا قاموا إلى الصلاة خشعت قلوبهم لله، وتدمع أعينهم من خشية الله.

والله ولي التوفيق.

أضف تعليق