حكم صوم رجب

حكم صوم رجب

حكم صوم رجب

مقدمة:

رجب هو الشهر السابع من الأشهر الهجرية، وقد ورد في السنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تحث على صيامه، ولكن هناك اختلاف بين الفقهاء في حكم صيامه، فمنهم من قال بوجوبه ومنهم من قال باستحبابه ومنهم من قال بأنه مكروه، وسنتناول في هذا المقال الأدلة والأقوال المختلفة في حكم صوم رجب.

أولاً: صوم رجب في السنة النبوية:

وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على صيام رجب، منها:

حديث رواه أبو داود عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صام من رجب يوماً، غفر الله له ذنوب سنة”.

حديث رواه الترمذي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صام من رجب سبعة أيام، فتح الله له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء”.

حديث رواه البيهقي عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “صوم رجب عبادة، ورجب شهر الله، شعبان شهري، ورمضان شهر أمتي”.

ثانياً: أقوال الفقهاء في حكم صوم رجب:

اختلف الفقهاء في حكم صوم رجب على أقوال عديدة، منها:

القول الأول: وجوب صوم رجب، وهذا قول بعض السلف الصالح، منهم الحسن البصري وابن سيرين.

القول الثاني: استحباب صوم رجب، وهذا قول جمهور الفقهاء، منهم الإمام مالك والشافعي وأحمد بن حنبل.

القول الثالث: كراهة صوم رجب، وهذا قول بعض الفقهاء، منهم الإمام أبو حنيفة.

ثالثاً: أدلة القائلين بوجوب صوم رجب:

استدل القائلون بوجوب صوم رجب بالأحاديث النبوية الواردة في فضل صيامه، ومنها:

حديث رواه أبو داود عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صام من رجب يوماً، غفر الله له ذنوب سنة”.

حديث رواه الترمذي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صام من رجب سبعة أيام، فتح الله له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء”.

رابعاً: أدلة القائلين باستحباب صوم رجب:

استدل القائلون باستحباب صوم رجب بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصمه دائماً، بل كان يصومه أحياناً ويدعه أحياناً أخرى، وهذا يدل على أنه ليس بواجب.

خامساً: أدلة القائلين بكراهة صوم رجب:

استدل القائلون بكراهة صوم رجب بأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يوم الجمعة منفرداً، إلا أن يكون معه يوم قبله أو يوم بعده، وهذا يدل على أن صيام يوم منفرداً مكروه.

سادساً: الراجح في حكم صوم رجب:

الراجح في حكم صوم رجب أنه مستحب، وليس بواجب ولا مكروه، وذلك لأن الأحاديث الواردة في فضل صيامه ضعيفة، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصمه دائماً، بل كان يصومه أحياناً ويدعه أحياناً أخرى.

سابعاً: الخاتمة:

صوم رجب مستحب وليس بواجب ولا مكروه، ومن صامه ابتغاء وجه الله تعالى، رجاء ثوابه واجتناب عقابه، فله أجر عظيم عند الله تعالى.

أضف تعليق