حكم المفطر عمدا

حكم المفطر عمدا

حكم المفطر عمداً

مقدمة

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة عظيمة يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، وقد شرع الصيام في شهر رمضان المبارك، وهو الشهر التاسع من شهور السنة الهجرية، وفيه يمتنع المسلم عن الأكل والشرب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

حكم المفطر عمداً

اتفق الفقهاء على أن المفطر عمداً في رمضان يستحق العقوبة، وقد اختلفوا في تحديد هذه العقوبة، فذهب بعضهم إلى أنها القتل، وذهب آخرون إلى أنها الجلد، وذهب آخرون إلى أنها الكفارة فقط.

أدلة تحريم الإفطار عمداً

هناك العديد من الأدلة الشرعية التي تحرم الإفطار عمداً في رمضان، منها:

1. قوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى الَّلَّيْلِ} [البقرة: 187].

2. قوله تعالى: {مَن فَاتَهُ مِنكُمُ الشَّهْرُ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 185].

3. حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يقبل الله صيام من صام وهو يظن أن الليل قد دخل، ولا صلاة فريضة صلاها بعد ما يرى الشمس قد طلع، ولا صدقة من صدقة بعد موت صاحبها”.

شروط وجوب الكفارة على المفطر عمداً

يشترط لوجوب الكفارة على المفطر عمداً ما يلي:

1. أن يكون المكلف عاقلاً.

2. أن يكون عالماً بحرمة الإفطار عمداً.

3. أن يكون قادراً على الصيام.

4. أن يفطر عمداً.

أنواع الكفارة على المفطر عمداً

هناك ثلاثة أنواع من الكفارة على المفطر عمداً:

1. كفارة الإطعام: وهي إطعام ستين مسكيناً، ويجوز إخراج قيمة الطعام إلى الفقراء.

2. كفارة الصيام: وهي صيام شهرين متتاليين.

3. كفارة الحج: وهي الحج إلى بيت الله الحرام.

الفرق بين الكفارة والعقوبة في الإفطار عمداً

الكفارة هي عقوبة دينية تهدف إلى التكفير عن الذنب، والعقوبة هي عقوبة مدنية تهدف إلى ردع الجاني عن تكرار جريمته.

الإثم في الإفطار عمداً

يعتبر الإفطار عمداً في رمضان من الكبائر، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الإفطار عمداً في رمضان، فقال: “من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة ولا مرض، لم يقضه صيام الدهر كله وإن صامه”.

خاتمة

والحاصل أن الإفطار عمداً في رمضان حرام شرعاً، ويستحق المفطر عمداً العقوبة، وقد اختلف الفقهاء في تحديد هذه العقوبة، وهناك ثلاثة أنواع من الكفارة على المفطر عمداً، وهي كفارة الإطعام، وكفارة الصيام، وكفارة الحج.

أضف تعليق