حكم الرضاعة بعد الفطام

حكم الرضاعة بعد الفطام

حكم الرضاعة بعد الفطام

مقدمة

الرضاعة الطبيعية هي أفضل غذاء للطفل وهي حقه الطبيعي، فهي تساعد على نموه الجسدي والعقلي بشكل صحيح كما أنها تحمي الطفل من الأمراض وتقوي مناعته. وقد شرع الله سبحانه وتعالى الرضاعة الطبيعية فهي من الفرائض التي يجب على الأم إرضاع طفلها، وقد حدد الله سبحانه وتعالى مدة الرضاعة الطبيعية وهي سنتين كاملتين، ولكن يجوز فطام الطفل قبل ذلك إذا اقتضت الضرورة.

الحكمة من الرضاعة الطبيعية بعد الفطام

1. الحفاظ على صحة الأم والطفل: الرضاعة الطبيعية تساعد على الحفاظ على صحة الأم والطفل، فهي تساعد على تقوية مناعة الطفل وحمايته من الأمراض، كما أنها تساعد على تنظيم دورة الطمث لدى الأم وإعادة الرحم إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة.

2. الترابط بين الأم والطفل: الرضاعة الطبيعية تساعد على تعزيز العلاقة بين الأم والطفل، فهي تمنح الطفل شعوراً بالأمان والحب، كما أنها تساعد على تقوية الرابط بين الأم والطفل.

3. الحماية من الإصابة بالأمراض: الرضاعة الطبيعية تساعد على حماية الطفل من الإصابة بالأمراض، فهي تحتوي على الأجسام المضادة التي تساعد الطفل على مقاومة الأمراض، كما أنها تساعد على تقوية الجهاز الهضمي لدى الطفل وحمايته من الإصابة بالإسهال والإمساك.

شروط الرضاعة الطبيعية بعد الفطام

1. رضا الأم والطفل: يجب أن تكون الأم والطفل راضيين بالرضاعة الطبيعية، فلا يجوز إجبار الأم على إرضاع طفلها إذا كانت لا ترغب في ذلك، كما لا يجوز إجبار الطفل على الرضاعة الطبيعية إذا كان لا يرغب في ذلك.

2. صحة الأم والطفل: يجب أن تكون الأم والطفل بصحة جيدة، فإذا كانت الأم تعاني من أي مرض أو كانت ضعيفة البنية، فلا يجوز لها إرضاع طفلها، كما أنه إذا كان الطفل يعاني من أي مرض أو كان ضعيف البنية، فلا يجوز إرضاعه طبيعياً.

3. عدم وجود مانع من الرضاعة الطبيعية: يجب التأكد من عدم وجود أي مانع من الرضاعة الطبيعية، مثل وجود حمل جديد أو إصابة الأم بأحد الأمراض التي تمنع الرضاعة الطبيعية، مثل مرض السل أو الإيدز.

حكم الرضاعة الطبيعية بعد الفطام

أجمع الفقهاء على أن الرضاعة الطبيعية بعد الفطام جائزة شرعاً، ولا حرج فيها إذا تحققت شروط الرضاعة الطبيعية بعد الفطام، وهي رضا الأم والطفل وصحة الأم والطفل وعدم وجود مانع من الرضاعة الطبيعية.

أحكام الرضاعة الطبيعية بعد الفطام

1. مدة الرضاعة الطبيعية بعد الفطام: لا يوجد حد زمني محدد للرضاعة الطبيعية بعد الفطام، ولكن ينصح الأطباء بأن تستمر الرضاعة الطبيعية لمدة عامين على الأقل، حتى يستفيد الطفل من الرضاعة الطبيعية بشكل كامل.

2. كمية الرضاعة الطبيعية بعد الفطام: لا توجد كمية محددة للرضاعة الطبيعية بعد الفطام، ولكن يجب أن تكون كمية الرضاعة كافية لتلبية احتياجات الطفل الغذائية.

3. وضعية الرضاعة الطبيعية بعد الفطام: يجب أن تكون وضعية الرضاعة الطبيعية بعد الفطام مريحة للأم والطفل، ويجب أن يكون الطفل قادراً على الرضاعة بشكل صحيح.

فوائد الرضاعة الطبيعية بعد الفطام

1. فوائد الرضاعة الطبيعية بعد الفطام للأم: تساعد الرضاعة الطبيعية بعد الفطام على الحفاظ على صحة الأم، فهي تساعد على تقوية مناعتها وحمايتها من الأمراض، كما أنها تساعد على تنظيم دورة الطمث لديها وإعادة الرحم إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة.

2. فوائد الرضاعة الطبيعية بعد الفطام للطفل: تساعد الرضاعة الطبيعية بعد الفطام على الحفاظ على صحة الطفل، فهي تساعد على تقوية مناعته وحمايته من الأمراض، كما أنها تساعد على نموه الجسدي والعقلي بشكل صحيح.

3. فوائد الرضاعة الطبيعية بعد الفطام للعلاقة بين الأم والطفل: تساعد الرضاعة الطبيعية بعد الفطام على تعزيز العلاقة بين الأم والطفل، فهي تمنح الطفل شعوراً بالأمان والحب، كما أنها تساعد على تقوية الرابط بين الأم والطفل.

موانع الرضاعة الطبيعية بعد الفطام

1. وجود حمل جديد: يجب على الأم التوقف عن الرضاعة الطبيعية إذا كانت حاملاً، لأن الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل قد تؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة.

2. إصابة الأم بأحد الأمراض التي تمنع الرضاعة الطبيعية: يجب على الأم التوقف عن الرضاعة الطبيعية إذا كانت مصابة بأحد الأمراض التي تمنع الرضاعة الطبيعية، مثل مرض السل أو الإيدز.

3. تناول الأم لأدوية تمنع الرضاعة الطبيعية: يجب على الأم التوقف عن الرضاعة الطبيعية إذا كانت تتناول أدوية تمنع الرضاعة الطبيعية، مثل أدوية العلاج الكيميائي.

خاتمة

الرضاعة الطبيعية بعد الفطام جائزة شرعاً، ولا حرج فيها إذا تحققت شروط الرضاعة الطبيعية بعد الفطام، وهي رضا الأم والطفل وصحة الأم والطفل وعدم وجود مانع من الرضاعة الطبيعية. وتعد الرضاعة الطبيعية بعد الفطام لها العديد من الفوائد للأم والطفل والعلاقة بينهما، ولكن يجب على الأم التوقف عن الرضاعة الطبيعية إذا كانت حاملاً أو مصابة بأحد الأمراض التي تمنع الرضاعة الطبيعية أو كانت تتناول أدوية تمنع الرضاعة الطبيعية.

أضف تعليق