حكم تربية الكلاب عند المالكية

حكم تربية الكلاب عند المالكية

حكم تربية الكلاب عند المالكية

مقدمة

لقد اختلف الفقهاء في مسألة تربية الكلاب على عدة أقوال، فمنهم من أجازها مطلقًا، ومنهم من منعها مطلقًا، ومنهم من فصل بين أنواع الكلاب، فأجاز تربية بعضها ومنع تربية البعض الآخر. وفي هذا المقال، سنتناول حكم تربية الكلاب عند المالكية بالتفصيل.

أولاً: تعريف الكلب

الكلب هو حيوان ثديي مفترس من فصيلة الكلبيات، يمتاز بحاسة شم قوية وفك قوي وأسنان حادة، ويمكن تدريبه على القيام بمهام مختلفة مثل الحراسة والرعي والصيد.

ثانيًا: أنواع الكلاب

تنقسم الكلاب إلى عدة أنواع، منها:

1. الكلاب السلوقية: وهي كلاب نحيلة وسريعة تستخدم في الصيد.

2. الكلاب البلدية: وهي كلاب متوسطة الحجم تستخدم في الحراسة.

3. الكلاب الألمانية: وهي كلاب كبيرة الحجم تستخدم في الحراسة والشرطة.

4. الكلاب البوليسية: وهي كلاب متوسطة الحجم تستخدم في الشرطة.

5. الكلاب الزينة: وهي كلاب صغيرة الحجم تستخدم للزينة والترفيه.

ثالثًا: حكم تربية الكلاب عند المالكية

ذهب المالكية إلى أن تربية الكلاب جائزة في الأصل، ولكنها قد تصبح محرمة إذا ترتب عليها ضرر أو مفسدة. وقد اشترط المالكية عدة شروط لجواز تربية الكلاب، وهي:

1. أن يكون الكلب من أنواع الكلاب المباحة، مثل الكلاب السلوقية والكلاب البلدية.

2. أن يكون الكلب معلماً ومربى على الحراسة أو الصيد أو الرعي.

3. أن يكون الكلب مربوطًا أو محبوسًا في مكان لا يمكنه إيذاء الآخرين.

4. أن لا يكون الكلب ضارًا أو مؤذيًا للناس أو للحيوانات الأخرى.

رابعًا: الكلاب المباحة للتربية عند المالكية

أجاز المالكية تربية الكلاب السلوقية والكلاب البلدية، وذلك لعدة أسباب، منها:

1. أن هذه الكلاب مفيدة في الصيد والحراسة والرعي.

2. أن هذه الكلاب لا تكون مؤذية للناس أو للحيوانات الأخرى عادة.

3. أن هذه الكلاب يسهل تدريبها وتعليمها.

خامسًا: الكلاب المحرمة للتربية عند المالكية

منع المالكية تربية الكلاب الضارية والمفترسة، مثل الكلاب الألمانية والكلاب البوليسية، وذلك لعدة أسباب، منها:

1. أن هذه الكلاب ضارة ومؤذية للناس والحيوانات الأخرى.

2. أن هذه الكلاب يصعب تدريبها وتعليمها.

3. أن تربية هذه الكلاب قد تؤدي إلى وقوع حوادث مؤسفة.

سادسًا: شروط تربية الكلاب عند المالكية

اشترط المالكية عدة شروط لجواز تربية الكلاب، وهي:

1. أن يكون الكلب معلماً ومربى على الحراسة أو الصيد أو الرعي.

2. أن يكون الكلب مربوطًا أو محبوسًا في مكان لا يمكنه إيذاء الآخرين.

3. أن لا يكون الكلب ضارًا أو مؤذيًا للناس أو للحيوانات الأخرى.

سابعًا: مفسدة تربية الكلاب عند المالكية

يرى المالكية أن تربية الكلاب قد تؤدي إلى عدة مفاسد، منها:

1. قد تؤدي تربية الكلاب إلى انتقال الأمراض للناس والحيوانات الأخرى.

2. قد تؤدي تربية الكلاب إلى وقوع حوادث مؤسفة مثل العض أو الخدش.

3. قد تؤدي تربية الكلاب إلى إزعاج الجيران وإقلاق راحتهم.

خاتمة

لقد اختلف الفقهاء في مسألة تربية الكلاب على عدة أقوال، فمنهم من أجازها مطلقًا، ومنهم من منعها مطلقًا، ومنهم من فصل بين أنواع الكلاب، فأجاز تربية بعضها ومنع تربية البعض الآخر. وقد ذهب المالكية إلى أن تربية الكلاب جائزة في الأصل، ولكنها قد تصبح محرمة إذا ترتب عليها ضرر أو مفسدة. وقد اشترط المالكية عدة شروط لجواز تربية الكلاب، وهي: أن يكون الكلب من أنواع الكلاب المباحة، وأن يكون الكلب معلماً ومربى على الحراسة أو الصيد أو الرعي، وأن يكون الكلب مربوطًا أو محبوسًا في مكان لا يمكنه إيذاء الآخرين، وأن لا يكون الكلب ضارًا أو مؤذيًا للناس أو للحيوانات الأخرى.

أضف تعليق