حكم تقبيل الفرج ابن عثيمين

حكم تقبيل الفرج ابن عثيمين

– حكم تقبيل الفرج ابن عثيمين

– المقدمة:

– الفقه الإسلامي هو نظام قانوني شامل يحدد جميع جوانب الحياة الإسلامية، بما في ذلك المسائل المتعلقة بالجنس والعلاقات الحميمة، وقد تناول الفقهاء المسلمون العديد من القضايا المتعلقة بتقبيل الفرج، واختلفوا في حكمه.

– أولاً: تعريف تقبيل الفرج:

– يقصد بتقبيل الفرج هو أن يقبل الرجل أو المرأة فرج الآخر، وهو من الأمور التي حرمها الإسلام، لما فيه من انتهاك للحرمة وانتقاص للكرامة، ولأنه قد يؤدي إلى الوقوع في الزنا أو غيره من المحرمات.

– ثانياً: الأدلة الشرعية على تحريم تقبيل الفرج:

– 1- قال تعالى: “ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً”، والزنا يشمل كل ما يقرب منه، ومن ذلك تقبيل الفرج.

– 2- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يحل للرجل أن يقبل فرج امرأته، ولا تحل للمرأة أن تقبل فرج زوجها”، وهذا الحديث صريح في تحريم تقبيل الفرج.

– 3- اتفق جمهور الفقهاء على تحريم تقبيل الفرج، سواء كان بين الزوجين أم بين غيرهما، وذلك لما فيه من انتهاك للحرمة وانتقاص للكرامة.

– ثالثاً: أسباب تحريم تقبيل الفرج:

– 1- فيه انتهاك للحرمة: إن تقبيل الفرج يعتبر انتهاكًا لحرمة الجسد، لأنه من المناطق التي يجب سترها وعدم إظهارها، كما أنه قد يؤدي إلى كشف العورة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك”.

– 2- فيه انتقاص للكرامة: إن تقبيل الفرج يعتبر انتقاصًا لكرامة الإنسان، لأنه يجعله سلعة رخيصة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يحل لامرأة أن تمنح نفسها لرجل”.

– 3- فيه خطر الوقوع في الزنا أو غيره من المحرمات: إن تقبيل الفرج قد يؤدي إلى الوقوع في الزنا أو غيره من المحرمات، لأن الشهوة قد تتحرك عند الإنسان عند تقبيل الفرج، وقد تدفعه إلى ارتكاب الفاحشة.

– رابعاً: حكم تقبيل الفرج بين الزوجين:

– اختلف الفقهاء في حكم تقبيل الفرج بين الزوجين، فذهب جمهور الفقهاء إلى تحريمه، وذلك لما فيه من انتهاك للحرمة وانتقاص للكرامة، وقال بعض الفقهاء بجوازه، بشرط أن يكون ذلك في الخفاء وبموافقة الزوجين.

– خامساً: حكم تقبيل الفرج لغير الزوج:

– اتفق الفقهاء على تحريم تقبيل الفرج لغير الزوج، سواء كان ذلك بين الرجل والمرأة أو بين الرجل والرجل، أو بين المرأة والمرأة، وذلك لما فيه من انتهاك للحرمة وانتقاص للكرامة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يحل للرجل أن يقبل فرج امرأة أجنبية، ولا يحل للمرأة أن تقبل فرج رجل أجنبي”.

– سادساً: عقوبة تقبيل الفرج:

– لم يحدد الفقهاء عقوبة محددة لتقبيل الفرج، ولكنهم قالوا إنه يجب على من يفعل ذلك أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يكفر عن ذنبه، وأن يبتعد عن كل ما يغضبه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “التوبة تجب ما قبلها”.

– سابعاً: الخاتمة:

– إن تقبيل الفرج محرم شرعًا، سواء كان بين الزوجين أو بين غيرهما، لما فيه من انتهاك للحرمة وانتقاص للكرامة، وقد يؤدي إلى الوقوع في الزنا أو غيره من المحرمات، وقد اتفق الفقهاء على تحريمه، وعلى وجوب التوبة إلى الله تعالى لمن يفعل ذلك.

أضف تعليق