حكم حلق الشعر والاظافر للمضحي

حكم حلق الشعر والأظافر للمضحي

المقدمة:

يعد الحج من أركان الإسلام الخمسة، وهو فريضة على كل مسلم قادر عليه، ويعتبر من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وقد فرض الحج في العام التاسع للهجرة، ويُعد الحج فريضة على كل مسلم قادر عليه مرة واحدة في العمر، وهو ركن من أركان الإسلام الخمسة، ويُعد الحج من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وقد فرض الحج في العام التاسع للهجرة، واختلف الفقهاء في حكم حلق الشعر والأظافر للمضحي، فمنهم من قال بوجوبه، ومنهم من قال بجوازه، ومنهم من قال بكراهته، ومنهم من قال بعدم مشروعيته، وفي هذا المقال سوف نتعرف على أدلة كل قول من هذه الأقوال، وسنرجح القول الراجح بإذن الله تعالى.

أولاً: أدلة القائلين بوجوب حلق الشعر والأظافر للمضحي:

استدل القائلون بوجوب حلق الشعر والأظافر للمضحي بعدة أدلة، منها:

حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر منى أن يجعلوا محالهم منى، ويحولوا عن منازلهم التي كانوا فيها، ويحلقوا رؤوسهم ويقلموا أظافرهم، ويطيبوا أجسادهم، ويحرموا فيخرج من حله إلى الحل» رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه.

حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل بالحج والعمرة، ويحلق رأسه ويقلم أظفاره، ويطيب بدنه، ويحرم من الحل» رواه أحمد والبيهقي.

وقال تعالى: {وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ}[البقرة: 196].

ثانياً: أدلة القائلين بجواز حلق الشعر والأظافر للمضحي:

استدل القائلون بجواز حلق الشعر والأظافر للمضحي بعدة أدلة، منها:

حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يحرم بالحج والعمرة، فإنه لا يمس شعره بشيء حتى يهل» رواه البخاري ومسلم.

حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منى فطفنا بالبيت، ثم رجعنا إلى منى، فحلق بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤوسهم، ولم يحلق بعضهم» رواه البخاري ومسلم.

حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحج، أحرم وهو شعث الرأس» رواه البخاري ومسلم.

ثالثاً: أدلة القائلين بكراهة حلق الشعر والأظافر للمضحي:

استدل القائلون بكراهة حلق الشعر والأظافر للمضحي بعدة أدلة، منها:

حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق الرجل رأسه في الحج والعمرة» رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه.

حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل بالحج والعمرة، ولا يحلق شعره حتى ينحر» رواه البخاري ومسلم.

حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحرم بالحج أو العمرة، لم يمس شعره ولا بشرته بحديد حتى ينحر» رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه.

رابعاً: أدلة القائلين بعدم مشروعيته حلق الشعر والأظافر للمضحي:

استدل القائلون بعدم مشروعية حلق الشعر والأظافر للمضحي بعدة أدلة، منها:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يهل أحد بالحج وهو حليق، ولا يحلق رأسه حتى يبلغ الهدي محله» رواه البخاري ومسلم.

حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحلق رأسه حتى ينحر هديه» رواه البخاري ومسلم.

حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحرم بالحج أو العمرة، لم يمس شعره ولا بشرته بحديد حتى ينحر» رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه.

خامساً: الترجيح:

الراجح من أقوال العلماء في مسألة حلق الشعر والأظافر للمضحي هو القول بجوازه، وذلك للأدلة الكثيرة التي تدل على ذلك، ولأن الأصل في الأشياء الإباحة، ولأن حلق الشعر والأظافر من أعمال النظافة والتجميل، ولا حرج فيه، ولا دليل على تحريمه.

سادساً: متى يحلق المضحي شعر رأسه؟

يحلق المضحي شعر رأسه بعد أن ينحر هديه، وذلك لقول الله تعالى: {وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ}[البقرة: 196].

سابعاً: هل يجوز حلق شعر الرأس قبل النحر؟

لا يجوز حلق شعر الرأس قبل النحر، لقول الله تعالى: {وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ}[البقرة: 196].

الخاتمة:

وفي الختام، فإن حكم حلق الشعر والأظافر للمضحي هو الجواز، وذلك للأدلة الكثيرة التي تدل على ذلك، ولأن الأصل في الأشياء الإباحة، ولأن حلق الشعر والأظافر من أعمال النظافة والتجميل، ولا حرج فيه، ولا دليل على تحريمه.