حكم خروج الطعام إلى الحلق أثناء الصيام عند المالكية

حكم خروج الطعام إلى الحلق أثناء الصيام عند المالكية

العنوان: حكم وصول الطعام إلى الحلق أثناء الصيام عند المالكية

المقدمة:

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو فريضة فرضها الله تعالى على المسلمين في شهر رمضان المبارك. ويشمل الصيام الإمساك عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر حتى غروب الشمس. ويعد خروج الطعام إلى الحلق أثناء الصيام من الأمور التي قد تحدث لبعض الأشخاص، سواء عن طريق القيء أو التجشؤ أو غير ذلك. وفي هذا المقال، سنتناول حكم خروج الطعام إلى الحلق أثناء الصيام عند المالكية، وذلك من خلال بيان آراء العلماء المالكية في هذه المسألة، بالإضافة إلى ذكر بعض الأمثلة التوضيحية.

أولا: حكم وصول الطعام إلى الحلق أثناء الصيام عند المالكية:

– ذهب جمهور العلماء المالكية إلى أن خروج الطعام إلى الحلق أثناء الصيام لا يُبطل الصيام، وذلك بشرط ألا يكون ذلك متعمدًا.

– واستدلوا على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتقيأ في بعض الأحيان أثناء صيامه، ولم يفسد ذلك صيامه.

– كما أنهم استدلوا بأن خروج الطعام إلى الحلق عن طريق القيء أو التجشؤ لا يعتبر تناولا للطعام، وذلك لأنه غير متعمد.

ثانياً: اشتراط عدم التعمد:

– اشترط الفقهاء المالكية عدم تعمد الشخص خروج الطعام إلى حلقه أثناء الصيام، لأن التعمد يفسد الصيام.

– فإذا تعمد الشخص إخراج الطعام إلى حلقه، سواء عن طريق القيء أو التجشؤ أو غير ذلك، فإن صيامه يبطل.

– أما إذا كان خروج الطعام إلى الحلق غير متعمد، مثل أن يتقيأ الشخص بسبب المرض أو غير ذلك، فإن صيامه لا يبطل.

ثالثاً: خروج الطعام بسبب القيء:

– إذا تقيأ الشخص أثناء صيامه بسبب المرض أو غير ذلك، فإن صيامه لا يبطل، بشرط ألا يكون القيء متعمدًا.

– أما إذا تعمد الشخص القيء أثناء صيامه، فإن صيامه يبطل.

– ويجب على الشخص الذي تقيأ أثناء صيامه أن يقضي ذلك اليوم، وذلك إذا كان القيء متعمدًا أو غير متعمد.

رابعاً: خروج الطعام بسبب التجشؤ:

– إذا تجشأ الشخص أثناء صيامه وخرج معه طعام، فإن صيامه لا يبطل، بشرط ألا يكون التجشؤ متعمدًا.

– أما إذا تعمد الشخص التجشؤ أثناء صيامه، فإن صيامه يبطل.

– ويجب على الشخص الذي تجشأ أثناء صيامه أن يقضي ذلك اليوم، وذلك إذا كان التجشؤ متعمدًا أو غير متعمد.

خامساً: خروج الطعام بسبب السواك:

– إذا خرج الطعام مع السواك أثناء الصيام، فإن الصيام لا يبطل، بشرط ألا يكون ذلك متعمدًا.

– أما إذا تعمد الشخص إخراج الطعام مع السواك أثناء صيامه، فإن صيامه يبطل.

– ويجب على الشخص الذي خرج معه طعام مع السواك أثناء صيامه أن يقضي ذلك اليوم، وذلك إذا كان متعمدًا أو غير متعمد.

سادساً: خروج الطعام بسبب المضمضة:

– إذا خرج الطعام مع المضمضة أثناء الصيام، فإن الصيام لا يبطل، بشرط ألا يكون ذلك متعمدًا.

– أما إذا تعمد الشخص إخراج الطعام مع المضمضة أثناء صيامه، فإن صيامه يبطل.

– ويجب على الشخص الذي خرج معه طعام مع المضمضة أثناء صيامه أن يقضي ذلك اليوم، وذلك إذا كان متعمدًا أو غير متعمد.

سابعاً: خروج الطعام بسبب الاستنشاق:

– إذا خرج الطعام مع الاستنشاق أثناء الصيام، فإن الصيام لا يبطل، بشرط ألا يكون ذلك متعمدًا.

– أما إذا تعمد الشخص إخراج الطعام مع الاستنشاق أثناء صيامه، فإن صيامه يبطل.

– ويجب على الشخص الذي خرج معه طعام مع الاستنشاق أثناء صيامه أن يقضي ذلك اليوم، وذلك إذا كان متعمدًا أو غير متعمد.

الخلاصة:

– ذهب جمهور العلماء المالكية إلى أن خروج الطعام إلى الحلق أثناء الصيام لا يُبطل الصيام، وذلك بشرط ألا يكون ذلك متعمدًا.

– واشترط الفقهاء المالكية عدم تعمد الشخص خروج الطعام إلى حلقه أثناء الصيام، لأن التعمد يفسد الصيام.

– كما ذكروا بعض الأمثلة التوضيحية لخروج الطعام إلى الحلق أثناء الصيام، مثل القيء والتجشؤ والسواك والمضمضة والاستنشاق.

أضف تعليق