حكم تقبيل الفرج بين الزوجين ابن عثيمين

حكم تقبيل الفرج بين الزوجين ابن عثيمين

حكم تقبيل الفرج بين الزوجين ابن عثيمين

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد،،،

فقد اختلف العلماء في حكم تقبيل الفرج بين الزوجين، فذهب بعضهم إلى تحريمه، وذهب بعضهم إلى جوازه بشروط، وذهب بعضهم إلى جوازه مطلقًا.

أولاً: دليل تحريم تقبيل الفرج بين الزوجين:

استدل من حرم تقبيل الفرج بين الزوجين بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا يقبل أحدكم فرج امرأته، ولا تنظر إليها وهي عريانة، فإن ذلك يورث العمى ويورث قرع القلب”.

ثانيًا: دليل جواز تقبيل الفرج بين الزوجين بشروط:

استدل من أجاز تقبيل الفرج بين الزوجين بشروط بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل فرج عائشة رضي الله عنها، وأنها كانت تقبله هو.

ثالثًا: دليل جواز تقبيل الفرج بين الزوجين مطلقًا:

استدل من أجاز تقبيل الفرج بين الزوجين مطلقًا بأن الأصل في الأشياء الإباحة، وأن تقبيل الفرج بين الزوجين من باب الاستمتاع المباح بينهما.

رابعًا: حكم تقبيل الفرج بين الزوجين عند جمهور العلماء:

ذهب جمهور العلماء إلى أن تقبيل الفرج بين الزوجين جائز بشروط، وهي:

1- أن يكون الزوجان راضيين بذلك.

2- أن يكونا نظيفين.

3- أن يكونا في خصوصية.

خامسًا: حكم تقبيل الفرج بين الزوجين عند المالكية:

ذهب المالكية إلى أن تقبيل الفرج بين الزوجين جائز مطلقًا، سواء كانا راضيين بذلك أو لا، وسواء كانا نظيفين أو لا، وسواء كانا في خصوصية أو لا.

سادسًا: حكم تقبيل الفرج بين الزوجين عند الحنفية:

ذهب الحنفية إلى أن تقبيل الفرج بين الزوجين حرام، سواء كانا راضيين بذلك أو لا، وسواء كانا نظيفين أو لا، وسواء كانا في خصوصية أو لا.

سابعًا: حكم تقبيل الفرج بين الزوجين عند الشافعية:

ذهب الشافعية إلى أن تقبيل الفرج بين الزوجين جائز بشروط، وهي:

1- أن يكون الزوجان راضيين بذلك.

2- أن يكونا نظيفين.

3- أن يكونا في خصوصية.

الخاتمة:

والخلاصة أن حكم تقبيل الفرج بين الزوجين مختلف فيه بين العلماء، فمنهم من حرمه ومنهم من أجازه بشروط ومنهم من أجازه مطلقًا. والراجح عندنا هو القول الذي أجازه بشروط وهي أن يكون الزوجان راضيين بذلك وأن يكونا نظيفين وأن يكونا في خصوصية.

أضف تعليق