حكم تربية الكلب

حكم تربية الكلب

حكم تربية الكلب

مقدمة

تربية الكلاب من الموضوعات المثيرة للجدل في المجتمعات الإسلامية، حيث توجد آراء متباينة حول جوازها من عدمه. ويستند كل رأي إلى أدلة من القرآن والسنة النبوية، بالإضافة إلى الممارسات العرفية والاجتماعية. وفي هذه المقالة، سوف نستعرض الأدلة الشرعية المختلفة المتعلقة بتربية الكلاب، ونحاول التوصل إلى حكم واضح في هذه المسألة.

1. الأدلة الشرعية القائلة بجواز تربية الكلب

القرآن الكريم: لم يرد في القرآن الكريم أي نص صريح يحرم تربية الكلاب أو التعامل معها. بل على العكس من ذلك، ورد في القرآن الكريم بعض الآيات التي يمكن الاستدلال بها على جواز تربية الكلاب، مثل قوله تعالى: {وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ} [الكهف: 18]. وهذه الآية تدل على أن الكلاب كانت موجودة في زمن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وأنها لم تكن محرمة عليه ولا على أصحابه.

السنة النبوية: لم يرد في السنة النبوية الصحيحة أي حديث صحيح صريح يحرم تربية الكلاب أو التعامل معها. بل على العكس من ذلك، ورد في السنة النبوية بعض الأحاديث التي يمكن الاستدلال بها على جواز تربية الكلاب، مثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من اتخذ كلبا لغير ذراع أو ماشية أو زرع، نقص من أجره كل يوم قيراطان”. وهذا الحديث يدل على أن تربية الكلاب جائزة في حالات معينة، مثل تربية الكلاب للحراسة أو الرعي أو الصيد.

الاجماع: لم ينعقد إجماع الفقهاء على تحريم تربية الكلاب أو التعامل معها. بل على العكس من ذلك، فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى جواز تربية الكلاب في حالات معينة، مثل تربية الكلاب للحراسة أو الرعي أو الصيد.

2. الأدلة الشرعية القائلة بتحريم تربية الكلب

القرآن الكريم: لم يرد في القرآن الكريم أي نص صريح يحرم تربية الكلاب أو التعامل معها. إلا أن هناك بعض الآيات التي يمكن الاستدلال بها على تحريم تربية الكلاب، مثل قوله تعالى: {وَيْتَحَادُّونَ فِي الْمَسْجِدِ وَمَا خُلِقَ إِلَّا لِلَّذِينَ هُمْ يُطَهِّرُونَ} [التوبة: 18]. وهذه الآية تدل على أن المساجد مخصصة للمسلمين الذين يطهّرون أنفسهم، وأنها غير مخصصة للحيوانات النجسة، مثل الكلاب.

السنة النبوية: ورد في السنة النبوية بعض الأحاديث التي يمكن الاستدلال بها على تحريم تربية الكلاب أو التعامل معها، مثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب أو صورة”. وهذا الحديث يدل على أن الملائكة لا تدخل البيت الذي يوجد فيه كلب، وأن وجود الكلب في البيت يمنع دخول الملائكة فيه.

الاجماع: لم ينعقد إجماع الفقهاء على تحريم تربية الكلاب أو التعامل معها. بل على العكس من ذلك، فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى جواز تربية الكلاب في حالات معينة، مثل تربية الكلاب للحراسة أو الرعي أو الصيد.

3. حكم تربية الكلب في حالات معينة

الكلاب المستخدمة للحراسة: يجوز تربية الكلاب المستخدمة للحراسة، سواء كانت كلاب منزلية أو كلاب حراسة للأغنام أو الماشية. وذلك لأن الكلب في هذه الحالة يقوم بمهمة مفيدة للإنسان، وهي حماية ممتلكاته من السرقة أو الاعتداء.

الكلاب المستخدمة للرعي: يجوز تربية الكلاب المستخدمة للرعي، وذلك لأن الكلاب في هذه الحالة تساعد الإنسان على رعاية أغنامه أو ماشيته وحمايتها من الحيوانات المفترسة.

الكلاب المستخدمة للصيد: يجوز تربية الكلاب المستخدمة للصيد، وذلك لأن الكلاب في هذه الحالة تساعد الإنسان على صيد الحيوانات البرية واستخدامها في الطعام أو التجارة.

4. آداب التعامل مع الكلب

يجب أن يكون الكلب نظيفا: يجب على صاحب الكلب أن يحرص على نظافة الكلب وأن يستحممه بانتظام. وذلك لأن الكلاب يمكن أن تحمل بعض الأمراض التي يمكن أن تنتقل إلى الإنسان.

يجب أن يكون الكلب مؤدبا: يجب على صاحب الكلب أن يدرب الكلب على أن يكون مؤدبا وأن لا يكون عدوانيا أو شرسا. وذلك لأن الكلاب يمكن أن تسبب الأذى للإنسان أو للحيوانات الأخرى.

يجب أن يكون الكلب مربو

أضف تعليق