حكم الوصية في الاسلام

حكم الوصية في الاسلام

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

مقدمة

الوصية من أهم الأمور التي حث عليها الإسلام، فهي صدقة بعد الموت، وعمل صالح لا ينقطع أجره، وهي سبب في كسب محبة الله تعالى ورسوله، كما أنها سبب في دخول الجنة.

أركان الوصية

1. الموصي: هو الشخص الذي يوصي بمال أو منفعة بعد موته.

2. الموصى له: هو الشخص الذي يوصى له بالمال أو المنفعة.

3. الموصى به: هو المال أو المنفعة التي يوصى بها.

شروط الوصية

1. أن يكون الموصي عاقلاً بالغاً.

2. أن يكون الموصى له معلوماً.

3. أن يكون الموصى به مالاً أو منفعة مباحة.

4. ألا يزيد الموصى به عن ثلث المال.

5. ألا يكون الموصى به ديناً في ذمة الموصي.

أنواع الوصية

1. الوصية الواجبة: وهي الوصية التي تكون واجبة على الموصي، مثل الوصية بالديون، والوصية بالنفقة للزوجة والأولاد، والوصية بالعتق للعبيد.

2. الوصية المندوبة: وهي الوصية التي لا تكون واجبة على الموصي، ولكنها مستحبة ومطلوبة، مثل الوصية بالصدقة، والوصية ببناء المساجد والمدارس، والوصية بحفر الآبار، والوصية بغرس الأشجار.

3. الوصية المحرمة: وهي الوصية التي تكون محرمة على الموصي، مثل الوصية بالشرك بالله تعالى، والوصية بقتل النفس، والوصية بالزنا، والوصية بالسرقة.

أحكام الوصية

1. الوصية جائزة في الإسلام، وهي مندوبة ومطلوبة، ولكنها ليست واجبة إلا في حالات معينة، مثل الوصية بالديون، والوصية بالنفقة للزوجة والأولاد، والوصية بالعتق للعبيد.

2. لا يجوز للموصي أن يوصي بأكثر من ثلث ماله، فإن أوصى بأكثر من ذلك فلا يجوز إلا بإذن الورثة.

3. لا يجوز للموصي أن يوصي بدين في ذمته، فإن أوصى بذلك فلا يجوز إلا بإذن الدائنين.

4. لا يجوز للموصي أن يوصي لشخص غير معلوم، فإن أوصى لشخص غير معلوم فلا يجوز إلا بإذن الورثة.

5. لا يجوز للموصي أن يوصي بمال أو منفعة محرمة، فإن أوصى بذلك فلا يجوز.

فوائد الوصية

1. الوصية سبب في دخول الجنة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أوصى بثلث ماله فهو في الجنة”.

2. الوصية سبب في كسب محبة الله تعالى ورسوله، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحب الأعمال إلى الله تعالى أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله تعالى، وأن تموت وعندك وصية للمساكين”.

3. الوصية سبب في انقطاع الأجر بعد الموت، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات وترك وصية لم يزل عمله منقطعا حتى تقضى عنه وصيته”.

خاتمة

الوصية من الأمور الهامة التي حث عليها الإسلام، فهي صدقة بعد الموت، وعمل صالح لا ينقطع أجره، وهي سبب في كسب محبة الله تعالى ورسوله، كما أنها سبب في دخول الجنة.

أضف تعليق