حكم القيء في شهر رمضان

حكم القيء في شهر رمضان

حكم القيء في شهر رمضان

_مقدمة:_

شهر رمضان الكريم هو شهر العبادة والطاعة، وفيه يكثر المسلمون من الأعمال الصالحة، ومن بينها الصيام، وهو ركن من أركان الإسلام الخمسة. ولكن قد يحدث أن يتقيأ المسلم أثناء صيامه، فما حكم ذلك؟

أولا: تعريف القيء:

القيء هو خروج الطعام أو الشراب من المعدة إلى الفم بشكل لا إرادي، وقد يكون القيء مصحوبًا بالغثيان والدوخة.

ثانيا: أنواع القيء:

ينقسم القيء إلى نوعين:

1. القيء العمدي: وهو القيء الذي يحدث عن قصد، مثل القيء الذي يحدث بعد تناول الطعام بكثرة أو شرب الكحول.

2. القيء غير العمدي: وهو القيء الذي يحدث دون قصد، مثل القيء الذي يحدث بسبب المرض أو التسمم الغذائي.

ثالثا: حكم القيء العمدي في شهر رمضان:

اتفق الفقهاء على أن القيء العمدي في شهر رمضان يبطل الصيام، وذلك لأن القيء العمدي هو إخراج الطعام أو الشراب من المعدة إلى الفم بشكل إرادي، وهذا يُعد إفطارًا.

رابعا: حكم القيء غير العمدي في شهر رمضان:

اختلف الفقهاء في حكم القيء غير العمدي في شهر رمضان، فمنهم من قال أنه لا يبطل الصيام، ومنهم من قال أنه يبطله.

خامسا: الأدلة على عدم بطلان الصيام بالقيء غير العمدي:

استدل القائلون بعدم بطلان الصيام بالقيء غير العمدي بالأدلة التالية:

1. أن القيء غير العمدي ليس بإرادة المسلم، وبالتالي لا يُعد إفطارًا.

2. أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “من ذرعه القيء فلا قضاء عليه”.

3. أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتقيئون أثناء صيامهم ولا يقضون.

سادسا: الأدلة على بطلان الصيام بالقيء غير العمدي:

استدل القائلون ببطلان الصيام بالقيء غير العمدي بالأدلة التالية:

1. أن القيء هو خروج الطعام أو الشراب من المعدة إلى الفم، وهذا يُعد إفطارًا بغض النظر عن كونه عمديًا أم غير عمدي.

2. أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “الصيام وضع الطعام والشراب”.

3. أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتقيئون أثناء صيامهم ثم يقضون.

سابعا: الراجح في حكم القيء غير العمدي في شهر رمضان:

الراجح في حكم القيء غير العمدي في شهر رمضان هو أنه لا يبطل الصيام، وذلك للأدلة السابقة التي تدل على ذلك.

الخاتمة:

اتفق الفقهاء على أن القيء العمدي في شهر رمضان يبطل الصيام، واختلفوا في حكم القيء غير العمدي، والراجح في حكم القيء غير العمدي هو أنه لا يبطل الصيام.

أضف تعليق