حكم النذر وكفارته

حكم النذر وكفارته

المقدمة

النذر هو لزوم شيء لله تعالى على وجه التعبد، وهو من العبادات التي شرعها الله تعالى لعباده، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية أحكام كثيرة تتعلق بالنذر وكفارته.

أنواع النذر

يقسم النذر إلى قسمين:

النذر المطلق: وهو أن ينذر الإنسان شيئًا لله تعالى دون تحديد شيء معين، مثل أن يقول: ” لله علي نذر”، أو ” علي نذر لله”.

النذر المقيد: وهو أن ينذر الإنسان شيئًا لله تعالى محددًا، مثل أن يقول: ” علي نذر لله أن أصوم يوم الاثنين”، أو ” علي نذر لله أن أتصدق بمبلغ مالي معين”.

حكم النذر

النذر واجب الوفاء به، وذلك لأن النذر عقد بين الإنسان وبين الله تعالى، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” من نذر لله نذرًا فليُفته” (رواه البخاري ومسلم).

كفارة النذر

إذا لم يتمكن الإنسان من الوفاء بنذره، فعليه أن يكفر عن هذا النذر، وكفارة النذر هي:

ذبح شاة: وذلك إذا كان النذر يتعلق بشيء مباح، مثل أن ينذر الإنسان أن يصوم يوم الاثنين، فإذا لم يصمه فعليه أن يذبح شاة.

إطعام عشرة مساكين: وذلك إذا كان النذر يتعلق بشيء واجب، مثل أن ينذر الإنسان أن يصلي ركعتين، فإذا لم يصلهما فعليه أن يطعم عشرة مساكين.

كسوة عشرة مساكين: وذلك إذا كان النذر يتعلق بشيء محرم، مثل أن ينذر الإنسان أن يشرب الخمر، فإذا شربها فعليه أن يكسو عشرة مساكين.

حكم النذر في الحج والعمرة

النذر في الحج والعمرة واجب الوفاء به، ولكن إذا لم يتمكن الإنسان من الوفاء به، فعليه أن يذبح شاة ويوزعها على الفقراء والمساكين.

النذر في الزواج

لا يجوز النذر بالزواج من شخص معين، وذلك لأن الزواج عقد بين طرفين، ولا يجوز إرغام أحد الطرفين على الزواج من الآخر.

النذر في الطلاق

لا يجوز النذر بالطلاق، وذلك لأن الطلاق حق للزوج وحده، ولا يجوز للزوجة أن تلزم زوجها بالطلاق.

الخاتمة

النذر عبادة مشروعة، ولكن يجب على الإنسان أن يتحرى في النذر، وأن لا ينذر إلا بما يستطيع الوفاء به، وإذا لم يتمكن من الوفاء به فعليه أن يكفر عن هذا النذر.

أضف تعليق